منتخب قطر في مأزق بعد التعادل السلبي مع ماليزيا في تصفيات المونديال

اشتباك بالأيدي أدى إلى اختفاء المدير الفني لمنتخب فلسطين قبل الفوز على هونغ كونغ

TT

الدوحة: «الشرق الأوسط» وأ.ف.ب وقع منتخب قطر الكروي في فخ التعادل السلبي مع ماليزيا اول من امس على ملعب نادي السد في الدوحة، في ختام الجولة الاولى من اياب تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معاً.

وكانت قطر قد استهلت مشوارها في التصفيات بفوز ساحق على ماليزيا بالذات 5 ـ 1 في مرحلة الذهاب في هونج كونج. وباتت قطر بحاجة الى فوز في مباراتها المقبلة مع فلسطين (الذهاب 2 ـ 1) في الجولة الثانية لحسم بطاقتها الى الدور الثاني لتنضم الى السعودية والبحرين وايران بعد ان رفعت رصيدها الى 10 نقاط، محتفظة بالمركز الاول تليها فلسطين (7) وماليزيا (4) وهونج كونج (1). وفي حال فوز فلسطين فان المنتخبين سيتساويان برصيد 10 نقاط وسيتأجل الحسم الى الجولة الاخيرة. وكانت فلسطين قد حققت فوزها الثاني في تاريخ مشاركاتها في تصفيات كأس العالم على هونج كونج 1 ـ صفر اول من امس ايضا، الاول كان على ماليزيا بالنتيجة ذاتها في مرحلة الذهاب. وفي المباراة الثانية ضمن الجولة الثانية الجمعة المقبلة ايضا تلعب ماليزيا مع هونج كونج. وفاز المنتخب الفلسطيني لكرة القدم على هونج كونج بهدف مقابل لاشيء في تصفيات المونديال. واحرز فادي ابو لطيفة هدف المنتخب الفلسطيني الذي ينافس في تصفيات المونديال لاول مرة منذ عام 1938 في الدقيقة 58 من المباراة التي اقيمت في اطار المجموعة الآسيوية الثالثة التي تنفرد قطر بصدارتها رغم تعادلها بدون اهداف مع ماليزيا. رفض المنتخب القطري الخروج فائزا من المباراة وتسابق لاعبوه على اهدار الفرص على مدار الشوطين، كما تألق حارس ماليزيا واحد مذلان في الذود عن مرماه. فرضت قطر سيطرتها على مجريات اللعب منذ البداية وحاصرت منافستها في منطقتها، في محاولة لتسجيل هدف مبكر، خصوصا عبر تحركات الثلاثي مبارك مصطفى ومحمد سالم العنيزي ووليد حمزة مع مساندة سعد سطام الشمري وضاحي النوبي من دون جدوى. واعتمد الماليزيون على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة في بعض الاحيان. من جهة ثانية كشفت مصادر فلسطينية أمس في كل من رام الله والقدس أسرار اختفاء المدير الفني لمنتخب فلسطين لكرة القدم المصري مصطفى عبد الغالي والمدرب مصطفى نجم (لاعب الزمالك السابق) عن قيادة منتخب فلسطين في مباراة أول من أمس بالدوحة أمام منتخب هونغ كونغ في الجولة الأولى من مرحلة الإياب الحاسمة لتصفيات كأس العالم عن المجموعة الآسيوية الثالثة التي تضم أيضاً قطر وماليزيا وتستمر حتى الأحد المقبل.

وقالت المصادر إن اشتباكاً بالأيدي وتلاسناً بالألفاظ بين المصري ونجم قبل بدء المباراة أدىا إلى اتخاذ اتحاد الكرة الفلسطينية قراراً عاجلاً بتجميد عملهما وتكليف المدير الإداري للمنتخب اسماعيل المصري بقيادة المنتخب، خاصة أن المصري كان لاعباً سابقاً وعمل مدرباً لعدة أندية فلسطينية آخرها نادي فلسطين في غزة. وكان اسماعيل المصري قد قاد منتخب فلسطين للفوز على هونغ كونغ بهدف فادي أبو لطيفة في الدقيقة 60، موضحاً بعد المباراة أن غياب عبد الغالي يعود لظروف وصفها بأنها خاصة ، بينما قال رئيس بعثة فلسطين إلى الدوحة عيسى ظاهر ان وعكة كانت وراء غياب عبد الغالي.

لكن أمين سر اتحاد الكرة الفلسطيني بدر مكي الذي كان يتحدث رداً على استفسار «الشرق الأوسط»، من مقر اتحاده برام الله، قال إن العميد أحمد العفيفي رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني في طريقه من غزة إلى الدوحة لمتابعة الأمر ومؤازرة المنتخب في مباراته المصيرية والمرتقبة أمام قطر غداً الجمعة والتي تحدد هوية بطل المجموعة والمتأهل للدور الثاني والحاكم من تصفيات كأس العالم عن القارة الآسيوية أسوة بمنتخبات السعودية والبحرين وإيران، مشدداً على أن كرة القدم الفلسطينية أصبح من حقها أن تحلم بانتزاع بطاقة التأهل من قطر وأن الشعب الفلسطيني بأسره يرقب مباراة الغد بتفاؤل كبير ويأمل في مواصلة تحقيق النتائج التي تعزز حضور الكرة الفلسطينية آسيوياً وعالمياً.

وتابع مكي ان منتخب فلسطين الوطني لكرة القدم يعتزم القيام بجولة عربية، وأن اتحاده يواصل اتصالاته مع الجاليات الفلسطينية المنتشرة في كافة أنحاء العالم وبخاصة في أوروبا وأميركا اللاتينية للكشف عن مواهب قادرة على الانضمام لمنتخب فلسطين المتطلع للمرحلة المقبلة بثقة وتفاؤل.

واعتبر مكي أن النتائج التي حققها منتخب فلسطين في تصفيات كأس العالم حتى الآن تعد نتائج مشرفة أدخلت البهجة والسرور على نفوس كل الفلسطينيين الذين يعانون منذ عدة أشهر ظروف حصار مشدد تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منوهاً بأن ذلك لم يمنع الشعب الفلسطيني من التفاعل مع منتخبه الكروي وإن كانت ظروف انتفاضة الأقصى ألغت الكثير من مظاهر الاحتفال بالانتصارات التي حققها المنتخب الفلسطيني وآخرها على هونغ كونغ، بهدف في الدوحة أول من أمس. وقال مكي إن اتحاده بانتظار التقرير الرسمي من رئيس البعثة قبل اتخاذ المزيد من القرارات والإجراءات، معرباً عن أمله في ألا تؤثر حكاية عبد الغالي ونجم على معنويات المنتخب في وقت يحتاج فيه المنتخب لالتفاف الجميع حوله حتى يكمل الفرحة.

ويذكر أن فوز قطر غداً يمنحها رسمياً بطاقة التأهل وقد ينفعها التعادل شريطة تعثر فلسطين أمام ماليزيا الأحد المقبل في ختام التصفيات. أما حظوظ فلسطين بالتأهل فتكمن فقط في فوزه على قطر وماليزيا شريطة تعثر قطر أمام هونغ كونغ الأحد المقبل، في حين لا أمل لماليزيا سوى فوزها على فلسطين وهونغ كونغ، شريطة خسارة قطر أمام هونغ كونغ وفلسطين. وفي هذه الحالة تتساوى منتخبات قطر وفلسطين وماليزيا بـ10 نقاط لكل منها وينظر لفارق الأهداف.