صراع الصعود إلى الدرجة الأولى يعد بموسم كروي مغربي ساخن على امتداد 30 أسبوعا

TT

افتتحت بطولة الدوري المغربي الثاني عصر أمس (السبت) بمباراة «الرشاد البرنوصي» مع «الكوكب المراكشي»، على أن تقام عصر اليوم (الأحد) سبع مباريات أخرى، ستعلن الدخول الرسمي لـ 16 فريقا من أجل المنافسة من أجل صعود فريقين إلى الدرجة الأولى.

وبطولة الدرجة الثانية لهذه السنة تكتسي أهمية خاصة، وذلك لقوة الفرق التي وجدت صدفة بهذه الدرجة، والتي كان جلها حتى وقت قريب يشكل أحد أعمدة فرق الدرجة الأولى، ومن بينها ثلاثة فرق سبق لها أن حصلت على لقب بطولة الدوري المغربي لمرة واحدة أو أكثر، هي فرق «الكوكب المراكشي»، و«النادي القنيطري»، و«المغرب الفاسي»، تضاف إليها فرق عريقة أخرى مثل «الفتح الرباطي» و«نهضة سطات»، و«الاتحاد القاسمي»، و«الراسينغ البيضاوي»، و«الرشاد البرنوصي»، و«هلال» و«فتح الناظور»، و«استاد الرباطي»، و«اتحاد المحمدية»، و«نجم مراكش»، و«يوسفية برشيد»، و«نهضة بركان»، وأخيرا الفريق الصاعد إلى الدرجة الثانية «وفاء الوداد البيضاوي».

وبقراءة سريعة لأسماء كل هذه الفرق، يتضح أن جلها سبق له أن لعب بالدرجة الأولى، بل ويجره الحنين إلى العودة إليها، وبتصور أولي، يمكن الجزم أن المنافسة من أجل الصعود ستشتد أكثر، وبالأساس بين فرق الكوكب المراكشي، والمغرب الفاسي، والنادي القنيطري، والفتح الرباطي، لكونها عبرت منذ بداية الاستعداد للموسم الجديد، عن رغبتها في تحقيق العودة لدوري الأضواء، إلا أن ذلك لن يبعد بقية الفرق الأخرى عن هذا الطموح الذي سيجعلها في سباق للحصول على أكبر حصيلة ممكنة من النقاط، لمنافسة الرباعي الأول من أجل الصعود، وفي مقدمة هذه الفرق نهضة بركان، والرشاد البرنوصي، والاتحاد القاسمي، ويوسفية برشيد، واستاد الرباطي، ثم فريق هلال وفتح الناظور، ونجم مراكش، والراسينغ البيضاوي. أما فريق «نهضة سطات» فمشاكله التي لا حصر لها منذ أكثر من شهر، ستؤثر حتما على نتائجه، ويبقى احتمال دخوله المنافسة من أجل الصعود شيئا مستبعدا، لما يتطلبه ذلك من تجند لكل مكونات الفريق وهو شيء غير حاصل حتى الآن.

أما فريق وفاء الوداد البيضاوي الصاعد إلى الدرجة الثانية، فالأكيد أن همه الأساسي سيكون هو الحفاظ على موقعه بالدرجة الثانية، في انتظار أخذ التجربة اللازمة لركوب تحد أكبر في المستقبل.

وعلى العموم، فبطولة دوري الدرجة الثانية لهذا الموسم، تغري بالمتابعة، وكلما كانت طموحات الفرق كبيرة، إلا وسيشتد التنافس، ليفوز فريقان فقط بالمقعدين المؤديين إلى الدرجة الأولى، وهو الإحقاق الذي لن يتأتى إلا للفريقين اللذين سيحسنان تحقيق اكبر عدد من الانتصارات، بدءا من الجولة الأولى حتى الجولة الثلاثين.