بلغ بايرن ميونيخ الالماني ويوفنتوس الايطالي واياكس امستردام الهولندي الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، في حين بات مانشستر يونايتد الانجليزي في وضع حرج للحاق بهذه الفرق بسقوطه في فخ التعادل السلبي على ارضه مع فياريال الاسباني في الجولة الخامسة قبل الاخيرة.
ولحق يوفنتوس وبايرن واياكس ببرشلونة وريال مدريد الاسبانيين وليون الفرنسي وارسنال الانجليزي.
على ملعب «اليانز ارينا» في ميونيخ، لقن بايرن ضيفه رابيد فيينا النمساوي درسا قاسيا وسحقه باربعة اهداف نظيفة ملحقا به الهزيمة الخامسة على التوالي في المجموعة الاولى لينتزع الفريق الالماني صدارتها بفارق الاهداف أمام يوفنتوس الذي حقق الفوز على بروج البلجيكي 1/صفر في المباراة الثانية بالمجموعة.
وتقدم سيباستيان دايسلر بالهدف الاول لبايرن في الدقيقة 21 ، وفي الشوط الثاني أضاف أصحاب الارض ثلاثة أهداف أخرى سجلها الايراني الدولي علي كريمي في الدقيقة 54 والهولندي الدولي روي مكاي (هدفين) في الدقيقتين 72 و77.
وفي تقرير للوكالات بعد اللقاء اعرب فيليكس ماغاث المدير الفني لبايرن ميونيخ عن سعادة غامرة بتأهل فريقه لدور الستة عشر، خاصة للعرض القوى للبديلين باستيان شواينشتايغر وفيليب لام في الوقت الذي توقف فيه النادي عن مناقشة الرحيل المحتمل لبالاك بنهاية الموسم.
وقال ماغاث «كانت ليلة مليئة بالايجابيات... سيباستيان ديسلر لعب مباراة رائعة وشواينشتايغر كان اضافة عظيمة في الشوط الثاني، بينما لعب فيليب لام اولى مبارياته في دوري ابطال اوروبا معنا، وكان اداء روي ماكاي جيدا جدا واحرز هدفين ولم تدخل اي اهداف مرمى اوليفر كان نظرا لتمتعه برد فعل عالي المستوي... انني سعيد حقا». وكان ماجاث سعيدا على وجه الخصوص برؤية لاعبيه يسعون لاحراز المزيد من الاهداف حتى بعد ان تقدموا 4-صفر، وقال «ظل الضغط مستمرا ورفعنا سرعة ايقاع اللعب وأتيحت لنا فرص اخرى كثيرة.. وكنا نضغط ايضا في الدقائق الاخيرة من المباراة، انها نتيجة عادلة ولكن لو حالفنا الحظ لأحرزنا اهدافا اخرى».
وقال الحارس الدولي أوليفر كان«إنه على الرغم من عدم وجود فرق ضعيفة أو منافسين دون المستوى في دوري أبطال أوروبا، إلا أن هدف الفريق هو الاحتفاظ بالمركز الاول في المجموعة لأن المتصدر يخوض مباراة الذهاب في الدور الثاني خارج ملعبه وهو أمر في غاية الاهمية».
وعلى ملعب «دل ألبي» بمدينة تورينو الايطالية قاد الدولي أليساندرو دل بييرو فريق يوفنتوس إلى فوز ثمين على ضيفه كلوب بروغ بالهدف الذي سجله في الدقيقة 80 من المباراة ليتأهل مع بايرن ميونيخ إلى الدور الثاني، بينما تجمد رصيد بروغ عند ست نقاط وظل في المركز الثالث حيث ضمن المشاركة في كأس الاتحاد الاوروبي.
وفي المجموعة الثانية، ضمن اياكس امستردام بلوغ الدور الثاني بفوزه على سبارتا براغ التشيكي بهدفين لنايجل دي يونغ، الاول برأسه من مسافة قريبة اثر ركلة حرة نفذها ويسلي شنايدر في الدقيقة 68، والثاني من تسديدة بيمناه في الشباك (89) مقابل هدف لزيلنكا في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع.
وفي المجموعة ذاتها، تغلب ارسنال الانجليزي على ثون السويسري مفاجأة الموسم بهدف نظيف سجله مهاجمه الفرنسي روبير بيريس بركلة جزاء قبل نهاية المباراة بدقيقتين.
ولعب ثون لمدة 66 دقيقة بعشرة لاعبين اثر طرد مدافعه ارمان دومي لعرقلته الهولندي روبن فان بيرسي عند حافة المنطقة وهو منفرد بالحارس الدين ياكوبوفيتش.
وتترك النتيجة الفريق اللندني متقدما بخمس نقاط أمام اياكس في حين بقي حظ ثون سيئا ثلاث، نقاط ويواجه الفريق معركة مع الفريق التشيكي الذي جمع نقطة واحدة فقط في الجولة الاخيرة من اجل الفوز بمكان في كأس الاتحاد الاوروبي.
وتنفس المدير الفني لارسنال ارسين فينغر الصعداء وهو يرى فريقه الذي لعب بدون العديد من الاساسيين بسبب الاصابة، يخطف الفوز بعدما كانت كفة الفريق السويسري العنيد هي الارجح في كثير من أوقات المباراة.
وأصبحت مهمة الفريق الانجليزي اسهل بعد طرد المدافع الكاميروني لثون ارمان دومي بعد 35 دقيقة فقط.
وقال فينغر «اشعر بالتعاطف مع ثون وأحسست بالأسف فعلا حين طرد لاعبهم..تراجع مستوى المباراة بعد ذلك وفقدنا التركيز ايضا، لكن الحكم لم يكن له خيار آخر».
وعلى ملعب «اولدترافورد» تعقدت مهمة مانشستر يونايتد في بلوغ الدور الثاني بسقوطه في فخ التعادل السلبي مع ضيفه فياريال الاسباني. وحمل مهاجم مانشستر يونايتد الهولندي رود فان نيستلروي شارة القائد في غياب الايرلندي روي كين الذي فسخ عقده مع الفريق الاسبوع الماضي.
وخاض فياريال الذي لم يخسر ضمن هذه المجموعة المباراة في غياب صانع ألعابه الارجنتيني المتألق خوان رومان ريكيليمي ومهاجمه الاوروغوياني دييغو فورلان لاعب مانشستر السابق بداعي الاصابة. وأصبح مانشستر مهددا بالخروج المبكر من الدور الاول للبطولة لتكون المرة الاولى منذ عشر سنوات التي يخرج فيها من هذا الدور، ولم يعد أمامه سوى تحقيق الفوز في مباراته الاخيرة امام بنفيكا البرتغالي في عقر داره بلشبونة، او التعادل بشرط فوز فياريال على ليل الفرنسي بالجولة الاخيرة.
وسيطر التعادل السلبي أيضا على المباراة الثانية في المجموعة بين ليل الفرنسي وبنفيكا البرتغالي ليرفع ليل رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني بفارق الاهداف عن مانشستر الثالث وبفارق نقطة واحدة أمام بنفيكا لتتعقد الحسابات في المجموعة حيث تظل الفرق الاربعة في دائرة المنافسة على بطاقتي الدور الثاني.
وقال اليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر بعد اللقاء «أعتقد أننا كنا نستحق نتيجة أفضل.. ولا أعتقد أننا قدمنا عرضا سيئا، كنا بحاجة فقط للراحة ولكننا لم نحصل عليها».
وأضاف «لعب فياريال بأسلوب دفاعي ولكننا كنا نتوقعه.. وقد أهدروا الوقت وهو أمر متوقع في مثل هذه المباريات». وأعرب فيرغسون عن ثقته في قدرة الفريق على تخطي موقعة لشبونة. وقال «أعتقد أن مستوانا أصبح جيدا الآن.. وفريقي قادر على الفوز في لشبونة».
وأضاف «كنا غير محظوظين الى حد ما في الفرص المبكرة التي أتيحت لنا.. يجب ان تنظر الى الاداء الاجمالي واعتقد اننا لعبنا على ما يرام ، لم تتهيأ فرصة حقيقية لفان نستلروي، لكن واين روني وبول سكولز وكريستيانو رونالدو اهدروا فرصا جيدة للتهديف».
وفي المجموعة الثالثة أكد برشلونة الاسباني انه مرشح بقوة للفوز باللقب بفوزه الكبير على ضيفه فيردر بريمن الالماني 3/1 ليرفع رصيده إلى 13 نقطة في الصدارة بينما تجمد رصيد فيردر بريمن عند أربع نقاط وتراجع للمركز الثالث بفارق الاهداف فقط أمام باناثينايكوس اليوناني الذي خسر أمام أودينيزي الايطالي 1/2 في المباراة الثانية بالمجموعة.
وعلى ملعب نوكامب في برشلونة استغل اصحاب الارض معنوياتهم المرتفعة بعد الفوز الساحق 3/صفر على ريال مدريد في عقر دار الاخير بالدوري الاسباني يوم السبت الماضي، وفرضوا سيطرتهم على اللقاء امام ضيفهم فيردر بريمن بفضل تألق البرازيلي الساحر رونالدينهو الذي صنع هدفين وأحرز الثالث.
وتقدم غارسيا جابري لبرشلونة في الدقيقة 14 ثم تعادل تيم بوروفسكي لبريمن في الدقيقة 22 من ضربة جزاء، ولكن رونالدينهو المرشح لجائزة افضل لاعب بالعالم وهنريك لارسن أعلنا فوز فريقهما بهدفين في الدقيقتين 26 و71.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة فاز أودينيزي على مضيفه باناثينايكوس اليوناني بهدفين سجلهما فنشنزو إياكوينتا وفينسنت كانديلا في الدقيقتين 81 و83 مقابل هدف سجله كوستاس تشارلامبيديس في الدقيقة 45. ويحتاج أودينيزي الذي رفع رصيده إلى سبع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة لنقطة التعادل فقط من مباراته الاخيرة في المجموعة أمام برشلونة ليتأهل معه إلى الدور الثاني، بينما يحتاج فيردر بريمن للفوز في مباراته الاخيرة على باناثينايكوس وهزيمة أودينيزي أمام برشلونة ليتأهل إلى الدور الثاني.