خطا المنتخب المغربي خطوة كبيرة نحو التأهل لنهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم التي ستقام العام المقبل في مالي اثر فوزه على المنتخب التونسي في الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة بهدفين للا شيء احرزهما كل من يوسف شيبو في الدقيقة العشرين، وعبد الجليل هذا (كماتشو) في الدقيقة 64.
وخرجت المباراة مثيرة من الجانبين وكانت عزيمة الفريق المغربي قوية لتحقيق الفوز رغم عناد التونسيين لرد الاعتبار لانفسهم من الهزيمة التي لقوها في لقاء الذهاب بارضهم صفر ـ 1. وكان بامكان المنتخب التونسي تغيير مجرى المنافسة عندما تحصل على ركلة جزاء اضاعها اللاعب رؤوف بوزيان ثم طرد المهاجم حسان الجابسي. وكان لذلك تأثير ايجابي على المنتخب المغربي الذي استحوذ لاعبوه على الكرة وبسطوا سيطرتهم على اغلب فترات اللقاء وكان بامكانهم احراز اكثر من هدفين لولا التسرع في اتمام الهجمات خاصة في الشوط الثاني.
ولقي اداء اللاعبين المغاربة استحسانا من قبل الجماهير والمهتمين وظهر الانسجام ملحوظا بين مختلف الخطوط، وتمكن المدافعون من القيام بواجبهم الدفاعي افضل قيام، رغم غياب القائد نور الدين النيبت الموقوف من قبل الاتحاد الافريقي لحصوله على انذارين، كما تألق نجم خط الوسط يوسف شيبو لاعب كوفنتري الانجليزي وفي اعقاب اللقاء اعرب البرتغالي هومبيرتو كويلهو مدرب منتخب المغرب عن ارتياحه لاداء لاعبي فريقه، وقال: لقد قام الجميع بدورهم وحققنا المهمة بالفوز الذي قمنا بالتحضير له.
واضاف كويلهو: المنتخب التونسي لم يكن سهل المنال فقد ظل منافسا قويا طوال فترات المباراة واشار الى ان الفريق المغربي لم يستغل بدقة كل الفرص التي اتيحت له وسيحاول تصحيح الاخطاء مستقبلا.
من جانب آخر انتقد مدرب تونس الالماني ايكهارد كروتزن الحكم كودجا كوفي (من بينين). وقال ان طرده للاعب حسان كان تعسفيا، واشار الى ان اضاعة ضربة الجزاء من طرف رؤوف بوزيان كان له اثره في تحول سير المباراة لصالح المغاربة.
وعلى ضوء هذا الفوز ظل المنتخب المغربي يتصدر مجموعته بتسع نقاط بعد تعادل الغابون مع كينيا، والاخيرة تأتي في المرتبة الثانية بخمس نقاط ثم منتخبا تونس والغابون باربع نقاط.