بايرن ميونيخ يقتنص فوزا مهما أمام مانشستر يونايتد وغلاطة سراي يحول تأخره بهدفين لفوز 3 ـ 2 على ريال مدريد

TT

خطا بايرن ميونيخ خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بفوزه على مانشستر يونايتد الانجليزي في عقر داره 1 ـ صفر في ذهاب ربع النهائي، الذي شهد انجازا لغلاطة سراي التركي عندما قلب تخلفه امام ريال مدريد الاسباني حامل اللقب بهدفين نظيفين الى فوز 3 ـ .2 على ملعب «اولدترافورد» وامام 66584 متفرجا، قطع بايرن ميونيخ نصف الطريق للثأر من مانشستر يونايتد الذي هزمه بطريقة دراماتيكية في نهائي المسابقة قبل عامين، وحقق فوزا ثمينا عليه بهدف نظيف سجله الاحتياطي باولو سيرجيو قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.

وبدأ مانشستر يونايتد المباراة بشكل افضل من منافسه لكن ايقاعه سرعان ما هبط لان الفريق الالماني عرف كيف يمتص حماسه، قبل ان يدخل اجواء المباراة تدريجيا. وانحصر اللعب معظم فترات الشوط الاول في وسط الملعب وكان التفاهم غائبا بين مهاجمي مانشستر اندي كول والنرويجي اولي جونار سولشيار اللذين تحركا على الاطراف بدل ان يخترقا منطقة الوسط. وسنحت اول فرصة حقيقية في المباراة لمدافع بايرن السويدي باتريك اندرسون الذي تطاول لكرة برأسه لكن بول سكولز ابعدها عند خط المرمى (17).

وحاول كول التسديد مرتين باتجاه مرمى الحارس الالماني اوليــفر كان لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث (18 و24)، ثم سنحت فرصة لسولشيار لافتتاح التسجيل لكنه لم يلحق بالكرة (36).

ونزل بايرن ميونيخ بقوة في الشوط الثاني واحتسبت له ركلة حرة مباشرة عند حدود المنطقة انبرى لها ستيفان ايفنبرج وسقطت الكرة على سطح شبكة الحارس الفرنسي فابيان بارتيز (46)، الذي تصدى لتسديدة قوية من البرازيلي ايلبير وابعدها الى ركلة ركنية (53).

وحاول مانشستر الضغط على دفاع بايرن لكن من دون خطورة حقيقية، وسدد الفرنسي مايكل سيلفستر كرة زاحفة ارتمى عليها اوليفر كان (62). وابعد بارتيز الخطر عندما تصدى لتسديدتين ليريميز (65 و75)، ونابت عنه العارضة في ابعاد كرة كريستيان تسيكلر (82)، قبل ان يستغل باولو سيرجيو دربكة امام المرمى ليسجل من مسافة قريبة. وقال مدرب بايرن اوتمار هيتسفيلد: «اريد ان اهنئ جميع اعضاء الفريق الذين لم يفسحوا في المجال امام مانشستر يونايتد للسيطرة على مجريات اللعب». واضاف «كانت معنوياتنا افضل في اواخر المباراة وحالفنا الحظ في احراز الهدف». وقال ايفنبرج: «لقد منعنا مانشستر من ممارسة الضغط علينا واجبارنا على التراجع ونجحنا في شن بعض الهجمات الخطرة خصوصا في الشوط الثاني». واضاف «اعتقد اننا نستحق الفوز لكننا لم نحسم الامر نهائيا وعلينا انتظار مباراة الاياب في ميونيخ». وما يزيد من صعوبة مهمة مانشستر ايابا انه سيفتقد الى جهود لاعب وسطه الدولي ديفيد بيكهام الذي نال البطاقة الصفراء الثانية، وسيغيب بالتالي عن المواجهة الثانية بين الفريقين.

وعلى ملعب «علي سامي ين» في اسطنبول وامام 30 الف متفرج، تقدم ريال مدريد الاسباني على غلاطة سراي التركي بهدفين نظيفين في الشوط الاول سجلهما ايفان هيلجيرا من تسديدة رأسية في الدقيقة 32، والفرنسي كلود ماكيليلي من مسافة قريبة مستغلا كرة مرتدة من ركلة حرة نفذها البرتغالي لويس فيجو (43).

وبعد الهدفين، ظن الجميع ان الفريق الاسباني سيحقق فوزا سهلا، لكن غلاطة سراي حامل كأس الاتحاد الاوروبي الموسم الماضي كان له رأي اخر. وقد نجح في مطلع الشوط الثاني باحراز هدف سريع عن طريق اوميت داوالا من ركلة جزاء احتسبت لمخاشنة ماكيليلي لحسن شاش (47). ويبدو ان الهدف اعطى جرعة معنوية هائلة لافراد الفريق فاطبقوا على مرمى ريال مدريد ونجحوا في ادراك التعادل اولا عبر شاش غير المراقب (66)، قبل ان يخطف البرازيلي ماريو جارديل هدف الفوز الثمين قبل نهاية المباراة بربع ساعة بكرة رأسية. وتقام مباراتا الاياب في 18 ابريل الحالي في ميونيخ ومدريد على التوالي.