العين الإماراتي يؤكد أن لقب بطل آسيا سينحصر بينه وبين الاتحاد السعودي

بعد فوزه الساحق على شينزين الصيني

TT

دبي ـ أ ف ب: اكد العين الاماراتي ان مسابقة دوري ابطال اسيا لكرة القدم، هي تخصص عربي بامتياز، سيكون من الصعب على فرق شرق القارة انتزاع لقبها، وذلك بعد ان قطع اكثر من نصف الطريق نحو الدور النهائي للنسخة الثالثة.

واكتسح العين ضيفه شينزين الصيني بستة اهداف نظيفة على ملعبه في القطارة، في ذهاب نصف النهائي، وبات من الناحية النظرية على مشارف النهائي. واللافت ان الفوز الكاسح للفريق الاماراتي جاء بعد نتيجة مماثلة تقريبا لجاره اتحاد جدة بخمسة اهداف نظيفة في مرمى مضيفه بوسان الكوري الجنوبي، وبات تأهله الى النهائي شبه مضمون ايضا، لانه سيخوض مباراة الذهاب على ملعبه، حيث سبق ان اكتسح شاندونغ الصيني 7-2 في اياب ربع النهائي قبل نحو اسبوع.

فبعد ان دون العين اسمه كأول فريق يحرز لقب هذه المسابقة الاسيوية الجديدة عام 2003، بتخطيه تيرو ساسانا التايلندي في الدور النهائي، جاء الاتحاد السعودي ليبقى احد الفرق العربية طرفا في النهائي، عندما قابل سيونغنام الكوري الجنوبي على لقب النسخة الماضية، فتخلف امامه في السعودية 1-3 قبل ان يدك مرماه ايابا في كوريا 5 ـ صفر محرزا اللقب الثاني.

ولم تكتف الفرق العربية بذلك، لان نتيجتي ذهاب نصف النهائي فرضتا بقوة مواجهة عربية ـ عربية في الدور النهائي، اي انه يتعين على فرق شرق القارة الاسيوية انتظار النسخة الرابعة للبدء مجددا في سعيها لاحراز اللقب.

ولكن طعم الفوز باللقب الحالي سيكون مختلفا لان صاحبه سيشارك في بطولة العالم للاندية التي تعاود انطلاقتها بعد انقطاع لفترة في اليابان في ديسمبر (كانون الاول) المقبل.

واذا كان العين فقد لقبه في النسخة الثانية بخروجه من الدور ربع النهائي، فانه كان عاقدا العزم على بلوغ الدور النهائي على الاقل هذه المرة بقيادة المدرب التشيكي الخبير ميلان ماتشالا، بعد ان كان توج بطلا عام 2003 باشراف الفرنسي برونو ميتسو، الذي يقود الغرافة القطري حاليا.

وتجدر الاشارة الى ان العين كان على وشك مواجهة المصير ذاته للنسخة الثانية والخروج من ربع النهائي امام باس الايراني، فاولا تعادل معه 1-1 في العين، ثم تخلف امامه 1-3 حتى الدقيقة 82 في طهران، قبل ان يسجل نجمه هلال سعيد هدفين في غضون دقيقة ليمنحه بطاقة التأهل بطريقة مثيرة جدا. فنيا، قدم العين افضل عروضه الكروية على الاطلاق امام شينزين امس، فبدت خطوطه متماسكة، خصوصا في الوسط والهجوم، فضغط لاعبوه بشكل متواصل وهزوا شباك منافسهم ست مرات واهدروا عددا مماثلا من الفرص الخطرة، واللافت اكثر انهم تفوقوا على الفريق الصيني بوضوح، كما لو كان الاخير من فرق الهواة التي لا تملك الخبرة والقدرة على المنافسة، لان انطلاقاته نحو المرمى الاماراتي كانت معدودة.

وكانت الاراء متفاوتة في العين، فالبعض اعتبر ان الفريق ضمن تأهله والبعض الآخر بدا متحفظا بانتظار مباراة الاياب، وقال الشيخ عبد الله بن محمد آل نهيان، رئيس المجلس التنفيذي للعين «وصل العين بالفعل الى الدور النهائي بعد ان حقق الفوز السداسي على بطل الصين والمباراة المقبلة ستكون تحصيل حاصل»، ولكن المشرف على الفريق حمد بن نخيرات العامري اعتبر الفوز «خطوة ايجابية وما تبقى هو الاصعب»، مضيفا «هذا لا يعني اننا لن نفكر بمباراة الاياب، فما انجز مهم وما تبقى هو الاهم، اي الوصول الى النهائي لان طموحاتنا اكبر من ذلك».

من جهته، لم يخف ماتشالا سعادته العارمة بما تحقق وبالتزام لاعبيه بالتعليمات، فهنأهم على ما قدموه من جهد، خصوصا النيجيري نواه اونيكاشي، الذي سجل ثلاثة اهداف، معتبرا انه قدم افضل مباراة له مع الفريق حتى الان. واعتبر المدرب التشيكي انه «يتعين علينا خوض 90 دقيقة اخرى للتأهل رسميا الى النهائي، فلا شك في ان فرصتنا كبيرة في ذلك، لكن في كرة القدم يجب وضع خطة لجميع الاحتمالات»، مضيفا «ما يمكنني ان اقوله ان العين لعب مباراة رائعة قدم فيها كرة قدم عصرية». مدرب شينزين غو لوريونغ سلم بالنتيجة قائلا «كان العين ممتازا وسيطر على اغلب فترات المباراة، ولكن بالطبع ورغم قسوة النتيجة سنحاول التعويض في الاياب».