كريسبو: إيطاليا هي بيتي وسنبقى أصدقاء كالسابق

أكد أن تشيلسي الآن عالم آخر وأن لندن تغيرت

TT

«غريب».. هكذا يصف بيتر كينيون، رجل رومان ابراموفيتش، الذي يعرف كل شيء، فكرة أن يكون فريق تشيلسي مهتم بشيفشينكو أو بتريزيجيه، بينما هيرنان كريسبو يعرّف تقلبه الوظيفي ووجوده في لندن بـ «الواضح جداً». الحقيقة قد قالها مورينيو: «لقد كان باستطاعة ميلان شرائي، لكنه لم يفعل، لكن بالنسبة لي تبقى العلاقات الشخصية كما هي، جيدة جداً وليس فقط مع أنشيلوتي».. قطع هيرنان الحديقة التي تفصل فنادق الفريقين للذهاب لزيارة رفاقه القدماء، وبعد ذلك اعاد التفكير وعاد إلى الوراء، ويبرر ذلك قائلاً: «كان هناك بعض الصعاليك الذين لم يعجبوني».. من يعلم؟، من الممكن أن تكون فكرة عدم مناسبة هذه الزيارة هي التي قد منعته، لأنه صحيح أن الجيد هو ما ينتهي بشكل جيد، وكريسبو لن يلعب في فريق من الدرجة الثانية، لكن تبقى هناك بعض المرارة بعد العودة إلى لندن، وهو الشيء الذي يحاول الأرجنتيني أن يلطفه وأن يحتفظ به، إلا أنه يخرج للخارج مع أي كلمة. يتحدث كريسبو عن البيت الجديد الذي وجده في لندن، وعن ذاك البيت، حيث عاش في كومو، وعن الانتقال المفاجئ إلى ميلان، والى الطلب من ستانكوفيك، بشكل ودي، أن يخلي له الفيلا التي لم يلبث وأن أجرها له، ويتحدث أيضاً عن العودة المفاجئة إلى فريق تشيلسي، حيث يؤكد أن الجميع قد قام باستقباله بشكل جيد، لكن ليس هذا هو الموضوع.. الموضوع هو أن كريسبو كان ينتظر أن يلعب في فريق الميلان «لو انه تم تحذيري، ولو كانت عندي فكرة حول كيف كانت الأمور تسير، لكنت تقبلتها بشكل أفضل.. لكن كل شيء كان يبدو محسوماً ومقرراً، ولهذا قلت: حسناً، إنني ذاهب في إجازة.. كنت هادئا، ومن ثم، وبعدما عرفت أن المفاوضات لم تصل الى نهاية سعيدة، شعرت بالسوء.. لكني اجتزت الآن هذه المرحلة». قال جالياني يوم تجمع فريق ميلان إن «كريسبو شاب».. من يعلم، قاصداً بذلك أن بإمكانه أن يرجع مرة أخرى، لربما بعد سنة أو سنتين، إلا أن الأرجنتيني يبتسم بشكل ساخر، لأنه من الصعب الطلب منه الاقتناع بنسخة أخرى لكريسبو ـ ميلان، يقول المهاجم الأرجنتيني: «القيام بصفقة ما هو شيء، والشراء شيء آخر، إذا كنت تريد أن تقوم بصفقة ما فاشتر بيتاً مهملاً، لكن عندما يكون كل شيء جاهزا ومترفا، فمن غير الممكن الشراء بسعر قليل.. الأمر ذاته حدث مع اتفاقيتي.. تشيلسي كان سيبيعني بكل سرور في شهر فبراير (شباط)، ولا اعتقد أنه كان سيطلب سعراً عالياً، ومن ثم ولحسن الحظ، سارت الأمور بالنسبة لي بشكل أفضل، لقد قمت بتسجيل أهداف مهمة، ومن الواضح أن تشيلسي قد غير من استراتيجياته.. كل منا يختار ما يريد، ونبقى اصدقاء كالسابق، فإيطاليا هي بيتي، وسوف أكون دوماً مستعداً للعودة إلى فريق إيطالي، لكن في لندن تغيرت الأمور منذ سنتين، فعندما وصلت من فريق الانتر كان فريق تشيلسي في طور البناء، لكنه الآن عالم آخر». ويضيف: «لقد أبديت بعض الملاحظات لابراموفيتش، وقد قبل نصائحي، قلت له انه يلزمه فريق طبي ملائم، ومركز تدريب على مستوى عال وتنظيم كبير لإنشاء ناد كبير، وأرى أنه قام بعمل كبير، وبالتأكيد ليس لأنني قلت له أنا هذا، تجده قد سمع لآراء كثيرة، لكن يجب أن أُقر أن تشيلسي قد تغير، وما زال الجانب الاجمل في طور الوصول». العمل في تقدم مستمر، وليس فقط في ما يتعلق ببناء المركز الرياضي على بُعد 40 دقيقة من لندن، بل لإيصال شعار فريق تشيلسي إلى مستوى الأندية المشهورة في العالم، ويقول بازدراء المدير بيتر كينيون: «نحن لا نتجول للحصول على النقود، أو لعمل حملة لبيع القمصان، نحن موجودون في أميركا للتحضير لموسم كبير، عندنا عدد كبير من اللاعبين الإنجليز، ونريد أن ننشيء فريقا كبيرا والشروع ببداية حقبة جديدة.. النقود التي يتم الحصول عليها من هنا وهناك حول العالم، لا تهمنا». والتلميح هنا عن ريال مدريد، أربعة أيام هنا وخمسة هناك، خطوة في أميركا وأخرى في آسيا، بينما يستمر تشيلسي في المسير كزمرة من العسكر.. معسكر تدريبي في نيوجرسي، مباريات قليلة، وتدريب كثير، إلاّ أنه تدريب ممتع وهذا ما يؤكده كريسبو: «إنه استعراض.. ومورينيو استقبلني بشكل جيد». مورينيو موجود هناك، منغلقاً في غرفته، ويعمل على الكومبيوتر.. هناك فريق الميلان الذي يجب التغلب عليه، وهنالك التحضير للمباراة التي وصفها أنشيلوتي بـ «ما قبل نهائي باريس». إنهُ الصيف، لكن في هذه الأحوال لا أحد سيستهين «سوف نبذل ما بوسعنا للفوز بكأس ابطال اوروبا»، هكذا يقول كينيون متلهفا.. وفي هذه البطولة لم يكن كريسبو أبدا لاعباً قليل الشأن.