أسفرت قرعة الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم التي اجريت امس في مدينة نيون السويسرية عن ثلاث مواجهات من العيار الثقيل، اذ سيتواجه تشيلسي الانجليزي مع برشلونة الإسباني، وريال مدريد الاسباني مع ارسنال الانجليزي، وبايرن ميونيخ الالماني مع ميلان الايطالي.
وستكون المواجهة بين تشيلسي وبرشلونة الاعنف لانها ثأرية بالدرجة الاولى خصوصا ان الفريقين التقيا الموسم الماضي في الدور ذاته وخسر تشيلسي ذهابا 1-2 قبل ان يفوز ايابا 2-4. ويزيد من سخونة المواجهة ان مباراة الذهاب الموسم الماضي شهدت مشادة كلامية بين مدرب تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينهو ومدرب برشلونة الهولندي فرانك رايكارد عندما اتهم الاول الثاني بانه دخل الى غرفة الحكام بين الشوطين وتحدث الى الحكم السويدي انديرس فريسك. ثم طرد الاخير مهاجم تشيلسي العاجي ديدييه دروغبا في منتصف الشوط الثاني. ورفض مورينهو التوجه الى الغرفة المخصصة لعقد المؤتمرات الصحافية بعد المباراة، كما ان فريسك اعتزل التحكيم بعد تلقيه انذارات تهدد حياته وحياة عائلته من قبل انصار الفريق اللندني.
وفتح الاتحاد الاوروبي لكرة القدم تحقيقا بحق نادي تشيلسي ومورينهو بعد اتهام الاخير بانه ادلى بتصريحات خاطئة واتخذت عقوبات بحقه فاوقف مباراتين وغرم مبلغا ماليا كبيرا.
وتبرز ايضا مباراة ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز في المسابقة (9 ألقاب) مع ارسنال الانجليزي وكلاهما يعتمد اسلوبا هجوميا ما ينذر بالكثير من الاهداف. ويعاني الفريقان محليا اذ يحتل ريال حاليا المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة، في حين يحتل ارسنال المركز الخامس ويتخلف بفارق 17 نقطة عن تشيلسي.
ويذكر انه لم يسبق للفريق اللندني ان احرز لقب المسابقة، كما انه لم يتخط حاجز ربع النهائي منذ اعتماد التسمية الحالية للبطولة مطلع التسعينات.
ويسعى الفريق الالماني الى الثأر من الفريق الايطالي الذي هزمه موسم 2002-2003 ذهابا وايابا بالنتيجة ذاتها 2-1 وتسبب بخروجه من الدور الاول. ويسعى الفريق الايطالي الذي خسر المباراة النهائية الموسم الماضي بطريقة دراماتيكية بعد ان تقدم على ليفربول 3-صفر قبل ان يسقط امامه بركلات الترجيح الى احراز اللقب للمرة السابعة في تاريخه.
في المقابل يتابع ليفربول الانجليزي مشوار الدفاع عن لقبه ضد بنفيكا البرتغالي الذي اخرج مواطنه مانشستر يونايتد في الدور الاول. وتصب الترجيحات في مصلحة الفريق الانكليزي الاكثر ثباتا خصوصا في الاونة الاخيرة بعد ان فاز في 8 مباريات في مختلف المسابقات من دون ان يدخل مرماه اي هدف في 11 مباراة بقيادة مدربه المحنك الاسباني رافايل بينيتز.
يذكر ان ليفربول موجود حاليا في اليابان حيث يشارك في بطولة العالم للاندية التي بلغ مباراتها النهائية المقررة غدا ضد ساو باولو. وسيكون يوفنتوس الايطالي مرشحا لتخطي فيردر بريمن الالماني والاقتراب اكثر واكثر من احراز لقبه الثالث في المسابقة بعد عامي 1985 و1996. وتعتبر المواجهة بين ايندهوفن الهولندي وليون ثأرية ايضا لان الاول اخرج الثاني في ربع نهائي المسابقة الموسم الماضي بركلات الترجيح 4-2 بعد ان تبادلا التعادل 1-1 ذهابا وايابا.
ويذكر ان ايندهوفن خسر ثلاثة عناصر اساسية في نهاية الموسم الماضي وهم قائده مارك فان بومل (برشلونة) والكوري الجنوبي بارك جي سونغ (مانشستر يونايتد) وويلفريد بوما (استون فيلا). ويبدو انترناسيونالي الايطالي اكثر خبرة من اياكس امستردام الهولندي وبالتالي سيكون مرشحا لبلوغ ربع النهائي على حسابه. ويكتنف الغموض مباراة رينجرز الاسكوتلندي وفياريال الاسباني نظرا لتقارب مستوى الفريقين.
وتقام مباريات الذهاب في 21 و22 فبراير والاياب في 7 و8 مارس المقبلين.