أزمة إذاعة مباريات الدوري المصري تشتعل بعد رفض الأندية لعرض التلفزيون

TT

دخلت أزمة عدم إذاعة مباريات الدوري المصري لكرة القدم على الهواء مباشرة مرحلة حرجة بعد أن أكدت الأندية رفضها لعرض التلفزيون الذي يقضي بحصول الأندية على 50 في المائة من نسبة الاعلانات قبل أي مباراة وبين شوطيها.. ومنحت الأندية فرصة أخيرة لكي يراجع التلفزيون موقفه قبل أن تتخذ الأندية قرارها النهائي بعدم إذاعة أي مباراة، وسيكون الأسبوع الأول من المسابقة والذي سينطلق غداً هو حالة استثنائية، حيث ستتم إذاعته على الهواء مباشرة.

وكان اتحاد الكرة قد رفض عرض التلفزيون من قبل وكان ينوي تشفير المباريات في ظل وجود عروض جيدة من قنوات فضائية، ولكن التلفزيون ووزارة الاعلام رفضتا هذا الموقف مما جعل الاتحاد يدعو الأندية لعقد اجتماع مشترك لضمان حقوق الأندية. بزيادة المقابل المادي، حيث طلب الزمالك 90% من قيمة الاعلانات، أما الأهلي فيرفض التنازل عن حقوقه لاسيما أنه بصدد انشاء قناة تلفزيونية.

وقد تقرر تشكيل لجنة تضم سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ومندوبي أندية الأهلي والزمالك والمصري والاتحاد لإنشاء مشروع متكامل يضمن للأندية الكبيرة والصغيرة حقوقها.

من جانب آخر، تقرر انشاء لجنة طوارئ داخل الاتحاد لحل أي نزاع سريع ينشب في الدوري حتى تسير الأمور بسرعة ومن دون توقف، وتضم اللجنة رئيس الاتحاد ونائبه أحمد شوبير وأحمد شاكر أمين الصندوق وأيمن يونس عضو المجلس.

وعلى صعيد استعداد اتحاد الكرة تقرر فتح صفحة جديدة مع الأندية، وتقرر العفو عن جميع الموقوفين من الموسم الماضي والحاصلين على إنذارات أو كروت حمراء، ولن يتم العفو فقط عن الذين اعتدوا على الحكام، حيث تستمر عقوباتهم، كما تقرر إلغاء نظام الإيقاف بعد ثلاثة إنذارات. وتمت العودة للنظام القديم بالإيقاف بعد إنذارين فقط، وقرر الاتحاد تخفيض قيمة الاشتراك في كأس مصر من خمسة آلاف إلى ثلاثة آلاف جنيه.

ووجه رئيس الاتحاد سمير زاهر نداء إلى الجماهير بالالتزام بالتشجيع الحضاري دون التعرض للمنافس أو الحكام حتى لا تتعرض الأندية لعقوبات قاسية، وقال زاهر إنه يأمل في أن يمر الموسم القادم هادئاً نظيفاً لاسيما وأن بطولة الأمم الأفريقية ستتخلل هذا الموسم ولن تكون هناك فرصة لـ«تدليل» أحد، وستكون كل القرارات قاطعة ولا رجعة فيها.

ومن جانبه، أكد جمال الغندور رئيس لجنة الحكام أنه أوصى جميع الحكام بالالتزام التام بقرارات الاتحاد الدولي وتطبيق جميع البنود الجديدة وعدم التفرقة بين ناد كبير وآخر صغير خاصة وأن معظم المشاكل يكون سببها الحكام، وأكد الغندور أنه أيضاً لن يتهاون مع أي مقصر، لكنه سيعرف كيف يفرق بين من يخطئ أو يتعمد الخطأ.

من جانب آخر، لا يزال الصراع ساخناً داخل النادي المصري قبل انطلاق الدوري بعد أن قام الألماني أوتوفستر المدير الفني للفريق بطرد جماهير النادي من الملعب بعد هتافاتهم التي أفقدت اللاعبين التركيز في وقت حرج قبل بدء الدوري مباشرة.

يذكر أن المصري يعاني من مشاكل عديدة كانت آخرها ديونه لمنطقة بورسعيد والتي بلغت 400 ألف جنيه وبناء عليها رفضت المنطقة تسليم بطاقات اللاعبين وهددت بالاستقالة لو قام الاتحاد بتسليم هذه البطاقات.

كما شهد النادي أزمة بين لاعبيه انتهت بإنهاء التعاقد مع محمد عمارة لاعب الفريق بعد أن تقدم ببلاغ للشرطة ضد ناديه يثبت فيه منعه من حضور التدريبات. من جانب آخر، لا يزال الأهلي يبحث عن حل للتجديد مع لاعبيه الأربعة الذين تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الحالي وأبرزهم أحمد بلال مهاجم الفريق وزميله وائل رياض اللذان رفضا المقابل المادي وان كانت هناك انفراجة في موقف أحمد السيد مدافع الفريق وزميله أبو مسلم.

وعلى صعيد التدريبات فقد بدأ الأهلي في ايجاد حل لعقم التهديف الذي يعاني منه الفريق وبرز في المباريات الأخيرة، كما تتجه النية لمنح جميع اللاعبين فرصة جديدة للمشاركة في مباريات الدوري خاصة في ظل تخوف الجهاز الفني من اصابة لاعبيه الدوليين باصابات شديدة بسبب الاجهاد.