بدأ العد التنازلي لانطلاق ثالث اكبر بطولة لكرة القدم وأهمها في العالم حيث تنطلق كأس الامم الافريقية التي تستضيفها مصر بداية من الجمعة المقبل بمشاركة 16 منتخبا سعيا للتتويج باللقب.
وقال هاني ابو ريده رئيس اللجنة المنظمة «مصر أنهت استعدادها لتنظيم البطولة، وانها ستعمل على ان تكون من أهم الدورات التي نظمت على مدار تاريخ البطولة».
واضاف ابو ريده لرويترز «كل شيء اصبح من الآن جاهزا لاستقبال الحدث الكبير، خاصة ان البطولة هذه المرة ستشهد منافسة قوية بين 16 منتخبا وصلوا لنهائيات البطولة بعد تصفيات ساخنة». وتابع «سيكون التنافس شديدا بين القوى التقليدية في القارة السمراء، والتي تمثلها الكاميرون ونيجيريا وغانا ومصر المغرب وتونس وبين القوى الصاعدة الواعدة المتمثلة في توغو وأنغولا وساحل العاج والسنغال».
وتضم المجموعة الاولى مصر وليبيا وساحل العاج والمغرب، بينما تضم الثانية منتخبات الكاميرون وتوغو وأنغولا والكونغو الديمقراطية، وتضم الثالثة تونس وجنوب افريقيا وزامبيا وغينيا، وتضم الرابعة غانا ونيجيريا والسنغال وزيمبابوي.
وقال شريف احمد المسؤول الإعلامي بالاتحاد الافريقي (كاف) ان المنتخبات أرسلت قوائم بأسماء اللاعبين المشاركين، وهناك قواعد موضوعة لا تسمح بالتغيير الا في حالة الضرورة القصوى التي تنص عليها القواعد مثل الاصابات الخطيرة التي تلحق ببعض اللاعبين وتتم عملية الاستبدال بعد توقيع الكشف الطبي بمعرفة اللجنة الطبية بالكاف».
ومن جانب استعدادات منتخب مصر، كثف الفريق من استعداده التدريبي لمواجهة الافتتاح مع نظيره الليبي مساء الجمعة. وتبدو الاصابات هي هاجس المنتخب المصري حاليا فبعد خروج المهاجم اسامه حسني من التشكيلة قبل يومين، اشتكى امس حسني عبد ربه المحترف ستراسبورغ الفرنسي من تجدد اصابته في العضلة الضامة وخرج من التدريب، ولحق به عمرو زكي إلا أن الأخير عولج على الفور. وكان المدافع ابراهيم سعيد قد أصيب ولكن بشكل خفيف، بينما قائد المنتخب المخضرم حسام حسن ما زال يعالج من اصابة قديمة.
هذه الاصابات دفعت سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لشن هجوم على طبيب الفريق، واتهمه بالتقصير في علاج اللاعبين، لكن الاخير اكد انه قام بإجراء أشعة على فخذ حسني عبد ربه اوضحت سلامة اللاعب وامكانية عودته للتدريب، لكن من المتوقع غيابه عن مباراة ليبيا في الافتتاح.
وخشية من تفشي الاصابات، قام حسن شحاته المدير الفني بذبح عجل في معسكر التدريب كنوع من التفاؤل.
على جانب آخر، فاجأ علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الفريق، وحضر مران مساء أول من أمس لشد أزر اللاعبين وحثهم على بذل المزيد من الجهد، وتحدث منفردا مع بعض اللاعبين، خاصة حسام حسن وأحمد حسام (ميدو) اللذين عاهداه بتحقيق الانتصارات خلال مشوار البطولة.
وأكد علاء مبارك لسمير زاهر أنه يرى أجواء بطولة بوركينا فاسو التي فازت بها مصر 1998 حيث لم يكن أحد يتوقع لمصر خلالها تخطي الدور الأول ولكن المنتخب فاز باللقب. من جانبه، قال شوقي غريب المدرب العام للمنتخب المصري ان جميع اللاعبين في حالة تركيز عالية ولديهم شعور بأهمية تحقيق الفوز في مباراة الافتتاح والانطلاق نحو مواصلة الانتصارات. واضاف «اكتمل عقد منتخب مصر لأول مرة بعد انضمام ميدو مهاجم توتنهام الى التدريبات وظهر الجميع في حالة فنية وبدنية عالية». وقال احمد حسام «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق انجاز يحسب لي ولجيلي الحالي من اللاعبين.. ونأمل ان يكون عامل الارض والجمهور في مصلحتنا وان تصبر الجماهير على اللاعبين ولا تستعجل احراز الاهداف».
الى ذلك، واصلت المنتخبات المشاركة في البطولة التوافد على القاهرة فبعد وصول منتخب جنوب افريقيا والسنغال مبكرا وصل مساء امس منتخب تونس بينما تصل اليوم منتخبات المغرب وانغولا وزيمبابوي على ان تكتمل بقية الفرق قبل يوم الجمعة. ويلعب منتخب جنوب افريقيا مباراة ودية اخيرة مع فريق الكروم احد اندية الدوري المصري على ملعب الاسكندرية الذي سيشهد مباريات المجموعة الثالثة. وقال الروماني تيد ديمتري المدير الفني لجنوب افريقيا ان الهدف من المباراة هو «التعود على ارض الملعب ثم تجربة بعض اللاعبين الذين لم يتم تجربتهم في المباراة الاخيرة أمام مصر يوم السبت الماضي». واضاف ديمتري «لقد حضرنا الى مصر من اجل المنافسة على البطولة ونسعى لتكوين منتخب قوي يعتمد على صغار السن لتخوض به جنوب افريقيا بطولة كأس العالم التي تستضيفها عام 2010».
تلعب جنوب افريقيا اولى مبارياتها بالدور الاول في المجموعة الثالثة مع غينيا يوم 22 يناير والثانية مع تونس يوم 26 يناير بملعب حرس الحدود والثالثة مع زامبيا يوم 30 يناير بملعب الاسكندرية.
في المقابل، استهل منتخب السنغال اول تدريباته على ملعب القرية الاولمبية بالاسماعيلية بكامل نجومه. وقال حاجي ضيوف نجم الفريق والمحترف في بولتون الانجليزي ان منتخب بلاده لم يأت الى مصر لمجرد الزيارة، وانما جاء من اجل الفوز بالبطولة لتعويض عدم الذهاب الى كأس العالم وايضا لتكون البطولة هي الاولى في تاريخ السنغال. واكد ضيوف على ان السنغال تخوض منافسات شرسة وانه يعتبر ان مجموعته الرابعة التي تضم كلا من غانا ونيجيريا وزيمبابوي مجموعة الموت وتقام مبارياتها على ملعب بورسعيد.
وكان مسؤولو بعثة السنغال قد رفضوا الاقامة في احد الفنادق بمدينة بورسعيد واختاروا الاقامة بالقرية الاولمبية بالاسماعيلية واستجابت اللجنة المنظمة للبطولة لطلبهم. ويخوض منتخب السنغال اولى مبارياته في الدور الاول امام زيمبابوي يوم 23 ثم يخوض المباراة الثانية أمام غانا ويلعب مواجهته الاخيرة في هذا الدور أمام نيجيريا والمباريات الثلاث بملعب بورسعيد.