مدريد ـ «الشرق الاوسط»: سيحتاج الفريدو دي ستيفانو نجم فريق ريال مدريد الاسباني السابق لكرة القدم لعملية قلب مفتوح بعد تعرضه لأزمة قلبية في الساعات الاولى من صباح أمس. وقال الطاقم الطبي في مستشفى لافي ببلنسية ان اللاعب الارجنتيني السابق البالغ من العمر 79 عاما سيتمكن من الخضوع للعملية عندما تتحسن حالته. وقال اناستاسيو مونتيرو رئيس قسم جراحة القلب في مؤتمر صحافي امس «يعاني دي ستيفانو من مشكلة في الدورة الدموية وهناك بعض الشرايين التي تغذي القلب ضاقت.
بشكل خطير. نحن بحاجة لاجراء عملية قلب مفتوح للتغلب على هذه المشكلة ولكن علينا انتظار تحسن حالته قبل أن نجري العملية. يعاني من أزمة قلبية واستسقاء في الرئة واذا أجرينا له العملية الان لن تكون الظروف مناسبة».
وتابع «وضعنا جهازا سيساعد القلب وبقية أعضاء الجسم على العمل في الوقت الحالي».
وكان دي ستيفانو، وهو مريض سكر ومدخن، قد نقل الى مستشفى في ساجونتو بعد اصابته بآلام في الصدر في الساعات الاولى من صباح اول من أمس، ونقل لمستشفى قريب في بلنسية مساء أمس حيث خضع لعملية قسطرة في القلب لتقييم حجم الضرر الناجم عن الازمة القلبية التي أصيب بها. وقال مانويل ثيربيرا المتحدث باسم سلطات الصحة «كان يعي ما يجري حوله طول الوقت وعندما تمكن تحدث بشكل طبيعي مع عائلته والناس من ريال مدريد الذين زاروه».
وكان دي ستيفانو الرئيس الفخري لنادي ريال مدريد قد قاد الفريق الى الفوز بالبطولة الاوروبية للاندية الابطال خمس مرات متتالية ما بين عامي 1956 و1960. وحصل دي ستيفانو على لقب أفضل لاعب في اوروبا عامي 1957 و1959، وفاز بالدوري الاسباني ثماني مرات وببطولة العالم للاندية وبطولة كأس الملك مع ريال مدريد قبل انضمامه الى فريق اسبانيول ومقره برشلونة عندما اختلف مع رئيس ريال مدريد سانتياجو بيرنابو عام 1964.
وكان دي ستيفانو ولد لابوين ايطاليين في بوينس ايرس عاصمة الارجنتين ولعب لفرق بالارجنتين وكولومبيا واسبانيا خلال 22 عاما امضاها في الملاعب قبل ان يعتزل في الاربعين من عمره عام 1967 عندما لعب اخر مباراة امام سيلتيك الاسكوتلندي في مدريد.
وعمل دي ستيفانو بعد ذلك في مجال التدريب وقاد فريقي بوكا جونيورز وريفر بليت للفوز بالدوري الارجنتيني وقاد بلنسية للفوز بدوري اسبانيا عام 1971 وللتغلب على ارسنال الانجليزي في البطولة الاوروبية للاندية أبطال الكؤوس القديمة عام 1980.
وعاد دي ستيفانو ليتولى تدريب فريق ريال مدريد في الفترة بين عامي 1982 و1984 حيث حصل الفريق على المركز الثاني على التوالي.
وأصبح رئيسا شرفيا لريال مدريد عام 2000 عندما أصبح فلورنتينو بيريث رئيسا لريال مدريد وكان يتواجد بشكل منتظم في الاحداث الرسمية للنادي.