الإطاحة بالمدير الفني لريال مدريد وشيكة لامتصاص غضب الجماهير

أزمات الفريق مستمرة والانتقادات تتحول من المدربين إلى رئيس النادي

TT

مدريد ـ د ب أ: على مدار أكثر من موسمين وبالتحديد منذ فوز ريال مدريد بآخر ألقابه في الدوري الاسباني في موسم 2002/2003أصبحت المشاكل والكبوات ظاهرة شبه دائمة في النادي العريق الفائز بلقب نادي القرن في أوروبا والعالم.

ولم يعد من الصعب التعرف على الاوقات التي يعاني فيها ريال مدريد من أزمات وكبوات، إذ يكفي النظر في أي صحيفة إسبانية للتعرف على هذه الاوقات وذلك من خلال رؤية أسماء اللاعبين والمدربين التي تطرحها الصحف لانقاذ الفريق من هذه الكبوات. وأصبحت هذه الازمات شبه دائمة داخل صفوف ريال مدريد منذ عام 2003 وتتناولها الصحف والمجلات بشكل مفصل وتوجه سهام الانتقادات اللاذعة إلى النادي سواء إلى اللاعبين داخل الملعب بسبب المبالغ الهائلة التي يدفعها النادي للتعاقد مع هؤلاء اللاعبين أو دفع رواتبهم وكذلك إلى المدربين خارج الخطوط بالاضافة إلى الجدل الدائر حول الاسماء المطروحة للانضمام إلى الفريق سواء داخل المستطيل أو بالجهاز الفني.

ولم تنتظر الصحف الاسبانية مباراة الفريق امام ليون على استاد سانتياغو برنابيو بالعاصمة الاسبانية مدريد التي انتهت بالتعادل 1 ـ 1 حيث ذكرت صحيفة «ماركا» الاكثر مبيعا في إسبانيا ان الفريق يسعى لتدعيم صفوفه بالالماني الدولي مايكل بالاك صانع ألعاب بايرن ميونيخ، وذكرت ان المدرب البرازيلي فاندرلي لوكسمبورغو المدير الفني للفريق طلب التعاقد مع مواطنيه سيسينيو وريكاردينيو وأليكس. ولكن الصحيفة سارعت أيضا وعقبت على ذلك بأن هؤلاء اللاعبين سينضمون للفريق «إذا استمر لوكسمبورغو في منصبه، وهو الامر الذي لم يعد مؤكدا على أي حال».

وبالفعل تقرر أن يعقد فلورنتينو بيريس رئيس النادي اجتماعا لمجلس إدارة النادي لمناقشة أوضاع الفريق ونتائجه الهزيلة وسيكون منها بالطبع الهزيمة الثقيلة أمام منافسه العنيد برشلونة صفر ـ 3 والتعادل المخيب للامال أمام ليون.

وتعتقد صحيفة «اس» أن إقالة لوكسمبورغو ستحدث عاجلا أو آجلا. وفقد فلورنتينو بيريس بالفعل أي ثقة في لوكسمبورغو ولذلك، وطبقا لتعليق الصحيفة، فقد بدأ بالفعل رحلة البحث عن البديل المناسب.

والاكثر من ذلك أن الصحيفة وفرت للقراء على موقعها بالإنترنت فرصة للتصويت حول هوية المدرب الجديد للفريق ورشحت كل من الايطالي فابيو كابيللو والفرنسي بول لو غين والاسبانيين خافيير إيروريتا ورافائيل بينيتيز بالاضافة إلى فيكتور فيرنانديز. أما صحيفة «ماركا» فقد أوضحت أن ترشيح السويدي زفن غوران إريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي حاليا لتولي المهمة خلفا للوكسمبورغو سيلقى ترحيبا كبيرا.

ولا يختلف الوضع الحالي لريال مدريد عن كبواته السابقة على مدار الموسمين الماضيين والانتقادات التي يتعرض لها إلا في تحول هذه الانتقادات إلى بيريس نفسه.

وذكرت صحيفة «إل باييس» أنه قبل الازمة الحالية كان بيريس قادرا على إلقاء اللوم على المدربين أو الحكام أو غيرها من المبررات مع كل إخفاق للفريق أما الان فقد نفدت مبرراته.