إصابة مئات المشجعين في تدافع خلال مشاهدة تدريبات المنتخب البرازيلي

TT

بيليم (البرازيل) ـ الوكالات: سقط مئات الجرحى وأصيب طفل في التاسعة من عمره إصابات خطيرة خلال تدافع للمشجعين في استاد مانغييراو في مدينة بيليم حيث كان المنتخب البرازيلي يتدرب استعدادا امام فنزويلا فجر في الجولة الثامنة عشرة الأخيرة لتصفيات اميركا الجنوبية لكرة القدم المؤهلة الى مونديال 2006 في المانيا.

وقد حضر نحو 60 الف متفرج الى ملعب مانغييراو في مدينة بيليم القريبة من غابة الامازون الشهيرة في حين ان السلطات المحلية كانت تتوقع ثلث هذا العدد، وفي اجواء هستيرية بدأ بعض المشجعين بافتعال المشاكل وحصل عراك كبير بين عدة مجموعات ما ادى الى تدخل الشرطة لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع. وافاد المسؤول في قسم الرياضة بولاية بارا خوسيه انجيلو ميراندا بان طفلا في التاسعة من عمره نقل الى المستشفى لاصابته برضوض في الجمجمة اثر تعرضه للدهس في احد مداخل الملعب.

وأوضحت لقطات تلفزيونية ان الفوضى التي وقعت أمام الاستاد من الجماهير التي تدفقت على أمل الفوز بفرصة نادرة لمشاهدة نجوم المنتخب البرازيلي بطل العالم لكرة القدم شخصيا.

وأوضحت اللقطات مشجعين بينهم أطفال وهم يجرون ويقعون فوق بعضهم البعض ويتعثرون بينما تعالت أصوات بكاء وصرخات. وامتلأ الاستاد وسعته نحو 45 الف متفرج عن اخره قبل ساعة من بدء التدريب مما دفع المشجعين الغاضبين بالخارج للقفز من فوق الاسيجة أو محاولة فتح البوابات عنوة.

وقال خايمي باستوس الطبيب المسؤول عن الاسعافات الاولية في الاستاد انه لا يمنكه احصاء عدد الناس الذين تولى علاجهم..عندما يحضر الجميع مرة واحدة لا يمكنك أن تقوم باحصاء أي شيء». وقالت قناة جلوبنيوز التلفزيونية ذات الاشتراك ان عدد المصابين نحو مائة بينما ذكرت وسائل اعلام أخرى أن عشرات أصيبوا. وصرح متحدث باسم الشرطة بانهم كانوا يتوقعون وصول 35 الف مشجع لحضور التدريب ولكن اكثر من 60 الفا دخلوا الاستاد ولم يتمكن نحو عشرة الاف اخرين من الدخول.

وكان الدخول بالمجان ولكن طلب من المشجعين أن يحضروا طعامهم معهم. وأفادت تقارير اعلامية برازيلية في بادئ الامر بأن طفلة تبلغ عشرة أعوام قتلت دهسا تحت الاقدام، لكن السلطات المحلية نفت وقوع الحادث في الاستاد وقالت انها توفيت نتيجة حادث تصادم بالقرب من الملعب. ويتدفق المشجعون على الجلسات التدريبية حتى يتمكنوا من مشاهدة نجوم مثل كاكا ورونالدو وادريانو وروبرتو كارلوس ورونالدينهو وروبينيو اذ لا يملكون المال اللازم لشراء تذاكر لحضور المباريات الرسمية. ولم يعرف المشجعون واللاعبون داخل الاستاد ما حدث بالخارج ومن ثم كانت هناك أجواء احتفالية كما لو كان حفلا لموسيقى البوب وكانت الهتافات تتعالى كلما وصلت الكرة للاعبين مثل كاكا وروبينيو.