الجلاصي مهاجم الشباب: اللاعبون التوانسة لم يفشلوا في الدوري السعودي

TT

رفض مهاجم منتخب تونس السابق ولاعب الشباب السعودي حاليا رياض الجلاصي الانتقادات التي توجه للاعبين التوانسة المحترفين في السعودية وتتهمهم بالفشل، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: استغرب كثيرا ترديد الاعلام لهذه الاتهامات، واذا كان هناك لاعب او اثنان لم يثبتوا جدارتهم فليس ذلك معناه فشل كل اللاعبين التوانسة لان كثيرا منهم كانوا نجوما متميزين في الدوري السعودي. واضاف قائلا: ماهر الكنزاري يقدم عروضا متميزة مع فريقه اهلي جدة وانا انافس على لقب هداف الدوري وهناك حالة من الرضى على ما اقدمه، ومن قبل شاركت اسماء اثرت الملاعب السعودية مثل طارق ذياب، ونجيب الامام والعرقوبي وخليل معلول وغيرهم واستطرد قائلا: انا اثق بقدراتي وما زلت محافظا على موقعي مع الشباب، وان كان الامر يرتبط بالتجديد من عدمه فهذا الشأن لا يعنيني خاصة ان تعاقدي ينتهي في الخامس من يونيو (حزيران) المقبل بعدها سأعود لفريقي الافريقي واثير هنا ان بطاقتي ستكون ملكي بعد شهر اغسطس (اب) المقبل.

وفي ما يخص رغبته بالاستمرار من عدمها قال: بلا شك ان اللعب في منطقة الخليج يروق لي، ولا اخفي انني اجد الراحة والقدرة على العطاء في الشباب وتألقت معه، وبالطبع بعد ان بلغت الثلاثين عاما وهذا العمر غير مرغوب فيه للاحتراف في اوروبا فالتركيز على البلدان العربية.

واود ان اضيف انني قد تلقيت عروضا كثيرة من فرق خليجية عن طريق مدير اعمالي الذي يحمل الجنسية السعودية ومن جهتي فلن اتسرع بالاختيار لاني ما زالت مرتبطا مع الشباب.

وبخصوص اسباب تدني مستوى فريق الشباب هذا الموسم، اوضح المهاجم التونسي ان الفريق بدأ بصورة جيدة ونجح في احراز لقب بطولة النخبة العربية السادسة التي اقيمت في الاردن مطلع الموسم لكن هبوطا كبيرا حدث في مستوى الفريق الامر الذي جعله يخرج من المنافسة على التأهل للمربع الذهبي للدوري السعودي.

واضاف: اعتقد ان عدم قدرتنا على التأهل للمربع الذهبي زادنا اصرارا على تحقيق نتائج مميزة في البطولات الاخرى ونجحنا في التأهل الى دور نصف النهائي من بطولة الاندية الاسيوية ابطال الكؤوس، وايضا دور ربع النهائي من الكأس السعودية، وهذا في رأيي تأكيد على ان الفريق بدأ يستعيد عافيته ويعود الى مستواه الطبيعي.

واستغرب الجلاصي من الحضور الجماهيري الضعيف لمباريات الشباب على الرغم من عراقته وانجازاته الكبيرة التي حققها في السنوات العشر الماضية، مشددا على انه حزين لعدم وجود جماهير تساند هذا الفريق كما هو حال فرق النصر والهلال والاتحاد والاهلي.

وقال: عندما كنت لاعبا في الافريقي التونسي وقبل ذلك في النجم الساحلي كان الحضور الجماهيري كبيرا حتى ان تدريبات الفريقين كانت تحظى بحضور ما يقارب اربعة الاف متفرج، وذلك يحفز اللاعبين على تقديم كل ما يملكون من امكانات.

وارجع المهاجم التونسي عدم قبوله العرض الاحترافي من قبل فريق الهلال السعودي عام 1997 الى رئيس نادي النجم الساحلي عثمان الجنيح الذي طلب منه الصبر الى ما بعد كأس العالم 1998 بفرنسا، وقال: لكننا لم نقدم شيئا في كأس العالم واصبنا بخيبة امل كبيرة لاننا كنا ننتظر عروضا احترافية كبرى فضاعت فرصة الاحتراف في الهلال السعودي وغيره من الاندية الاوروبية.

واشار الجلاصي الى انه خاض تجربة احترافية مع فريق الريان القطري عام 1999 وحقق معه نتائج ايجابية كان ابرزها كأس قطر للمرة الاولى في تاريخ الفريق غير احرازه ما يقارب 11 هدفا جعلته هدافا للدوري القطري في تلك الفترة ينتقل على اثر ذلك الى فريق الشباب السعودي.

وعن توقعاته بمن سيظفر بكأس الدوري السعودي رأى مهاجم فريق الشباب انه من الصعب ترشيح فريق معين، مرجعا ذلك الى قوة الفرق المتأهلة.

وقال: اعتقد ان فكرة المربع الذهبي في الدوري السعودي تبدو مثيرة وتعطي المزيد من القوة والحضور الجماهيري للمباريات.

واشار الجلاصي الى ان الاداء الفني للدوري السعودي ليس على المستوى المطلوب هذا الموسم مؤكدا انه تراجع كثيرا عن ذي قبل.

وقال: في المواسم الماضية كان الدوري السعودي قويا لكن الان المستويات متأرجحة.

وعن ابرز لاعبي الكرة السعودية حاليا قال: مهاجم الاهلي طلال المشعل وصانع العاب الهلال نواف التمياط والمهاجم الدولي عبيد الدوسري وعبد الله الواكر لاعب فريق الشباب والمدافع احمد الدوخي وقائد الهلال المخضرم يوسف الثنيان هم ابرز لاعبي الكرة السعودية لا سيما الاخير الذي لا يزال يقدم عروضا جيدة على الرغم من تقدمه في السن.

وتطرق مهاجم الشباب الى اسباب ابتعاده عن القائمة الدولية لمنتخب التونسي مرجعا ذلك الى انه سبق وان انتقد المدير الفني لمنتخب بلاده عقب نهاية كأس العالم 1998 لاسلوبه وطريقته الفنية وانه ليس بذلك المدرب القادر على قيادة تونس لتحقيق انجازاته على مستوى كبير.

واضاف: اعتقد ان صراحتي كانت سببا في ابعادي عن القائمة الدولية اضافة الى اسباب اخرى لا اود ذكرها حاليا لامور تخصني.

واوضح الجلاصي بانه يشعر باستعادته لمستواه الفني وانه جاهز تماما لارتداء شعار منتخب بلاده وقيادته الى نهائيات كأس العالم لعام 2002 مؤكدا ان السنوات التي قضاها مع المنتخب التونسي تظل هي الافضل في مشواره الكروي.

وعن حظوظ منتخب بلاده في التأهل الى كأس العالم 2002 ونهائيات بطولة امم افريقيا المقبلة قال: في ما يخص المنافسات الافريقية لكأس العالم اعتقد ان منتخب تونس بات قريبا من التأهل لسهولة المجموعة التي يلعب فيها، اما بالنسبة لبطولة امم افريقيا فالتأهل يبدو صعبا لا سيما بعد الخسارة الاخيرة من منتخب المغرب (2/صفر)