ليفربول في حاجة لنقطة واحدة أمام بيتيس.. وتشيلسي يأمل تخطي أندرلخت لبلوغ الدور الثاني

الفرصة متاحة لإنترناسيونالي للتأهل واختبار صعب لميلان في دوري أبطال أوروبا اليوم

TT

تستأنف اليوم مباريات الجولة قبل الاخيرة للدور الاول من دوري مجموعات ابطال اوروبا حيث يلتقي فناربغشه التركي مع ميلان الايطالي، وشالكه الالماني مع ايندهوفن الهولندي في المجموعة الخامسة، وريال مدريد مع ليون الفرنسي، وروزنبرغ النرويجي مع اولمبياكوس اليوناني في السادسة، واندرلخت البلجيكي مع تشيلسي الانجليزي، وليفربول حامل اللقب مع ريال بيتيس الاسباني في السابعة، وبورتو البرتغالي مع رينجرز الاسكوتلندي، وانترناسيونالي الايطالي مع براتيسلافا السلوفاكي في الثامنة.

وتبدو الفرصة مواتية أمام ليفربول وتشيلسي وانترناسيونالي لبلوغ الدور الثاني. ويحتاج ليفربول الى نقطة واحدة من لقائه على ارضه مع ضيفه بيتيس الاسباني ليحقق مبتغاه، علما بان الاول هزم الثاني في عقر داره 2ـ1 في 13 سبتمبر (أيلول) الماضي، وسيكون مرشحا للفوز، خصوصا ان عروضه تحسنت كثيرا في الآونة الاخيرة ومحليا تحديدا.

وفي تقرير لوكالة الانباء الفرنسية ذكرت ان مدرب ليفربول الاسباني رافائيل بينيتيز يأمل ان يشفى مواطناه لويس غارسيا وخابي ألونسو من اصابة طفيفة ليتمكنا من المشاركة. وكان اللاعبان قد خرجا منتصف الشوط الثاني من المباراة التي جمعت ليفربول وبورتسموث السبت الماضي في الدوري المحلي لكن بينيتيز قال: «لقد أخرجتهما احترازيا فقط وسيشاركان على الأرجح في المباراة ضد بيتيس». ويتوقع قائد فريق ليفربول ستيفن جيرارد تحقيق نتائج جيدة مستقبلا. وسيكون فريقه منافسا جديا على البطولتين الاوروبية والمحلية رغم وجوده في المركز التاسع بالدوري الانجليزي حاليا، لكنه يملك مباراتين مؤجلتين في جعبته.

وتحسن اداء ليفربول في الفترة الاخيرة في الدوري الممتاز وحقق فوزه الرابع على التوالي السبت الماضي على حساب بورتسموث 3 ـ صفر. واعتبر جيرارد ان المدرب الاسباني رافائيل بينيتيز ادخل عناصر ممتازة الى الفريق. واوضح «انا متأكد ان المدرب سيعمل على تعزيز صفوف الفريق في يناير لنشكل قوة ضاربة هذا الموسم». وكان جيرارد على وشك الانتقال الى تشيلسي للموسم الثاني على التوالي، إلا ان الفوز بلقب دوري ابطال اوروبا دفعه الى العدول عن رأيه. وقال جيرارد «ان الفوز في مبارياتنا في دوري الابطال يعطينا الدفع والثقة لتحسين ادائنا في الدوري المحلي».

وقال جيرارد عن هذا الموضوع «يجب ان نركز على مبارياتنا ونتابع انتصاراتنا وصعودنا في الترتيب ونحن واثقون بأن موسمنا سيكون ناجحا وربما نحصد أحد الالقاب وننافس جديا على لقب الدوري». في المقابل، يأمل تشيلسي الذي لم يفز خارج ارضه في المسابقة الاوروبية منذ نحو عام ان يغير هذه المعادلة عندما يحل ضيفا على أندرلخت البلجيكي الذي خسر جميع مبارياته من دون ان يسجل اي هدف.

وفي حال قدر لتشيلسي الفوز وصاحب ذلك انتصار ليفربول على بيتيس، فانه سيرافقه للدور الثاني عن هذه المجموعة.

وقال مدرب تشيلسي البرتغالي القدير جوزيه مورينهو: «قدرنا في أيدينا، واعتقد اننا نستطيع تصدر المجموعة في حال الفوز في مباراتينا المتبقيتين في الدور الاول»، علما ان الثانية يستضيف فيها ليفربول. وحقق تشيلسي انطلاقا قويا في الدوري المحلي ووسع الفارق الى تسع نقاط مع صاحب المركز الثاني ومفاجأة هذا الموسم ويغان، إلا ان عروض الفريق اهتزت في الفترة الاخيرة، فخسر في الدوري امام مانشستر يونايتد، وفي كأس المحترفين، وعليه ان يقاتل بقوة لكي يعود للمنافسة على اللقب الاوروبي.

ويأمل انترناسيونالي ان يحسم امره في المجموعة الثامنة لكن طريقه الى الدور الثاني يمر بالفوز على ضيفه براتيسلافا السلوفاكي احد المفاجآت هذا الموسم على ملعب «سان سيرو».

ويقود إنترناسيونالي كوكبة من النجوم على رأسهم البرازيلي ادريانو والبرتغالي المخضرم لويس فيغو وصانع الالعاب الارجنتيني المتألق خوان سيباستيان فيرون. ووعد فيغو الذي سجل اول اهدافه هذا الموسم في مرمى بارما منذ انتقاله اليه مطلع الموسم الحالي قادما من ريال مدريد بأن يواظب على مواصلة هز الشباك، وقال: «كان الهدف مهما جدا بالنسبة الي، لأنني صراحة توقعت ان اسجل في المراحل السابقة وبالتالي تعرضت لبعض الضغوط».

وفي المجموعة ذاتها، يأمل بورتو البرتغالي بطل المسابقة مرتين عامي 1987 و2004 الى الدخول مجددا في أجواء المنافسة بعد بداية سيئة، وذلك عندما يستضيف رينجرز الاسكوتلندي على ملعب دراغاو. واستعد بورتو جيدا للمباراة من خلال فوزه الساحق على اكاديميكا كويمبرا 5-1 في الدوري المحلي. ويعزز من حظوظ بورتو غياب هداف رينجرز الكرواتي دادو بريتشو لاصابة بتمزق عضلي تعرض له خلال مباراة فريقه الاخيرة. وتعج صفوف رينجرز بالاصابات ايضا بغياب البلجيكي توماس بوفل الاسباني ناتشو نوفو والفرنسي اوليفييه برنار.

وفي المجموعة الخامسة، يتوجب على ايندهوفن الهولندي بقيادة المدرب غوس هيدينك صانع المعجزات آخرها مع استراليا التي تأهلت بقيادته الى نهائيات مونديال 2006، الفوز على مضيفه شالكه الالماني لكي يحجز بطاقته الى الدور الثاني في الجولة قبل الاخيرة.

ويتضمن سجل ايندهوفن فوزا واحدا في 16 مباراة خاضها ضد فرق ألمانية في عقر دارها. وكان ايندهوفن تقدم على فالفيك 3-1 في الدوري المحلي السبت الماضي قبل ان يتعادل معه 4-4 مما أجبر هيدينك على القول: «نظرا للخبرة التي يتمتع بها فريقي كان يتوجب عليه حسم المباراة في مصلحته عندما تقدم 3-1». واضاف متهكما «لكنه (الفريق) بدأ يوزع هدايا عيد الميلاد مبكرا على ما يبدو».

وفي المجموعة ذاتها، يواجه ميلان الذي لا يملك مصيره في يده مباراة لا تخلو من صعوبة ضد فناربغشه في اسطنبول. وكان ميلان قد فاز على منافسه 3-1 ذهابا لكن فناربغشه وقف ندا عنيدا له طوال المباراة وكان يستحق التعادل. وسقط ميلان في آخر مباراة خاضها في الدوري ضد فيورنتينا 1-3 مما رسم علامة استفهام على تذبذب مستوى دفاعه رغم الخبرة التي يتمتع بها افراده إلا انهم تخطوا الثالثة والثلاثين من عمرهم وهم باولو مالديني والهولندي ياب ستام والبرازيلي كافو باستثناء اليساندرو نستا.

وفي المجموعة السادسة، يلتقي ريال مدريد الاسباني حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (9 مرات) مع ليون الفرنسي على ملعب «سانتياغو برنابيو» في مباراة هامشية لأن الفريقين ضمنا بلوغ الدور الثاني في الجولة السابقة.

لكن ريال مدريد يسعى الى مصالحة جمهوره بعد العرض السيئ جدا الذي قدمه في مواجهة غريمه التقليدي على زعامة الكرة الاسبانية برلشونة الذي لقنه درسا كبيرا في عقر داره بفوزه الساحق عليه بثلاثة اهداف. وقد يغيب عن صفوف ريال مدريد نجمه البرازيلي رونالدو الذي شعر بأوجاع في كاحله في التمارين امس، علما انه خاض اللقاء ضد برشلونة بعد غياب شهر بالكامل لإصابة في الكاحل نفسه. وفي مباراة اخرى ضمن المجموعة ذاتها يلتقي روزنبرغ النرويجي مع اولمبياكوس اليوناني.