الرجاء وأولمبيك آسفي المغربيان يواجهان الزمالك والنصر السعودي في دوري أبطال العرب

فوز كبير لمولودية الجزائر على الزوراء العراقي يقربه من ربع النهائي.. و5 مباريات اليوم

TT

تقام اليوم خمس مباريات في ذهاب الدور الثاني الـ16 لدوري ابطال العرب لكرة القدم وتبرز منها مواجهة الرجاء المغربي مع الزمالك المصري والنصر السعودي مع اوليمبيك اسفي المغربي.

في الرباط يلتقي الزمالك مع الرجاء المغربي في احدى المواجهات التي تعد نهائيا مبكرا للبطولة، ويسعى الفريقان الجريحان الى تضميد جراح خروجهما من الدور قبل النهائي بدوري ابطال افريقيا عن طريق المنافسة على لقب البطولة العربية.

وانهى الفريقان الاعداد للمواجهة التي يصفها فاروق جعفر المدير الفني للزمالك بانها مصيرية وان الفوز بنتيجتها في مباراة الذهاب والعودة يعوض جماهير الزمالك عن الخروج من البطولة الافريقية.

يخوض الزمالك المباراة بكامل عناصره وعلى رأسهم اصحاب الخبرة المتمثلة في حازم امام والغاني جونيور ومعهم طارق السيد ومعتز اينو ومحمود محمود ومحمد صديق ووائل القباني وابراهيم سعيد ومصطفى جعفر وعلاء عبد الغني واحمد حسام وفرج شلبي وسامح يوسف وجمال حمزة والحارس محمد عبد المنصف، وتخلف عن السفر عبد الواحد السيد ومحمد أبو العلا ووليد عبد اللطيف وتامر عبد الوهاب بسبب الإصابة. بينما يغيب عن الرجاء المغربي هداف الفريق وصانع العابه سفيان علودي لحصوله على بطاقة حمراء في دور الـ 32 . ويبدو أن الفريقين يعرفان بعضهما جيدا، فرغم أن آخر مباراة التقيا خلالها تعود إلى نهائي كأس دوري الأبطال الأفريقي سنة 2002، الذي آلت نتيجته للمصريين، فإن بلوغهما الدور نصف نهائي للبطولة الأفريقية في دورتها الحالية، يؤكد أن الفريقين يمتلكان المؤهلات الكفيلة بجعلهما أبرز مرشحين للظفر باللقب العربي. وسيكون حافزهما في ذلك رغبتهما في إنقاذ موسمهما الرياضي بعد خروجهما من دوري الأبطال الأفريقي، علما بأن الفريق المصري في وضعية أفضل في الدوري المحلي، بعد فوزه على أسمنت أسيوط بهدفين بدون رد في المرحلة الثامنة واحتلاله المركز الثاني وراء الأهلي، مقابل تواضع أداء الرجاء الذي اكتفى بالتعادل في أربع مباريات بميدانه آخرها كان أمام النادي المكناسي في المرحلة السابعة، مما جعله يقبع في المركز الخامس بـ11 نقطة. وتزداد مهمة الرجاء تعقيدا بالنظر إلى غياب الاستقرار الفني بعد تأجيل الإعلان عن اسم المدرب الذي سيخلف الروماني، ألكسندر مولدوفان، وما زالت الأمور معلقة بين أربعة مدربين هم الفرنسيون باتريك ريمي (مدرب سابق لفريقي كاين وسيدان) وجون ميشال كافالي (مدرب سابق لفريق ليل) وبيير لوشانتر (مدرب سابق لمنتخب الكاميرون) وجيرار جيليه (مدرب سابق لمنتخب مصر وأولمبيك مرسيليا)، وبالتالي فإن الفريق سيجري مباراته تحت إشراف ابن الفريق جمال السلامي. وستجري مباراة الإياب بالقاهرة يوم 19 نوفمبر الحالي.

من جهته، يحل أولمبيك آسفي المغربي ضيفا على النصر السعودي في مباراة صعبة. وحل الفريق المغربي بالرياض يوم الأحد الماضي، قبل أن يواصل تدريبه تحت إشراف المدرب عزيز العامري الذي رفض دخول رجال الإعلام السعوديين واقام التدريبات في ملعب مغلق.سيقود المباراة جهاز تحكيم بحريني بقيادة عبد الحميد إبراهيم، بمساعدة أكبر حسين وسمير عبد الله.

وعلى استاد المنزة بتونس، وفي تقرير لوكالتي رويترز والفرنسية للانباء، يلتقي فريقا انبي المصري والافريقي التونسي وقد استعد الاخير جيدا للمباراة وحقق يوم الاربعاء الماضي فوزا مستحقا على النجم الساحلي في الدوري التونسي.

وفي المقابل يمر انبي بحالة من انعدام التوازن وتعادل في مباراتين متتاليتين في الدوري المصري ويأمل مدربه طه بصري استعادة التوازن وتحقيق نتيجة طيبة امام الافريقي يسترد بها الثقة عربيا ومحليا.

وخسر النادي الافريقي جهود مدافعه جمال رحومة حتى نهاية الموسم بعد إصابته بتمزق في الرباط الصليبي، كما تعرض المدافعان رمزي التوجاني ومحمد المكشر، وكذلك المهاجمان نبيل الميساوي ومحمد السليتي، لإصابات متفاوتة. ويملك النادي الافريقي الاسلحة اللازمة في خط الهجوم لهز شباك المصريين في مقدمتهم الدولي المالي عبد الرحمن تراوري.

ويحتل النادي الافريقي المركز الثاني في الدوري، فيما يحتل انبي المركز الثالث في الدوري المصري.

ويخوض الفريق المصري المباراة بتشكيلته الكاملة، وطالب مدير الكرة في النادي علاء عبد الصادق الجهاز الفني واللاعبين بنسيان الدوري المحلي مؤقتا من أجل تحقيق نتيجة جيدة في مباراة الذهاب أمام الأفريقي. وأوضح عبد الصادق أن الفريق التونسي «قوي على أرضه ولديه عناصر خبرة ستزيد من صعوبة المباراة»، مضيفا ان المدير الفني طه بصري عكف خلال الفترة الماضية على دراسة الأفريقي جيدا وتابع مباراته الأخيرة بالدوري المحلي التي فاز فيها على النجم الساحلي 1 ـ صفر. وقال بصري «سنلعب من أجل الفوز على الأفريقي، وجاهزون لذلك تماما بفضل الروح المعنوية العالية للاعبين، واكتمال الصفوف بعد شفاء المصابين». وفي الكويت يستضيف القادسية الكويتي فريق الطلبة العراقي في مباراة مهمة حيث يسعى الاول الى تحقيق افضل النتائج قبل مباراة العودة التي ستقام في العاصمة الاردنية عمان بعد اسبوعين كما يسعى القادسية للاستمرار في البطولة ممثلا للكرة الكويتية بعد خروج فريق الكويت مبكرا من الدور الاول.

وتأهل القادسية الى الدور الثاني على حساب المجد السوري بعد ان فاز عليه ذهابا 5 ـ صفر في دمشق وايابا 6 ـ 2 في الكويت. اما الطلبة فبلغ هذا الدور بفوزه على الشباب البحريني ذهابا 3 ـ 1 في دمشق وايابا 4 ـ 1 في المنامنة.

ويخوض القادسية المباراة بروح معنوية عالية بعد احرازه لقب بطولة محمد عبد المحسن الخرافي التنشيطية الثامنة التي اقيمت اخيرا وهي اولى بطولات الموسم الحالي. وكان القادسية الذي يمر بحالة استقرار فنية قد توج بطلا لاندية دول مجلس التعاون الخليجي الحادية والعشرين التي نظمها في سبتمبر الماضي. في المقابل، يشعر الطلبة الممثل الثاني للكرة العراقية في المسابقة العربية مع الزوراء بتفاؤل كبير ويركز على استعداداته المعنوية بعد ان حقق فوزين لافتين في الدور الاول على الشباب البحريني. وقال مدرب الطلبة ثائر احمد: «بلوغنا الدور التالي يعتمد على مواجهة الذهاب امام القادسية التي نعتبرها حاسمة لمواصلة المشوار في البطولة وهو الشعور ذاته لخصمنا». واضاف:«لدينا مجموعة مميزة من اللاعبين الذين يدركون حجم المهمة ويتطلعون لكسب جولة الذهاب قبل خوض مبارة الاياب».

ويلعب اليوم أيضا الهلال السوداني مع حرس الحدود المصري في مباراة لا تخلو من صعوبة.

من جهة اخرى خطا مولودية الجزائر الجزائري خطوة كبيرة نحو الدور الثالث بفوزه الكبير على الزوراء العراقي 3 ـ صفر على استاد 5 يوليو في العاصمة الجزائرية في ذهاب الدور الثاني. وسجل رضا بوغاش في الدقيقة 67 ونور الدين دهام (71 و76) الاهداف. ويلتقي الفريقان ايابا يوم 21 نوفمبر الحالي في عمان. وصمد الزوراء 67 دقيقة قبل ان ينهار تماما وتستقبل شباكه 3 أهداف ستصعب مهمته في مباراة الاياب التي بات مطالبا فيها بالفوز برباعية نظيفة. وعانى مولودية الجزائر الامرين طيلة الشوط الاول وتناوب مهاجموه على اهدار الفرص أمام الحارس المتألق عدي جواد الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف محققة. وسنحت فرصة ذهبية لمولودية الجزائر لافتتاح التسجيل عندما احتسب له الحكم المصري عصام عبد الفتاح ركلة جزاء في الدقيقة 28 أهدرها دهام عندما اطاح الكرة فوق العارضة. وتلقى الزوراء ضربة موجعة في الدقيقة 33 بطرد مدافعه حيدر عبد الجبار لتلقيه الانذار الثاني بيد ان اصحاب الارض فشلوا في استغلال النقص العددي في الشوط الاول واكتفوا بالتعادل السلبي.

وتغيرت الامور كليا في الشوط الثاني حيث نزل مولودية الجزائر بكل ثقله على مرمى الزوراء وانتظر حتى الدقيقة 67 لافتتاح التسجيل عبر بوغاش عندما تابع كرة باجي من ركلة ركنية واسكنها الشباك. وعوض دهام اهداره ركلة الجزاء وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 71 عندما تابع كرة عرضية زاحفة لباجي (71)، ثم عزز تقدم فريقه بهدف ثالث بضربة رأسية رائعة اثر تمريرة عرضية من بوغاش (76).