ثار إبراهيم أفندي رئيس مجلس أعضاء الشرف بنادي الاتحاد السعودي بخصوص البيان الذي صدر دون علمه من إدارة النادي في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس حول الأزمة المالية التي قد تجبر النادي على الانسحاب من جميع الألعاب بما فيها كرة القدم.
وقال إبراهيم أفندي في حديثه الهاتفي لـ«الشرق الأوسط»، «أنا لا أعلم عن هذا البيان أي شيء إلاّ من خلالكم لأنني موجود خارج السعودية ولم يصل مكتبي أي خطاب من الإدارة الاتحادية بهذا الشأن، وأعتقد أن ما حدث فيه تجاوز، والأسلوب الذي اتخذته الإدارة في معالجة الأزمة أسلوب عقيم وأعارضه تماماً. وكان من المفروض على الإدارة أن تعرض عليّ كرئيس لأعضاء الشرف الوضع المتردي الذي يمر به صندوق النادي قبل أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، حتى نتخذ الإجراءات الوقائية قبل الوصول إلى هذه المرحلة.
وأشار إبراهيم أفندي إلى أنه سيعود اليوم للسعودية وسيدعو لاجتماع طارئ لأعضاء الشرف لمناقشة هذا الأمر.
وعن الديون المتراكمة على النادي والبالغة 21 مليون ريال، قال الأفندي، نحن كأعضاء شرف لا علم لنا بهذه الديون لأننا لا نحاسب الإدارة إلاّ نهاية كل سنة. ومن جانبه أيد الدكتور عدنان جمجوم عضو اللجنة التنفيذية بمجلس أعضاء الشرف ما ذكره إبراهيم أفندي وقال: لقد فوجئت أيضاً بالبيان الذي أصدرته إدارة أحمد مسعود حول الأوضاع المادية المتردية في النادي، وكان المفروض أن يعرض الأمر على مجلس أعضاء الشرف قبل ذلك لمناقشة إيجاد حل سريع.
ومن جانبه، قال أحمد مسعود رئيس نادي الاتحاد، ان أعضاء الشرف كانوا على علم حول أوضاع النادي المادية، وقد شرحت لهم ذلك في أكثر من خطاب ولكن لا حياة لمن تنادي، وأصبحنا نعمل بالقروض الشخصية حتى وصلت الديون إلى 21 مليون ريال. وأضاف: معظم التبرعات التي يعلن عنها أعضاء الشرف لم تكن إلاّ قروض واجبة السداد بغض النظر عن بعض التبرعات.
وكشف المسعود بأن الأمر أصبح خطيرا في الاتحاد وأصبحت الإدارة لا تستطيع توفير مبالغ لتذاكر الطيران للاعبين بالإضافة إلى نفقات الإعاشة.
وكانت إدارة الاتحاد قد أصدرت بيانا رسميا كشفت فيه معاناة النادي من العجز المالي والحاجة إلى مليونين و700 ألف ريال فوراً لتغطية رواتب شهرين للاعبين المحترفين والهواة والأجانب. وأربع رواتب متأخرة للإداريين، ومصروفات البطولة العربية لكرة السلة التي ستقام الأسبوع المقبل بالمدينة المنورة وبقية مصروفات الألعاب المختلفة.