منتخب هولندا يخوض لقاء مصيريا أمام البرتغال وإنجلترا تبحث عن فوز يعزز أمالها على حساب ألبانيا

اختبار صعب لألمانيا أمام اليونان في تصفيات أوروبا لمونديال 2002

TT

اصبح منتخب هولندا، مجبرا على الفوز على نظيره البرتغالي، الذي حقق تقدما ملموسا خلال العام الماضي، بينما يحتاج منتخب انجلترا لتحقيق انتصار على البانيا لمواصلة إنعاش اماله في التأهل الى نهائيات كأس العالم 2002، ضمن المباريات الـ21 التي تشهدها تصفيات اوروبا اليوم.

وستكون الخسارة ممنوعة على هولندا عندما تلتقي البرتغال في لشبونة ضمن المجموعة الثانية اليوم، وتحتل البرتغال المركز الاول في المجموعة برصيد 10 نقاط تليها جمهورية ايرلندا ولها 8 نقاط، في حين تحتل هولندا المركز الخامس برصيد 7 نقاط.

ووضعت هولندا نفسها في موقف حرج لانها خسرت على ارضها امام البرتغال صفر ـ 2 ذهابا، كما سقطت في فخ التعادل على ملعبها ايضا مع جمهورية ايرلندا 2 ـ 2 علما بانها كانت متخلفة بهدفين حتى ربع الساعة الاخير. وحذر مدرب منتخب هولندا لويس فان جال مدافعيه من الانتباه جيدا لصانع العاب البرتغال لويس فيجو افضل لاعب في اوروبا العام الماضي.

وقال فان جال الذي اشرف على تدريب فيجو لثلاثة مواسم عندما كان مدربا لبرشلونة: «فيجو احد افضل اللاعبين في العالم وهو عنصر هام لمنتخب بلاده لانه يستطيع ان يغير مجرى المباراة في اي لحظة وعلينا ان نشل حركته». واضاف «المباراة في غاية الاهمية بالنسبة الينا لان فوز البرتغال سيدنيها كثيرا من النهائيات، وحتى التعادل لن يصب في مصلحتنا وبالتالي فاننا سنرفع شعار الفوز».

ويبدو أن منتخب البرتغال، تحت قيادة مدربه انطونيو اوليفيرا، يسير على طريق تحقيق انجازات عظيمة، حيث أن «الجيل الذهبي» من لاعبيه الصاعدين الذين فازوا ببطولتين عالميين للناشئين تحت 20 سنة، اكتسبوا خبرة كبيرة على مدار السنوات الاخيرة واصبح لهم زعيم بلا منازع هو لويس فيجو. وفي المجموعة ذاتها، لن يجد منتخب جمهورية ايرلندا اي صعوبة في تخطي اندورا الضعيفة عندما يلتقيان في برشلونة، في حين تلتقي قبرص مع استونيا ايضا.

وفي المجموعة التاسعة، تواجه المانيا امتحانا لا يخلو من صعوبة عندما تحل ضيفة على اليونان في اثينا. وعلى الرغم من فوزه في مبارياته الثلاث الاولى في التصفيات فان المنتخب الالماني لم يقدم مستوى جيدا، وهو عانى الامرين لكي يتخطى البانيا الضعيفة على ارضه ولم يحقق هدف الفوز 2 ـ 1 سوى في الدقيقتين الاخيرتين. وقد يضطر مدرب المانيا رودي فولر الى اجراء بعض التعديلات على منتخبه وربما استبعد قائده اوليفر بيرهوف البعيد جدا عن مستواه في الاشهر الاخيرة. وكان فولر اخرج بيرهوف في نهاية الشوط الاول واشرك مكانه العملاق كارستن يانكر.

وسيخوض المنتخب الالماني المباراة في غياب لاعب وسط بايرن ميونيخ محمد شول الموقوف. اما اليوناني فيغيب عنه مهاجمه ماخلاس بداعي الاصابة. وفي المجموعة ذاتها، تسعى انجلترا الى تحقيق فوزها الثاني على التوالي على حساب البانيا في تيرانا. ويتخوف الانجليز من هذه المباراة ويعتبرونها فخا خصوصا بعد الاداء الرجولي للاعبي البانيا ضد المانيا قبل اربعة ايام.

وقال مدرب انجلترا السويدي زفن جوران اريكسون: «لم اشاهد المنتخب الالباني الا من خلال اشرطة الفيديو لكن ما هو اكيد باننا نواجه مباراة صعبة». واضاف «جانب الحظ منتخب البانيا في مباراته مع المانيا والا لكان خرج بتعادل يستحقه».

ويغيب عن المنتخب الانجليزي لاعب وسطه ستيفن جيرارد وسيحل مكانه نيكي بات. ومن المتوقع ان يجدد اريكسون الثقة بالمهاجم اندي كول على الرغم من فشله في التهديف في 12 مباراة دولية وسيعطيه فرصة اخيرة. ويبدو أن القرارات التي اتخذها إريكسون، اول مدرب غير بريطاني لمنتخب انجلترا، حتى الآن كانت صائبة، فقد اعطى قيادة الفريق الى ديفيد بيكهام، ليصبح «كابتن» المنتخب، مخالفا بذلك رأي الذين كانوا يفكرون أن شؤون قيادة الفريق يجب أن تكون في يد احد المدافعين، وقد احرز بيكهام (لاعب خط وسط فريق مانشستر يونايتد الانجليزي) هدف الفوز الاخير لمنتخبه ضد منتخب فنلندا. ولن ينفع المنتخب الانجليزي في تيرانا إلا تحقيق الفوز على غريمه الالباني، منتظرا تعثر منتخب المانيا (متصدر المجموعة التاسعة) الذي فاز بمبارياته الثلاث الماضية. وفي المجموعة الثامنة، تأمل ايطاليا ان تخطو خطوة اضافية نحو النهائيات عندما تستقبل ليتوانيا في ترييستا. وتبدو معنويات المنتخب الايطالي في القمة بعد فوزه الثمين خارج ارضه على رومانيا 2 ـ صفر احد ابرز منافسيه على احدى البطاقتين السبت الماضي. ويعود الى صفوف المنتخب صانع العابه فرانشيسكو توتي الذي غاب عن المباراة ضد رومانيا لوقفه.

وفي المباريات الاخرى، تلعب روسيا مع جزر فارو، وسويسرا مع لوكسمبورج، وسلوفينيا مع يوغوسلافيا (المجموعة الاولى)، وبلغاريا مع ايرلندا الشمالية، وتشيكيا مع الدنمارك (المجموعة الثالثة)، وسلوفاكيا مع اذربيجان، ومقدونيا مع تركيا، ومولدافيا مع السويد (المجموعة الرابعة)، وبولندا مع ارمينيا، وبيلاروسيا مع النرويج، وويلز مع اوكرانيا (المجموعة الخامسة)، واسكوتلندا مع سان مارينو (المجموعة السادسة)، وليختنشتاين مع البوسنة، والنمسا مع اسرائيل (المجموعة السابعة)، وجورجيا مع رومانيا (المجموعة الثامنة).

اما بالنسبة لمنتخبي يوغوسلافيا والنمسا، فإن مباراتيهما ضد منتخبي سلوفينيا واسرائيل، على الترتيب، تعتبر بمثابة «لقاء نهائي» لكل منهما، وذلك لأن المنتخب اليوغوسلافي تراجع كثيرا في مجموعته، التي تتزعمها روسيا، بينما لم يعد امام النمساويين من أمل للتأهل إلا السعي للفوز بالمركز الثاني في مجموعتهم، الذي تحتله اسرائيل، نظرا لأن منتخب اسبانيا يتصدر هذه المجموعة بفارق كبير من النقاط يبدو بعيد المنال بالنسبة لكافة خصومه