فييري وجيلاردينو.. حملة (الميلانيين) الجدد بدأت في شيكاغو

TT

بإمكان بيرلوسكوني أن يكون مطمئنا، فألبيرتو جيلاردينو التحق بنادي الميلان في الولايات المتحدة، وكان في الملعب يوم أمس الأول للعب ضد فريق شيكاغو فاير.. لقد قام الفريق بالسير بأولى خطواته في مرحلة ما قبل البطولة بدونه، لكن من الآن وصاعداً ما سيتم مشاهدته سوف يكون أكثر شبهاً بفريق الميلان الحقيقي. ما زال أندري شيفشينكو غائباً، حيث سيظهر للمرة الأولى فقط في 11 أغسطس (آب) في لوجانو، إلا أن ما رآه الأميركان المشغوفون بكرة القدم على ملعب «سولجير فيلد» في شيكاغو أمس الأول، وما سيرونه على ستاد «جاينتس» في نيوجرسي بعد غد الأحد، لا يمكن تسميته بفريق الميلان الثاني، لأن «أنشيلوتي في هذه الأسابيع الأولى من العمل اهتم بشرح كيف تم اغناء الميلان في الجانب الهجومي، بالرغم من رحيل كريسبو، ولا يبدو أن المدرب سعيد أو لا مبال لفكرة فقدان اللاعب الذي ركز عليه كثيرا قبل عام، لكن لا بد من الإقرار أنه قد تم تغطية الفراغ بشكل جيد. ولكي يكتشف جيلاردينو وفييري فريق الميلان الاول الذي يلعب بمهاجمين ـ سيبدوان ثنائيا تشكّل بطريقة سيئة، لكن هذا ليس صحيحا ـ ولا يبدو حتى فييري وإينزاجي بأنهما ثنائي جيد، بالرغم من أنهما حققا أهدافاً كثيرة في المنتخب الوطني. من نقطة الانطلاق هذه تتطور تجارب أنشيلوتي بخصوص الشاب المهاجم القادم من بيلاّ ولاعب الإنتر السابق، من أجل إعادتهما، خصوصاً في مرحلة يفتقر فيها الفريق إلى قفزات وتمريرات كاكا، فسوف يكون اللعب على الأطراف امراً أساسياً. استطاع فييري خلال بطولة التيم التي لعبها ضد انتر ويوفنتوس أن يكون حاسماً بعض الشيء فقط عندما نجح الظهيران بشكل أفضل، أما في ما يخص جيلاردينو، فليس هناك ما يُقال عنه، حيث انه لعب مع رفاقه الجدد فقط بعض المباريات. «في بارما كان الاعتماد الكلي عليّ وعلى مورفيو في كل شيء، لكن الحديث عن نماذج لعب سابق لأوانه، وإذا كان اللاعب جيدا فإنه يسجل الأهداف أينما كان» هكذا أوقف الشاب النقاش عندما سُئل كيف سيغير طريقة لعبه في فريق ميلان، لكن الأمر ليس مجرد تكتيك: «جيلاردينو سوف يكون حاضراً مع نهاية الدورة، ومع الاحداث التي تسير غرفة غيار فريق كبير، وبهذا المعنى فستكون الأيام الأولى مهمة جداً أيضاً، وقال الشاب أيضاً مدركاً إمكانياته: «لو أنني خفت من اللعب لما اخترت فريق الميلان». حتى الآن لم يرغب أنشيلوتي، لأسباب واضحة، الحديث عن جعله يلعب اساسياً في الهجوم، وهذا منطقي مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ضرورة المحافظة على فريق مليء بالنجوم. على كل، ما يمكن استنتاجه هو أن الثنائي الذي تمت رؤيته في شيكاغو لن يكونا اللاعبين اللذين سيستخدمان باستمرار من قبل انشيلوتي.. وسيبقى شيفشينكو، بما يتميز به، نقطة ثابتة في الملامح المستقبلية للميلان، لكن في شيكاغو كان الدور على اللاعبين الجدد لتكوين الثنائيات الأولى لفريق الميلان المستعد للمواجهة، وسوف يقوم فريق الميلان بأول تدريباته الفنية الحقيقية يوم الأحد في نيوجرسي وذلك في ختام الجولة الكروية، ضد فريق تشيلسي الذي خسر كالميلان، على يد فريق ليفربول في بطولة ابطال اوروبا 2004 ـ 2005، وكفريق الميلان أيضا فهو جاهز لخوض معركة السنة القادمة من أجل الفوز بكأس أوروبا. وهذا بالضبط هو هدف فييري وجيلاردينو: «اللاعب الأول لم يجد بعد مجداً كبيراً في أوروبا، والآخر صغير جداً ليكون عنده ماض من المجد»، لكنه بين أنه يفضل الفوز بالبطولة الاوروبية على الفوز بالكأس التي لم يفز بها أبدا «لم أشارك أبداً في مباريات من هذا النوع، وعندي الفضول لأرى التأثير الذي تتركه.. إن بطولة ابطال اوروبا هي حلمي لسنتي الأولى كلاعب في فريق ميلان». يأتي تحقيق هذا الحلم من خلال تشكيلات مختلفة يقوم بدراستها وبشكل سري أنشيلوتي، وهي تشكيلات لعب تجد في وسطها اقدام المهاجمين.. البطل الكبير والشاب، المتنافسين على اللعب في الفريق الوطني، هما الآن مع بعضهما في صيف من التجارب.. في شيكاغو وعلى ارض ستاد «سولجر فييلد»، بدأت حملة الميلانيين الجدد.