يواجه ريال مدريد امتحانا لا يخلو من صعوبة في غياب نجمه البرازيلي رونالدو عندما يستضيف على ملعبه سانتياغو برنابيو فريق روزنبورغ النرويجي في الجولة الثالثة من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم اليوم التي تشهد مباريات اخرى ساخنة تجمع بين ميلان الايطالي وآيندهوفن الهولندي وتشيلسي الانجليزي مع بيتيس الاسباني واندرلخت البلجيكي مع ليفربول الانجليزي حامل اللقب.
وكان ريال مدريد قد حقق اربعة انتصارات متتالية في الدوري ما جعله يتصدر الترتيب العام. وقد ساهم رونالدو كثيرا في هذه الانتصارات بتسجيله خمسة اهداف خلالها كان آخرها ثنائية في مرمى جاره اتلتيكو مدريد، لكنه اصيب في اربطة الكاحل في الدقيقة الاخيرة من هذه المباراة وسيغيب شهرا عن الملاعب.
ولم يشارك رونالدو هذا الموسم في مسابقة دوري اوروبا كونه كان موقوفا في المباراتين الاوليين امام ليون حيث تعرض فريقه لخسارة قاسية صفر ـ 3، قبل ان يحقق فوزا صعبا ومتأخرا على اولمبياكوس اليوناني 2 ـ 1. وفي تقرير لوكالة الانباء الفرنسية ذكر انه لا بديل امام ريال مدريد عن الفوز لانه في حال عدم حصده نقاط المباراة الثلاث سيجد نفسه في موقع حرج لبلوغ الدور الثاني.
ويغيب ايضا عن صفوف فريق العاصمة الاسبانية ظهيره الايمن ميشال سالغادو. والتقى الفريقان مرة واحدة في هذه المسابقة عام 1997، وفاز روزنبرغ 2 ـ صفر ذهابا وخسر ايابا 1 ـ 4.
وفي المجموعة السادسة ايضا يلتقي ليون الفرنسي مع اولمبياكوس اليوناني، ويسعى الاول الذي يحلق في صدارة الدوري المحلي بفارق 7 نقاط عن اقرب منافسيه الى فوز ثالث على التوالي لكي يضع قدما في الدور الثاني.
ويعتمد ليون على كوكبة من النجوم ابرزهم صانع العابه البرازيلي المتألق جونينيو ومهاجمه العملاق جون كارو والفرنسي المخضرم سيلفان ويلتورد. وفي المجموعة الخامسة يلتقي ميلان الايطالي مع آيندهوفن الهولندي في مواجهة تحمل في طياتها رائحة الثأر ذلك ان الاول تخطى الثاني في نصف النهائي الموسم الماضي على الرغم من افضلية ايندهوفن في المباراتين.
وكان ميلان قد فاز ذهابا 2 ـ صفر قبل ان يخسر 1 ـ 3 ايابا ويتأهل بفارق الاهداف. وراى قائد ميلان باولو مالديني بان فريقه ينتظر مباراة صعبة وقال: «ايندهوفن فريق صعب المراس بسبب وجود مدرب رائع يقوده هو غوس هيدينك الذي يملك تأثيرا كبيرا على اللاعبين».
لكن مستوى ايندهوفن تراجع بعض الشيء هذا الموسم بعد ان خسر عدة لاعبين اساسيين في صفوفه هم مارك فان بومل (برشلونة الاسباني) والكوري الجنوبي بارك جي سونغ (مانشستر يونايتد) وويلفريد مبوما (استون فيلا).
وفي مباراة ثانية ضمن نفس المجموعة، يلتقي فناربغشه التركي مع شالكه الالماني في مباراة يصعب التكهن في هوية الفائز بها نظرا لتقارب مستوى الفريقين. وتعتبر المباراة الفرصة الاخيرة امام شالكه الذي تعادل في مباراة وخسر واحدة ايضا ويملك نقطة واحدة، في حين تخطى فناربغشه خسارته امام ميلان 1 ـ 3 في الجولة الاولى وهزم ايندهوفن 3 ـ صفر في الثانية.
وفي المجموعة السابعة يستقبل تشيلسي الانجليزي بيتيس الاسباني في مباراة تصب فيها الكفة لمصلحة الاول الذي لم يخسر اي مباراة هذا الموسم. وعلى الرغم من صعوبة مهمة بيتيس فان جناحه السريع الاسباني الدولي خواكين رفض رفع الراية البيضاء استسلاما وقال: «لا اعتقد بان تشلسي فريق لا يقهر، صحيح انه فريق قوي جدا ومن الصعب هزيمته لكن كل شيء وارد خلال 90 دقيقة».
وفي مباراة ثانية، يلتقي اندرلخت البلجيكي مع ليفربول الانجليزي حامل اللقب. وفرض المهاجم الفرنسي جبريل سيسيه نفسه اساسيا في صفوف ليفربول في الاونة الاخيرة علما بان مدربه الاسباني رافايل بينيتز كان يفضل عليه المهاجم العملاق بيتر كراوتش الذي لم يسجل اي هدف حتى الان في 10 مباريات منذ انتقاله من ساوثامبتون مطلع الموسم الحالي.
وفي المجموعة الثامنة يلتقي بورتو البرتغالي الجريح مع انترناسيونالي الايطالي على ملعب دراغاو.
وخسر بورتو حامل لقب المسابقة مرتين عامي 1987 و2004 مباراتيه الاوليين في هذه المسابقة، ولا يقدم اداء جيدا مطلع الموسم الحالي، وابرز دليل خسارته على ارضه امام غريمه التقليدي بنفيكا صفر ـ 2 للمرة الاولى على ملعبه منذ 14 عاما. اما انترناسيونالي ففاز في المباراتين الاوليين ويسعى الى تحقيق فوزه الثالث ليقترب اكثر فاكثر من الدور الثاني.
وفي مباراة ثانية يواجه رينجرز الاسكوتلندي ارتميديا السلوفاكي. ويتوجب على رينجزر ان يتوخى الحذر منافسه الذي اخرج مواطنه سلتيك بفوزه الساحق عليه 5 ـ صفر ذهابا قبل ان يسقط امامه صفر ـ 4 ايابا في الدور التمهيدي.