رئيس الزمالك يتراجع عن إقالة جعفر ويفتش عن مدرب أجنبي سرا

توقع إقامة نهائي دوري أبطال أفريقيا في مناسبة إعادة افتتاح استاد القاهرة

TT

كما كان متوقعا تراجع المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك عن قراره السابق بإقالة فاروق جعفر المدير الفني لفريق الكرة، وقرر الإبقاء عليه في مهمته خلال الفترة القادمة من مشوار الدوري التي ستبدأ الجمعة بلقاء الإسماعيلي، مع تحميل جعفر الذي رفض الاستقالة مسؤولية أية نتائج سلبية اخرى لان رد فعل الجماهير سيكون قاسيا على الجميع.

ومنح منصور جعفر الحرية الكاملة في التعامل مع جهازه المعاون سواء بالإبقاء عليهم أو الاستغناء عنهم أو عن بعضهم، ولكنه قرر استبعاد أربعة لاعبين اتهمهم بالتخاذل وتراجع المستوى والتسبب في خسائر الزمالك وهم وائل القباني ومدحت عبد الهادي وطارق السيد وعبد الحليم علي، وقد اعلن هؤلاء اللاعبون ومعهم اخرون رفضهم أية اتهامات بالتخاذل وتقدم بعض منهم بطلبات إلى إدارة النادي للرحيل والانتقال إلى ناد آخر.

وأكد طارق السيد مدافع الفريق أن زملاءه أعلنوا رفضهم القاطع لاتهامات رئيس النادي وقرروا التقدم بطلب الرحيل خاصة أن عددا كبيرا منهم تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي، وضمت قائمة اللاعبين الراغبين في الرحيل اضافة للاعبين المذكورين محمد عبد الواحد وسامح يوسف ووليد صلاح عبد اللطيف وجمال حمزة. وكان حازم إمام قائد الفريق قد أعلن هو الاخر نيته في اعتزال الكرة نهائيا بعد الخروج من بطولة أفريقيا، وأكد ضرورة مساعدته على اتخاذ هذا القرار وتنفيذه في يناير (كانون الثاني) المقبل خاصة في حالة عدم العودة لصفوف المنتخب خلال بطولة كأس الامم الافريقية التي تنطلق فعالياتها في القاهرة في 20 يناير المقبل.

وفي المقابل تضامن فاروق جعفر ومساعده عصام مرعي المدرب المساعد مع اللاعبين وأكد كل منهما ضرورة حماية اللاعبين من القرارات المتسرعة التي تتخذها إدارة النادي لما لها من آثار جانبية قد تؤدي إلى المزيد من السقوط في الفترة المقبلة.

وابدى جعفر استعداده لتحمل المسؤولية الكاملة مستقبلا بعد ان استراح من كابوس البطولة الأفريقية، واعدا بان يكون لفريقه شكل آخر في مشوار الدوري المحلي بسبب اتساع مساحة الاختيار، حيث لم يعد مقيدا بعدد من اللاعبين مثلما حدث في بطولة أفريقيا.

وكان منصور قد أكد عقب مباراة فريقه أمام الأهلي أنه في انتظار استقالة جعفر أو إقالته، ولكنه حاول نفي ذلك برغم أن تصريحاته كانت للإعلام وعلى الهواء مباشرة وفي بعض القنوات الفضائية.

وبرغم هذا التصالح وتجديد الثقة إلا أن انباء تتردد بأن منصور بدأ في البحث عن مدير فني أجنبي في اكثر من دولة، وان ظروفا صعبة هي التي دفعته لإعلان الهدنة مع جعفر ومنها مباراة الإسماعيلي بعد غد، وأزمته التي فجرها مع مسؤولي النادي الأهلي بسبهم جميعا علي الهواء مثل حسن حمدي رئيس النادي ومحمود الخطيب نائب الرئيس ومجدي عبد الغني واحمد شوبير والاخير قرر مقاضاة منصور على ذلك. ويبحث منصور استعادة مدرب الفريق السابق البرتغالي نيلو فينغادا لتولي مهمة تدريب الفريق من جديد بعد رحيله منذ عام ونصف العام.

وبرغم أن منصور يحاول تهدئة الأمور بالاعتذار لكل من هاجمهم معللا ذلك بأنه لم يكن في حالته عقب إصابة ابنته، إلا أن مسؤولي الأهلي يفكرون في اتخاذ موقف عنيف ضد رئيس الزمالك بعد هجومه الشرس عليهم من دون مبرر بل وهجومه على الأهلي كاسم كبير عندما قال انه لم يكن يوما ناديا للأخلاق ولا المبادئ.

علي الجانب الآخر أكد حسام البدري المدرب العام للأهلي أن احترام فريق الزمالك كان من اقوى أسباب الفوز عليه في إياب قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا، وقال «لم نضع في حساباتنا أية فوارق بيننا وبينهم، حيث توقعنا وجود مفاجآت قوية من جانب مدربه جعفر، ولكن الصورة جاءت خادعة فلم نجد مفاجآت.

ونفى البدري أن يكون متعب قد لعب مصابا، وقال إن الجهاز لم يشركه إلا بعد التأكد تماما من شفائه من إصابته لان هناك قرارا مسبقا بعدم الدفع إلا باللاعب السليم.

واعلن البدري غلقه ملف افريقيا حاليا خاصة انه مقبل علي مباراتين في الدوري الممتاز امام طلائع الجيش غدا ثم المصري الاسبوع المقبل ويحتاج الفوز فيهما للحفاظ على مكانته في جدول الدوري مثلما يحافظ على مكانته الأفريقية.

على صعيد آخر اشار مسؤول باتحاد الكرة الى أن مباراة الإياب في نهائي دوري ابطال أفريقيا بين الأهلي والنجم الساحلي التونسي يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) قد تكون افضل مناسبة لافتتاح استاد القاهرة بعد تجديده، خاصة ان الاستاد سيمتلئ عن آخره.

على جانب آخر يدرس اتحاد الكرة قرارا بالموافقة على طلب الاتحاد اليوغوسلافي بإقامة مباراتين بين ناديي رد ستار وباتيزان والأهلي والزمالك بمناسبة الأسبوع الثقافي المشترك.