الأحزان تخيم على الزمالك بعد الخسارة المخزية أمام الرجاء وخروجه من دوري العرب

الأهلي يواصل انتصاراته في الدوري المصري

TT

خيم الحزن على نادي الزمالك طوال الساعات الماضية عقب الخسارة المهينة التي لقيها الفريق صفر/3 أمام الرجاء المغربي وخروجه من دور الـ16 لدوري أبطال العرب برغم فوزه ذهاباً 2/صفر في الرباط.

لم يصدق أحد ما حدث لاسيما أن أداء الرجاء في ملعبه لم يكن يوحي بقدرته على التعويض في القاهرة وأنه جاء لأداء مباراة تدريبية مقتنعاً بخروجه لأن الفوز 3/صفر على ملعب الزمالك وسط جماهيره كان شيئا خارج تصور أشد المتفائلين، في وقت حدثت فيه طفرة في صفوف لاعبي الزمالك محققاً نتائج طيبة في الجولات الاخيرة بالدوري المحلي.

ولكن جاء أداء الرجاء قوياً وساعدته على ذلك حالة التراخي التي لعب بها الزمالك واستهتاره الشديد حتى اهتزت شباكه بهدفين لكل من المالي موديبو وسفيان علوي في الدقيقتين 8 و21 وظل الرجاء على تقدمه حتى بعد طرد لاعبه المهدي الأزور في الدقيقة 25 إلى أن جاء ابراهيم سعيد في الدقيقة 93 وأحرز الهدف الثالث في مرمى فريقه بالخطأ ليعلن عن فوز الرجاء وخروج الزمالك.

وحملت الجماهير كلا من فاروق جعفر المدير الفني ورئيس النادي مرتضى منصور المشغول بالانتخابات البرلمانية واللاعبين الذين استهتروا باللقاء وتفرغوا للمطالبة برواتبهم ومستحقاتهم المالية المتأخرة. ومن المتوقع ألا يصدر قرار بشأن بتعديل في الجهاز الفني أو توقيع عقوبة على اللاعبين لسببين؛ أولهما انشغال رئيس النادي بانتخاباته وثانياً أن أمام الزمالك مباراتين مصيريتين في الدوري أمام إنبي غداً ثم أمام الأهلي يوم الخميس، وخسارة أي منهما يعني ضياع فرص المنافسة على اللقب المحلي ليكون الزمالك بذلك قد ودع المنافسة على كافة الألقاب. وكان فاروق جعفر قد هرب بعد اللقاء مباشرة وأغلق هاتفه حيث لم يكن لديه ما يقدمه من مبررات للجماهير والمسؤولين بعد أن ضاعت البطولة الثانية على التوالي بعد الخروج من بطولة افريقيا وتوشك الثالثة على الضياع.

أما جمال عبد الحميد المدرب العام، فقال «لا أتوقع حدوث تغيير في الفترة الحالية وسيستمر الجهاز في عمله بدعم من مجلس الإدارة ولكن ستكون هناك عقوبات قاسية على اللاعبين الذين تخاذلوا طوال المباراة وتسببوا في الخسارة».

وقال «لا نملك الآن سوى غلق ملف البطولة العربية والتركيز على الدوري المحلي وسيكون هناك علاج نفسي للفريق، خاصة أن الحالة المعنوية لابد أن تتراجع بعد الخسارة من الرجاء عربياً».

أما مرتضى منصور فقال إن الجهاز التدريبي واللاعبين هم سبب الخسارة وأنه لا يعرف سبباً لهذا الأداء الباهت، خاصة أن النادي وفر لهم كل شيء، ولكن يبدو أنه لا يوجد من يسيطر عليهم ويحكم قبضته على الأمور في اشارة للجهاز الفني. واوضح منصور أنه لن يتعجل في اتخاذ أي قرار حيث لن يحاسب أحدا، لكنه سيقبل استقالة جعفر والجهاز الفني اذا تقدموا بها.

من جانبه، فجر سيف العماري عضو مجلس إدارة الزمالك مفاجأة عندما قال: «كنا نريد أن نجتمع كمجلس إدارة لمناقشة الأحداث ولكن للأسف لا يوجد لدينا مجلس لكي نناقش من خلاله أي قرار». ووصف العماري ما حدث بأنه كارثة تحتاج لوقفه حاسمة قبل حدوث المزيد من الكوارث.

أما ابراهيم سعيد صاحب الهدف القاتل في مرمى فريقه، فقال «لم أصدق ما حدث، ولكن الحقيقة الوحيدة أننا لم نتعامل مع اللقاء بقدر أهميته ولعبنا باستهتار شديد وثقة زائدة أدت للخسارة المؤلمة وأضاعت حلاوة الفوز في المغرب».

وكان الرجاء البيضاوي المغربي قد ضمن التأهل الى الدور ربع النهائي بفوزه التاريخي على مضيفه الزمالك 3 ـ صفر على ملعب «المقاولون العرب» في الجبل الأخضر في القاهرة في اياب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال العرب. وبات الرجاء البيضاوي سابع فريق يبلغ ربع النهائي بعد إنبي المصري والنصر السعودي والوداد البيضاوي المغربي والقادسية الكويتي ومولودية الجزائر والهلال السوداني. وعقب اللقاء أكد سفيان علوي مهاجم الرجاء البيضاوي أن فوز فريقه «لم يكن مفاجأة بل جاء عن استحقاق لأننا كنا الأفضل في مباراتي الذهاب والعودة، بصرف النظر عن خسارتنا على ارضنا بهدفين في لقاء الذهاب». على صعيد آخر، حقق فريق الأهلي فوزاً سهلاً على المصري بهدفين مقابل لا شيء سجلهما أحمد أبو مسلم وأسامة حسني ليرفع رصيده إلى 27 نقطة محافظا على صدارة الدوري المحلي وبفارق 5 نقاط عن الزمالك الثاني.

واستفاد الأهلي أيضاً من اللقاء بالاطمئنان على البدلاء حيث دفع بهادي خشبة وأبو مسلم ورامي عادل وحسام عاشور ووائل رياض والأنغولي فلافيو وكانوا جميعاً في حالة طيبة خاصة هادي خشبة الذي قد يكون بديلاً لعماد النحاس المصاب في مواجهة الزمالك والمشاركة في مونديال الأندية.

ورفض البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي وصفه بأنه مغامر في اختيار التشكيل الذي يلعب به، وقال «ليس عندي أساسي وبديل، وقد شاهدتم جميعاً كيف أدى اللاعبون مباراة طيبة وفازوا بهدفين». وقال جوزيه أنه غير مشغول بمونديال العالم للاندية الآن، وتركيزه على مباراتي المقاولون والزمالك بالدوري لأن الفوز بهما سيقرب الأهلي من الاحتفاظ بدرع الدوري بنسبة كبيرة. أما جاكو المدير الفني للمصري، فقال إن محاولات فرض كلمته على اللقاء باءت بالفشل بسبب تفوق لاعبي الأهلي، فكان من الطبيعي أن يخسر فريقه.

وكان الأهلي قد قدم مباراة طيبة في غياب وائل جمعة وجيلبرتو وبركات وأبو تريكة وعماد متعب والنحاس. وفاز بهدفين وأهدر ضربة جزاء. كما حصل أربعة من لاعبيه متعمدين على انذارات لكي يغيبوا عن مباراة المقاولون ويصبح الفريق مكتملا امام الزمالك.