انقذ افضل لاعب في اوروبا العام الماضي البرتغالي لويس فيجو منتخب بلاده من الخسارة امام هولندا باحرازه هدف التعادل في الدقيقة الاخيرة، فيما خطا كل من منتخبي ايطاليا والمانيا اللذين احرزا كأس العالم 6 مرات (3 مرات بالتساوي) ومعهما بولندا خطوة عملاقة نحو بلوغ نهائيات مونديال 2002 المقررة في كوريا الجنوبية واليابان بفوزهما الكبيرين على ليتوانيا واليونان 4 ـ صفر و4 ـ 2 على التوالي، وتابعت انجلترا صحوتها بفوزها على البانيا 3 ـ 1 خارج ارضها.
في اثينا، حقق المنتخب الالماني فوزه الرابع على التوالي في تصفيات المجموعة التاسعة وكان على اليونان 4 ـ 2 على الرغم من خوضه نصف الساعة الاخير بعشرة لاعبين اثر طرد لاعب وسطه سيباستيان دايسلر.
وسجل المنتخب الالماني هدفا مبكرا عن طريق ماركو ريهمر في الدقيقة السادسة، ورد عليه اليوناني بهدف التعادل عن طريق كريستياس في الدقيقة 21، لكن المنتخب الالماني سرعان ما تقدم مجددا عن طريق مايكل بالاك من ركلة جزاء احتسبت اثر عرقلة داخل المنطقة (25)، وقبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين عادل جورجياديس لليونان.
وتحسن اداء المنتخب الالماني في الشوط الثاني لكنه خسر جهود لاعبه دايسلر في منتصفه، فاكمل المباراة بعشرة لاعبين، بيد ان التبديلين اللذين اجراهما مدربه رودي فولر كانا موفقين لان الاحتياطيين ميروسلاف كلوزه وماركو بوده سجلا هدفي الترجيح في الدقيقتين 82 و.90 وفي تيرانا، حققت انجلترا فوزا ثمينا على البانيا 3 ـ 1 في مباراة شهدت تسجيل مهاجم مانشستر يونايتد اندي كول اول اهدافه الدولية في 13 مباراة خاضها حتى الآن. وانتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي وجاء في معظمه باهتا.
ورمى المنتخب الانجليزي بكل ثقله في الشوط الثاني ونجح مهاجم ليفربول مايكل اوين في افتتاح التسجيل عندما تلقى تمريرة رائعة من بول سكولز فشق طريقه نحو المرمى واودع الكرة الشباك (73). واضاف سكولز الثاني بعد لعبة مشتركة رائعة مع كول (85). ورد المنتخب الالباني قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة عبر التين راكلي، لكن الكلمة الاخيرة كانت لكول الذي افتتح رصيده الدولي في الوقت بدل الضائع.
والفوز هو الثالث لانجلترا منذ ان تولى الاشراف عليه السويدي زفن جوران اريكسون، الاول كان على اسبانيا 3 ـ صفر وديا، والثاني على فنلندا 2 ـ 1 السبت الماضي ضمن التصفيات الاوروبية. وتتصدر المانيا الترتيب بـ12 نقطة مقابل 7 لانجلترا و4 لفنلندا و3 لكل من اليونان والبانيا.
وفي تريستي، قاد ثنائي يوفنتوس فيليبو اينزاجي ودل بييرو منتخب ايطاليا الى فوز ساحق على ليتوانيا وسجل كل منهما هدفين. واذا كان اينزاجي قد اكد بما لا يدع مجالا للشك بانه افضل مهاجم في ايطاليا حاليا، خصوصا انه سجل هدفي منتخب بلاده في مرمى رومانيا السبت الماضي، فان زميله دل بييرو اثبت انه استعاد مستواه السابق ايضا.
ولم يقدم المنتخب الايطالي عرضا جيدا في الشوط الاول لكنه افتتح التسجيل عندما ضرب اينزاجي مصيدة التسلل اثر تمريرة من فرانشيسكو توتي وانفرد بالحارس قبل ان يسجل (16)، وكاد اينزاجي يضاعف الرصيد لكنه سدد كرة ضعيفة بين يدي الحارس (20). وفي مطلع الشوط الثاني تطاول دل بييرو لكرة برأسه اثر تمريرة عرضية من زامبروتا واودعها المرمى (47). ومرر توتي كرة امامية باتجاه دل بييرو فسددها الاخير بقوة عجز الحارس عن التقاطها فتهيأت امام اينزاجي الذي لم يجد صعوبة في متابعتها في الشباك، محرزا هدف بلاده الثالث (63)، قبل ان ينهي دل بييرو مهرجان الاهداف من مسافة قريبة (79). وتتصدر ايطاليا ترتيب المجموعة الثامنة برصيد 13 نقطة مقابل 6 لرومانيا و5 للمجر و3 لجورجيا ونقطة واحدة لليتوانيا.
وفي بورتو، انقذ افضل لاعب في اوروبا العام الماضي البرتغالي لويس فيجو منتخب بلاده من الخسارة امام هولندا عندما سجل له هدف التعادل 2 ـ 2 في الدقيقة الاخيرة في اقوى مباريات هذه المرحلة.
وكانت هولندا تقدمت بهدفين عبر جيمي فلويد هاسلبانك (11 من ركلة جزاء) وباتريك كلويفرت (48)، لكن البرتغال لم تستسلم ونجحت في تقليص الفارق اولا عن طريق باوليتا (83)، قبل ان يدرك فيجو التعادل في الثواني الاخيرة من ركلة جزاء. ومكنت تلك النتيجة ايرلندا من تصدر المجموعة الثانية بفارق الاهداف عن البرتغال بعد ان فازت على اندورا 3/صفر على ملعب محايد في برشلونة واحرز الاهداف ايان هارت وكيفن كيلبان ومات هولاند.
وفي ليماسول تمكنت استونيا من التعادل مع قبرص 2/2 بهدفين في آخر 13 دقيقة بعد ان تقدم الفريق المضيف بهدفيه. واصبح رصيد كل من ايرلندا والبرتغال 11 نقطة من خمس مباريات تليهما هولندا ولها ثماني نقاط ثم قبرص برصيد سبع نقاط واستونيا ولها سبع نقاط ثم اندورا التي انهزمت في سبع مباريات.
وفي المجموعة الثالثة فازت بلغاريا على ايرلندا الشمالية 4/3 في لقاء مثير بصوفيا، في حين تعادلت جمهورية التشيك مع الدنمارك من دون اهداف في براغ.
ويتصدر الفريق التشيكي المجموعة برصيد 11 نقطة من خمس مباريات تليه بلغاريا ولها عشر نقاط ثم الدنمارك برصيد تسع نقاط. وتحتل ايرلندا الشمالية المركز الرابع ولها اربع نقاط تليها ايرلندا برصيد ثلاث نقاط ومالطا ولها نقطة واحدة.
وفي المجموعة الرابعة اهم تغيير حدث كان هو الذي اجراه تومي سودربرج مدرب السويد في المباراة على ارض مولدوفا فاخرج اندرس سفينسون واشرك ماركو الباك قبل تسع دقائق من النهاية فسجل هدفين في آخر دقيقتين فازت بهما السويد 2/صفر. وقد فازت اول ثلاثة فرق في المجموعة حيث هزمت تركيا منتخب مقدونيا على ارضه 2/1 وفازت سلوفاكيا على اذربيجان 3/.1 وبعد لعب خمس مباريات بلغ رصيد كل من سلوفاكيا وتركيا والسويد اصحاب اول ثلاثة مراكز على التوالي 11 نقطة وتحتل مقدونيا المركز الرابع برصيد اربع نقاط ومولدوفا المركز الخامس ولها نقطتان ثم اذربيجان في المركز السادس برصيد نقطة واحدة.
وفي المجموعة الخامسة اقتربت بولندا من التأهل للنهائيات لاول مرة منذ عام 1986عندما سحقت ارمينيا 4/صفر لتحتفظ بصدارة المجموعة. وفي نفس الوقت منيت فرص النرويج بضربة قوية بهزيمتها في مينسك من روسيا البيضاء 2/1 لتصعد الاخيرة للمركز الثاني وتهبط النرويج للمركز السادس والاخير بعد ان لحقت بها ثالث هزيمة في خمس مباريات.
كما هبطت اوكرانيا من المركز الثاني الى الثالث بتعادلها مع ويلز 1/.1 واصبح رصيد بولندا 13 نقطة من خمس مباريات وروسيا البيضاء عشر نقاط واوكرانيا ثماني نقاط وويلز اربع نقاط وتوقف رصيد كل من ارمينيا والنرويج عند نقطتين.
وفي المجموعة السادسة احتلت اسكوتلندا المركز الاول بعد فوزها على ملعبها على سان مارينو 4/صفر في المباراة الوحيدة التي اقيمت بالمجموعة. واصبح رصيد اسكوتلندا 11 نقطة ومن خمس مباريات وهبطت بلجيكا للمركز الثاني ورصيدها ثماني نقاط من اربع مباريات وظلت سان مارينو في المركز الاخير بهزيمتها في المباريات الاربع.
وفي المجموعة السابعة صعدت النمسا للمركز الثاني بفوزها على اسرائيل 2/1 في فيينا، في حين ابقت البوسنة على آمالها في الفوز على ارض ليختنشتاين 3/صفر. ولم تلعب اسبانيا متصدرة المجموعة في هذه المرحلة ويبلغ رصيدها عشر نقاط من اربع مباريات وللنمسا ثماني نقاط.