الجعيثن يطالب اتحاد الكرة السعودي بوضع قوانين للأندية تحترم حقوق المدرب الوطني

TT

طالب مدرب فريق الرياض السابق بندر الجعيثن اتحاد كرة القدم السعودي بوضع قوانين وأنظمة تضمن للمدرب المحلي حقوقه ومستحقاته المادية وتلزم الاندية بالوفاء بها.

وقال الجعيثن في حديثه لـ «الشرق الأوسط»: استغرب من تعامل الاندية مع المدربين الوطنيين، في ما يخص النواحي المادية، حيث نجد التجاهل بشأن تسلمنا مستحقاتنا الشهرية في حين ان المدرب الاجنبي يجد كل الاهتمام ولا يستطيع أحد تأخير مستحقاته المالية اضافة الى انه لو اخفق مع الفريق في تحقيق نتائج ايجابية تجد انه يحظى بالتكريم قبل مغادرته وهذا عكس ما يحظى به المدرب الوطني.

واشار مدرب فريق الرياض سابقا الى انه اضطر لرفع شكوى تظلم الى الاتحاد السعودي لكرة القدم يطالب فيها نادي الرياض باعطائه حقوقه المادية نظير اشرافه على تدريب الفريق الكروي لأشهر طويلة.

وأضاف: في البداية تلقيت العديد من الوعود من ادارة نادي الرياض بشأن صرف مستحقاتي الشهرية وفي النهاية تجاهلوني وهو الامر الذي دفعني الى تقديم شكوى رسمية الى الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي أتمنى ان يساعدني في حل هذه القضية وان يلزم النادي باعطائي حقوقي كاملة، ويجب ان يعلم الجميع ان كرة القدم بالنسبة لي مصدر رزق واعتقد انني صبرت كثيرا وانتظر حاليا البت في هذه الشكوى.

وبسؤاله عن رأيه في المدرب العربي وهل واكب تطور الكرة العالمية: أوضح الجعيثن ان المدرب العربي لا يزال بحاجة الى دورات تدريبية مكثفة للارتقاء بادائه الفني والتي تؤهله لتدريب فرق كبيرة وعالمية.

وقال: اعتقد ان تعلم فنون التدريب يأتي عن طريق كسب الخبرة من المدربين الأجانب والعمل معهم كمساعدين، لا سيما ممن يملكون قدرا كبيرا من الكفاءة الفنية والقدرة التدريبية العالية، وايضا الخبرة الميدانية الواسعة.

وأنا أطالب بصراحة زملائي المدربين في الوطن العربي بالعمل الجاد والسعي نحو تطوير قدراتهم الفنية وكسب الثقة بالشارع الرياضي العربي، لأنني أؤمن بأن الإبداع والتميز لا يقفان على المدربين الأجانب وحدهم، ويكفي أن كرة القدم العربية أنجبت مدربين على مستوى عال من المهارة والكفاءة والخبرة الميدانية الرفيعة.

ورأى مدرب فريق الرياض سابقاً، بأن المدرب العربي يحتاج إلى وقت طويل كي يصل إلى مستوى المدرب العالمي المتميز، مؤكداً أن عوامل كثيرة تحقق هذا الحلم، أبرزها دراسة علم التدريب والثقافة الكروية والاطلاع على المنافسات العالمية الكبرى والاهتمام بالجوانب النفسية والتكتيكية، مشدداً على أن هذه العوامل من المفترض الاهتمام بها من أجل كسب ثقة الغير.

وطالب الجعيثن الإعلام الرياضي والجماهير بمنح المدرب العربي الفرصة في إثبات جدارته بتدريب فرقها أو منتخباتها الوطنية، مؤكداً أنه متى ما كانت الثقة حاضرة، فإن النجاح سيكون حليف أي مدرب حتى ولو كان عربياً.

وفي ما يخص الاتهامات التي وجهت إليه بشأن هبوط أداء فريق الرياض مطلع الموسم الحالي، قال: لا اعتقد أنني أتحمل ذلك لوحدي، فالجميع كان يتحمل النتائج الضعيفة التي حققها الفريق في تلك الفترة، فكثرة المشاكل التي حدثت بين اللاعبين والإدارة في ذلك الوقت كانت سبباً لتواضع أداء الفريق، إضافة إلى قيام الإدارة بإلغاء الحوافز والمكافآت المادية وعدم التقيد بصرف المرتبات الشهرية للاعبين والجهاز الفني، وكل ما ذكرته كان سبباً لتدهور الفريق، وهو الأمر الذي دفعني إلى تقديم الاستقالة. وأضاف: بعد وصول المدرب الأجنبي البرازيلي خوزيه فيلا، تغير وضع الفريق ليس لتميز هذا المدرب، لكن لقيام الإدارة بصرف مرتبات اللاعبين وإعادة الحوافز والمكافآت مرة أخرى ليعود الفريق بعد ذلك إلى وضعه الطبيعي، وأحب أن أؤكد مرة أخرى أنني عندما كنت مشرفا على تدريب الرياض الموسم الماضي حققت نتائج إيجابية معه أبرزها أن فريقي كان منافساً قوياً لبلوغ المربع الذهبي، وجاء في المركز الخامس، على الرغم من فارق الإمكانات بيننا وبين الفرق الأربعة التي تأهلت للمربع الذهبي.

وعن الفرق بين إدارة ماجد الحكير رئيس النادي السابق والإدارة الحالية التي يترأسها عبد الرحمن المفيريج، قال: اعتقد أننا في ادارة الحكير لم نواجه مشاكل مادية، والفريق كان يسير بشكل جيد ونافس حتى النهاية على المربع الذهبي، وكنت أتمنى حقيقة أن نحقق بطولة واحدة تقديراً لهذا الرئيس، لكن لم يحالفنا الحظ في تلك الفترة. أما بالنسبة لإدارة المفيريج، فأنا أتمنى أن تكون ناجحة كسابقتها ومن الصعب تقييمها لأنني لم استمر معها طويلا.