تنطلق مساء اليوم في مدينة اللاذقية شمال العاصمة السورية دمشق منافسات بطولة النخبة العربية السابعة بمباراتين تجمع الأولى فريقي الجيش السوري (مستضيف البطولة) والهلال السعودي، في حين يلتقي في المباراة الثانية فريقا النصر السعودي والصفاقسي التونسي.
وكان الاتحاد العربي قرر نقل البطولة إلى ملعب مدينة اللاذقية بدلاً من ملعب العباسيين في دمشق لعدم صلاحية الأخير.
الجيش السوري * الهلال السعودي: يسعى الفريقان لتحقيق الفوز في هذه المباراة لتكون دافعاً لهما في المباراتين الأخيرتين.
الجيش السوري يتصدر دوري بلاده وعلى الرغم من ذلك فقد تأثر فنياً في المباريات الأخيرة التي خاضها، الأمر الذي جعل المسؤولين بالنادي يقررون إنهاء عقد مدرب فريقهم التشيكي بيتر بالكا، وإسناد المهمة مؤقتاً للمدرب السوري أحمد الشعار.
وينهج الفريق السوري الطريقة الأوروبية في أدائه الفني ويعتمد في أسلوبه على (5 ـ 3 ـ 2) بتأمين الدفاع وتكثيف خط الوسط والاعتماد على الارتداد السريع.
وسيقود الجيش مجموعة من أبرز نجوم سورية الدوليين بدءاً من الحارس العملاق محمد بيروتي ومروراً بقلبي الدفاع طارق جبان وينال أباظة وفي الوسط علي خليل وجومرد موسى ومصطفى حمصي وانتهاء بالهدافين ماهر ملكي وفراس الخطيب.
وسيفتقد المدرب الشعار حتماً جهود ماهر السيد وأحمد عزام ونهاد الحاج مصطفى بسبب الإصابة، التي ستحول دون مشاركتهم في البطولة. وينظر شعار إلى مباراته الافتتاحية مع الهلال نظرة خاصة جداً لأنها مفتاح البطولة، ويأمل أن تنجح حماسة لاعبيه واندفاعهم في التصدي لنجومية الهلاليين وان كان المنطق وبعيداً عن العاطفة يشير إلى تفوق الفريق السعودي الذي يمتلك مفاتيح عدة يصعب مراقبتها جميعها وخصوصاً الظهير أحمد الدوخي وثنائي الوسط نواف التمياط والبرازيلي توليو والمخضرم يوسف الثنيان، وسامي الجابر ومحمد الشلهوب والمهاجم البرازيلي السريع روني والكولومبي الكاتو. وسبق للجيش ان التقى مع الهلال مرة واحدة من قبل وكانت في كأس أبطال الأندية العربية في تونس عام 1986 وفاز فيها الهلال 2 ـ 1.
من جانب الهلال فهو يدرك جيداً أهمية المواجهة والفريق يعيش حالياً فترة انتعاشة والحالة المعنوية تبدو مرتفعة بجميع لاعبيه إثر الفوز الكبير الذي حققه أمام الأهلي (4/صفر) في إطار دور ربع نهائي كأس السعودية قبل التوجه لبطولة النخبة.
يدرب الهلال الفرنسي سافيت سوساك الذي ينهج طريقة (4 ـ 4 ـ 2) بوجود محمد الدعيع في حراسة المرمى وأحمد الدوخي وعبد الله الشريدة وأحمد خليل ومحمد النزهان في خط الدفاع وتوليو (برازيلي) ونواف التمياط ويوسف الثنيان وعمر الغامدي في خط الوسط في حين سيكون سامي الجابر والبرازيلي روني معنيان بخط الهجوم ويظل الشلهوب محمد وخالد التيماوي أبرز البدلاء الهلاليين.
النصر السعودي * الصفاقسي التونسي: تبدو المباراة غامضة بالنسبة للنصر نظير عدم معرفته التامة بأسلوب وطريقة الفريق التونسي حين تبدو أوراق النصر مكشوفة للعيان باعتماده على مجموعة من الدوليين الجدد والقدامى أمثال الحارس الدولي محمد عبد الله الخوجلي والمدافع المخضرم صالح الداوود وإبراهيم ماطر وعلي يزيد وفهد المهلل إضافة إلى المحترفين الثلاثة التونسي مهدي بن سليمان والبرازيليين رينالدو روزادوس ودوريفال جونيور، فإن الصفاقسي سيلعب بتشكيلة تضم الكثير من المغمورين الذين لا تنقصهم الموهبة. ويعول مدرب الصفاقسي كثيراً على المدافع الدولي حاتم الطرابلسي وعلى مهندس خط الوسط اسكندر السويح وإلى جانبه رشيد بو عزيز، وعلى المحترفين الليبي نادر الطرجوني والسنغالي بابا ماليك.
ويأمل مدرب النصر البرتغالي آرتور جورج في وضع خطة مناسبة تكون كفيلة بتحقيق نتيجة إيجابية إضافة إلى أنه يطمح في إحراز لقب البطولة الأولى في تاريخه مع الفريق حيث خسر الفريق ثلاث بطولات متتالية في عهده هي كأس الأمير فيصل بن فهد ثم كأس الأندية العربية أبطال الكؤوس، وأخيراً كأس السعودية، ولم يتبق للنصر سوى بطولتين الأولى التي يشارك فيها حالياً والثانية الدوري السعودي الذي تأهل إلى مربعه الذهبي.