فاروق سرية: قرار حل اتحاد الكرة السوري ارتجالي ومتسرع وما زلت مديرا لبطولة النخبة

TT

توالت في الشارع السوري ردود الفعل الواسعة حول قرارات المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وهو اعلى سلطة رياضية سورية، والتي اعلنت يوم الجمعة الماضي. وكان من ابرزها حل اتحاد الكرة الذي يرأسه فاروق سرية وتشكيل اتحاد جديد برئاسة العميد محمد خير سليمان الذي كان نائبا لرئيس الاتحاد السابق، وحل مجالس ادارات 8 اندية هي الاتحاد والحرية من حلب، وحطين وتشرين وجبلة من اللاذقية، الوثبة من حمص، الفتوة من دير الزور، والجهاد من القامشلي وكذلك الغاء بطولة المربع الذهبي وتثبيت فوز الجيش بلقب البطولة للموسم الجاري 2000 ـ 2001 وهبوط فرق الفتوة ، اليقظة، الشرطة المركزي وشرطة حلب الى الدرجة الاولى.

ووصف رئيس الاتحاد الكرة السوري الذي تم حله فاروق سرية القرارات انها كانت مفاجئة ومتسرعة بل وارتجالية وان توقيت صدورها واعلانها غير مناسب اطلاقا لانه عشية استضافة اللاذقية لمباريات بطولة النخبة السابعة للاندية العربية الابطال التي ستقام بالفترة من 2 ـ 6 ابريل (نيسان) الجاري بمشاركة الهلال والنصر السعوديين، الصفاقسي التونسي، والجيش السوري «المستضيف» وقبل ايام قليلة من بدء مشوار منتخب سورية في تصفيات كأس العالم عن مجموعته الآسيوية الاولى التي تضم ايضا سلطنة عمان والفلبين ولاوس.

واضاف سرية الذي كان يتحدث عبر اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» انه كلف بمتابعة مهمته مديرا لبطولة النخبة التي يتوقع لها نجاحا منقطع النظير، معربا عن امله في ألا تلقى القرارات والعقوبات بظلالها على اجواء بطولة النخبة المنتظر ان تحظى باقبال جماهيري كبير نظرا لمكانة الفرق المشاركة، مؤكدا ان اتحاد الكرة السوري ونادي الجيش المستضيف انجز بالتنسيق مع الاتحاد العربي لكرة القدم كافة متطلبات انجاح البطولة التي تحظى باهتمام القيادة السورية العليا.

وشدد سرية على انه سيواصل العمل باخلاص تام للكرة السورية مهما كان موقعه وانه يأمل التوفيق للاتحاد الجديد، معتبرا نفسه جنديا في خدمة الوطن ومن اي موقع مؤكدا انه لن يتخذ مواقف مستقبلية وانه يرحب بالقيام باي مهمة توكل إليه.

ولكن سرية اعترف في الوقت ذاته بانه فوجئ بقرار حل اتحاده وانه علم بالخبر من بعض اصدقائه قبل ان يتابع تفاصيله عبر الفضائيات وان المفاجأة كانت كبيرة بالنسبة له.

وتابع سرية، قائلا: كنا نرغب بايضاحات حول مبررات القرارات وان يكون العقاب للمصرين وليس شاملا، مشددا على انه يتمنى المحاسبة والمناقشة وانه جاهز لذلك لانه واثق من موقفه وفخور بالانجازات التي حققها اتحاده على امتداد اربعة عشر شهرا حققت فيها الكرة السورية انجازات مشرفة، من ابرزها المركز الثاني في بطولة غرب آسيا الاولى بعد ايران والنتائج الطيبة لفرق الاندية السورية في بطولات الاندية العربية والآسيوية والحصول على كأس المحبة والسلام واعطاء الدوري السوري زخما اضافيا.

ووصف سرية بعض العاملين في الاعلام الرياضي السوري بانهم يمثلون إعلاما غير مدروس واعلاما ينتمي الى جهات معنية لعب دورا مهما في احداث الشغب ومن ثم في اتخاذ القرارات الشهيرة.

واوضح سرية ان القرارات والعقوبات التي اتخذها اتحاده مؤخرا بعد احداث الشغب في مباراتي الجهاد وجبلة في القامشلي، الفتوة والشرطة المركزي في دمشق تمت من خلال التنسيق والتشاور مع المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام والقيادة العليا، معربا عن دهشته لعدم استمرار اتحاده الذي شهد تعديلا بعد 3 اشهر على انتخابه وتم حله لاحقا، مشيرا الى ان ذلك لن يؤدي الى استقرار الكرة السورية.

وشدد سرية على براءة اتحاده من مسؤولية احداث الشغب في الاسبوع الاخير من الدوري السوري بقوله ان تلك الاحداث يمكن ان تقع في اي مكان بالعالم وان اتحاده كان حريصا على اتخاذ قراراته بشأن المباريات المثيرة للجدل، استنادا لتقارير حكام واعضاء الاتحاد في المحافظات.

يشار الى ان فاروق سرية يشغل منصب نائب رئيس اتحاد دول غرب اسيا لكرة القدم الذي يرأسه الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة الاردني كما انه عضو فاعل في لجنة البروتوكول والمراسم بالاتحاد العربي لكرة القدم وكان من قبل مقررا للجنة الدورات والمسابقات.

يذكر ان جماهير نادي الفتوة القادمة من دير الزور وبعض اللاعبين قاموا وبعد تاكد الهبوط الاسبوع الماضي بالاعتداء على طاقم حكام مباراة فريقها امام الشرطة وتحطيم مرافق ملعب الجلاء بدمشق وبعض السيارات المتوقفة، الى جانب الملعب بينما قامت جماهير نادي الجهاد في القامشلي بافعال مماثلة بعد مباراة فريقها امام جبلة مما دفع اتحاد الكرة لفرض عقوبات مختلفة طالت معظم لاعبي الفتوة وجهازه الاداري والتدريبي وكذلك للإعداد من افراد الجهازين الاداري والتدريبي لفريق الجهاد.