بعد فشله في حجز بطاقة التأهل لدور الثمانية في بطولة كأس مصر، اجتاحت الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك حمى الاستعداد لبطولة كأس العالم للأندية التي ينظمها هذا العام نادي ديبورتيفو لاكورونا الاسباني في اغسطس (آب) المقبل.
ادارة الزمالك تحاول من جانبها ان تهيئ الظروف المناسبة للفريق حتى لا يكون حضوره مخجلا بين أكبر أندية العالم خصوصا أن الزمالك سيلعب ضمن مجموعة قوية تضم أندية ديبورتيفو لاكورونا الاسباني وبوكا جونيورز الأرجنتيني وملبورن الاسترالي، وقررت الادارة ان تقلب كيان الفريق رأسا على عقب.
وبعد عدة اجتماعات بين كمال درويش رئيس مجلس ادارة النادي والالماني أوتوفستر المدير الفني للفريق بات واضحا ان الخواجه بصدد اعداد تقرير فني، تشير معظم التوقيعات انه سيتضمن استبعاد ستة من لاعبي الفريق الحاليين لاخلاء أماكنهم في القائمة للاعبين جدد من أجل زيادة فاعلية الفريق.
واللاعبون الستة الذين باتوا في حكم المستبعدين هم المدافعان سامي الشيشيني ووائل القباني، ولاعب الوسط محمد صبري ومحمد كمونة والمهاجمان عبد الحميد بسيوني واسامة نبيه. وهم اللاعبون أنفسهم الذين لم يشاركوا الا قليلا في مباريات الفريق في بطولة الدوري المحلي هذا الموسم.
لكن ما زاد من صعوبة موقف هؤلاء اللاعبين الستة هو مشاكلهم المتعددة مع مديرهم الفني أوتوفستر الى حد ان اللاعب محمد صبري اشتبك معه في مشاجرة حادة بعد اتهامه للألماني بتعمد اضطهاده واستبعاده من المشاركة في المباريات، وأوتوفستر نفسه أعلن رأيه بصراحة أن هؤلاء اللاعبين لا يصلحون للعب مع الفريق، الى الحد الذي دفعه لمطالبة لاعبه سامي الشيشيني باعلان اعتزال اللعب نهائيا.
وعلى المبدأ نفسه، كانت عيون الجهاز الفني للزمالك تبحث عن لاعبين جدد لتدعيم الفريق قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية، فتمت أولا استعادة المدافع مدحت عبد الهادي من نادي كوجالي التركي، وايضا عاد للفريق نجمه الموهوب في خط الوسط حازم امام من أودينيزي الايطالي، فيما سمي بصفقة الموسم للزمالك.
غير ان هذه الصفقة بالتحديد أثارت جدلا واسعا في الأوساط الرياضية المصرية حيث أكد البعض ان حازم امام لم يعد للفريق الا من أجل استعراض عضلاته في مباريات كأس العالم للأندية، بحثا عن فرصة احتراف جديدة في أحد الأندية الأوروبية بعد أن قضى ثلاث سنوات كاملة في أودينيزي الايطالي من دون ان يترك بصمة حقيقية، لكن مسؤولي الزمالك ردوا على ذلك بأنه لا يوجد هناك ما يمنع ان تكون الاستفادة مشتركة بين اللاعب وناديه بحيث يستفيد الفريق من مواهب اللاعب في البطولة الكبرى ويستفيد اللاعب باقتناص فرصة احتراف جيدة.
في الوقت نفسه ما زالت ادارة النادي تمارس ضغوطا شديدة على اتحاد الكرة المصري لرفع الايقاف عن الدولي ابراهيم حسن قبل انطلاق البطولة بوقت كاف خوفا من تراجع اللياقة البدنية للاعب. وكان ابراهيم حسن قد تم ايقافه عقب مباراة القمة بين الاهلي والزمالك بسبب خروجه عن حدود اللياقة عقب احراز توأمه حسام هدفه الثاني في مرمى الاهلي ناديه السابق.
ولم تكتف ادارة النادي بذلك بل انها تبذل جهودا كبيرة لاقناع ادارة نادي دينزلي التركي باستعارة المحترف أحمد حسن للمشاركة في البطولة، وهناك اتصالات أخرى سرية بين النادي ومسؤولي بنفيكا البرتغالي لاستعارة لاعب الوسط عبد الستار صبري للسبب نفسه. وتحسبا لفشل هذه المفاوضات، فتحت ادارة الزمالك خطا ساخنا للتفاوض مع أبرز نجوم الدوري المحلي في مصر، وبالفعل تم التعاقد مع المدافع الدولي رضا سيكا لاعب الاسماعيلي، وهناك مفاوضات أخرى مع زميليه حمام ابراهيم وعماد النحاس، ومحمد عبد الواحد لاعب الترسانة وخميس جعفر لاعب الكروم السكندري.