مدرب السنغال يعترف بأن الحظ خدمه .. وأجوافين يرشح نيجيريا لتخطي تونس في ربع النهائي

نيجيريا هزمت السنغال وتأهلت معها .. وغانا سقطت أمام زيمبابوي وخرجت مبكرا

TT

تأهلت نيجيريا والسنغال الى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الامم الافريقية الخامسة والعشرين لكرة القدم المقامة حاليا في مصر اثر فوز الاولى على الثانية 2 ـ 1 في المباراة التي اقيمت بينهما في بورسعيد ضمن الجولة الثالثة منافسات المجموعة الرابعة وذلك لفوز زيمبابوي على غانا 2 ـ 1 وخروج الاخيرة بالتالي خالية الوفاض.

وتبدأ بعد غد الادوار الحاسمة للبطولة حيث تلتقي مصر مع جمهورية الكونغو الديمقراطية باستاد القاهرة وغينيا مع السنغال على ملعب حرس الحدود في الاسكندرية في الدور ربع النهائي للبطولة. وتقام المباراتان المتبقيتان من هذا الدور السبت المقبل حيث تلتقي الكاميرون مع ساحل العاج في استاد الكلية الحربية في القاهرة وتونس مع نيجيريا في استاد مدينة بورسعيد.

وكانت مباريات المجموعة الرابعة شائكة ومثيرة لان اطرافها احتفظوا بأمل التأهل لربع النهائي حتى اخر اللحظات.

ورفعت نيجيريا رصيدها في صدارة المجموعة الى 9 نقاط مقابل 3 لكل من السنغال وزيمبايوي وغانا. وضمنت السنغال تأهلها بفضل فارق الاهداف في المواجهات المباشرة بينها وبين غانا وزيمبابوي حيث تملك السنغال (+1) وغانا (صفر) وزيمبابوي ( ـ 1). وفازت السنغال على زيمبابوي 2 ـ صفر، وغانا على السنغال 1 ـ صفر، وزيمبابوي على غانا 2 ـ 1.

وعقب ختام الجولة الاخيرة للمجموعة صرح أوغستين أجوافين المدير الفني لمنتخب نيجيريا أن فريقه حقق هدفه من مباراته أمام منتخب السنغال بالفوز وإن كان الاداء ظهر مهتزاً في الشوط الأول، لكن التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني بنزول نجم الفريق نوانكو كانو قلبت الموازين لصالح نيجيريا حيث صنع هدفي الفوز.

وقال أجوافين «لعب منتخب السنغال مباراة قوية ولكن كفة فريقنا كانت الأرجح وخبرة لاعبينا هي الأكبر». وحول مباراته القادمة مع تونس في دور الثمانية في بورسعيد يوم السبت المقبل أكد المدير الفني لنيجيريا أن «تونس تمتلك فريقا قويا ومجموعة متجانسة من اللاعبين المحترفين، كما أن لديهم مديرا فنيا على مستوى عال، لكن سبق ان واجهناهم مرات عديدة ونملك أفضلية عليهم حالياً لأننا سنلعب في بورسعيد التي اعتدنا على جوها وجمهورها وملعبها ولا بديل أمامنا سوى الفوز للتقدم نحو اللقب».

من جانبه اعترف عبد الله سار المدير الفني للسنغال أن الحظ خدم فريقه في الحساب المعقد الذي جمع بينه وبين منتخبي غانا وزيمبابوي لكي يحجز بطاقة التأهل، وقال إن فريقه قدم مباراة جيدة طوال 80 دقيقة أمام نيجيريا «ولكن فقدنا التركيز في عشر دقائق فقط لتحرز نيجيريا هدفين».

وطالب سار المحللين والنقاد أن يذكروا تفوق الأداء السنغالي وضياع فرص عديدة وألا يركزوا على الفترة السلبية القليلة.

وأضاف أنه سيسعى لعلاج الأخطاء التي ظهرت وخاصة في خط الدفاع قبل لقاء غينيا المقبل في دور الثمانية وأنه واثق من أن فريقه سيواصل مشوار البطولة بنجاح.

على جانب آخر صرح دومينيك روميرو المدير الفني لمنتخب زيمبابوي بأن فريقه كان في أفضل حالاته امام منتخب غانا وأنه كان يأمل في التأهل إلى الدور الثاني في بطولة كأس الأمم الأفريقية وأن ذلك لم يتحقق لأن حكم المباراة لم يحتسب هدفاً ثالثاً أحرزه فريقه «وأحياناً الأمور لا تسير وفق أهوائنا، خاصه اننا قدمنا عروضا قوية أمام كل من السنغال ونيجيريا ولكن الظروف عاندتنا وهذا يحدث كثيراً في كرة القدم». اما مدرب غانا الصربي راتومير ديوكوفيتش فقد انحى باللائمة في هزيمة فريقه امام زيمبابوي 1 ـ 2 الى غياب عدد من اللاعبين الاساسيين.

وقال ديوكوفيتش «خسرنا جهود اللاعب المؤثر مايكل ايسيان نجم خط وسط تشيلسي الانجليزي طوال البطولة، بالاضافة الى سولي مونتاري والمهاجم اسامواه جيان».

واضاف «تقرر ايضا ايقاف لاعب الوسط لاريا كينغستون لطرده في مباراة امام السنغال وغاب المهاجم ماثيو امواه عن اللقاء الاخير للاصابة».

وقال ديوكوفيتش «لم نحضر بأفضل تشكيلة لدينا والتي يعرفها الجميع، كان من الصعب ان نقدم عرضا افضل من ذلك بدون ايسيان ومونتاري وجيان وامواه، لقد كانت المباراة صعبة جدا بالنسبة لنا لاننا لعبنا تحت ضغط من اجل الفوز او التعادل لكن منتخب زيمبابوي خاض اللقاء بدون اي ضغوط وكانت فرصة له لاثبات وجوده». وتابع «ربما لم نلعب بالشكل الذي كان متوقعا لكن غانا فريق تأهل لكأس العالم، ولدينا الوقت لاعداد فريقنا».

وأعرب كوفو نجم غانا عن حزنه العميق للهزيمة وصرح أنه علم من خلال اتصال هاتفي بزوجته في غانا ان كل الشعب حزين للخروج من الدور الأول، متمنيا ان يقدم الفريق عروضا قوية في كأس العالم ليعوض الاخفاق في البطولة الأفريقية.

وعن مباريات الجولة الاخيرة فقد اختار مدرب السنغال عبدواللاي سار تشكيلة هجومية لان الفوز كان السبيل الوحيد لبلوغ الدور ربع النهائي في حال انتهاء المباراة الثانية بفوز غانا او تعادلها، فاشرك ثلاثة مهاجمين هم ديومانسي كامارا وهنري كامارا والحجي ضيوف. اما في الجانب النيجيري فاستمر غياب قائد المنتخب ولاعب وسط بولتون الانجليزي جاي جاي اوكوتشا لعدم شفائه من اصابة بتقلص عضلي منعه من المشاركة في البطولة القارية حتى الان، بالاضافة الى غياب ويلسون اوروما بسبب الاصابة في ركبته. وبدأت المباراة حماسية بين الفريقين وكان لاعبو السنغال هم الاكثر خطورة في الهجوم بينما لجأ المنتخب النيجيري إلى التكتل الدفاعي لان التعادل في صالحه.

ولم يعان أي من المرميين من أي خطورة في البداية وجاءت أولى الفرص لصالح السنغال حيث راوغ ديومانسكي كامارا تاي تايو مدافع نيجيريا ببراعة وسدد الكرة بقوة من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 13 ولكنها مرت فوق العارضة مباشرة. وفي الدقيقة 21 أهدر السنغالي لامينا دياتا لاعب ليون الفرنسي فرصة ثمينة عندما سدد زميله الحاج ضيوف ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء بمسافة طويلة وتلقاها دياتا برأسه ولكن الكرة مرت بجوار القائم الايمن للحارس النيجيري. ولم يشكل المنتخب النيجيري خطورة كبيرة على المرمى السنغالي حيث لم يمنحه الدفاع السنغالي الفرصة لذلك.

وبمرور الوقت بدأ التوتر يظهر على اللاعبين بشكل ملحوظ وبدأت الخشونة تلقي بظلالها على الاداء الحماسي وحصل النيجيري جوزيف إناكارهاير على إنذار في الدقيقة 26 اثر عرقلته السنغالي هنري كامارا.

وأهدر لاعب خط الوسط السنغالي بوبا ديوب فرصة في الدقيقة 41 عندما تهيأت له الكرة وسدد من خارج منطقة الجزاء ولكنها مرت فوق العارضة بمسافة كبيرة. ولعب القائم الايسر للمرمى النيجيري دورا كبيرا في انتهاء الشوط الاول بالتعادل السلبي حيث تصدى للكرة أكثر من مرة وسط ارتباك داخل منطقة الجزاء في الثواني الاخيرة.

وفي الشوط الثاني اختلف الحال خاصة من الجانب النيجيري الذي تماسك ولعب للهجوم خاصة بعد التغييرات التي بدأت بالدفع بجاريا لاوال بدلا من كريستيان أبودو في الدقيقة 57 .

وفي الدقيقة 59 ترجم المنتخب السنغالي محاولاته وضغطه الهجومي ورغبته في التأهل لدور الثمانية بهدف التقدم عندما سدد هنري كامارا الكرة من داخل منطقة الجزاء وتصدى لها الحارس النيجيري فينسسنت إنيمبا لترتد إلى سليماني كامارا الذي أسكنها الشباك. وأنقذ حارس المرمى النيجيري انياما هدفا مؤكدا في الدقيقة 77 من تسديده هنري كامارا.

وبدأ المنتخب النيجيري يستشعر الخطر فانطلق للهجوم ما أسفر عن هدف التعادل لنيجيريا الذي أحرزه أوبافيمي مارتينز نجم انترناسيونالي الايطالي في الدقيقة 79 عندما استقبل كرة عرضية من كانو الذي نزل قبل دقائق. وقبل انتهاء المباراة بثلاث دقائق فقط أحرز مارتينز هدف الفوز لنيجيريا اثر كرة اخرى من صناعة كانو .

وفي المباراة الثانية انهى منتخب زيمبابوي حملته في النهائيات بالفوز على نظيره الغاني الذي تأهل لنهائيات كأس العالم 2 ـ 1 ليخرجه من البطولة.

وتقدمت زيمبابوي بهدف عندما سدد سيفاس تشيمدزا الكرة نحو المرمى قبل ان تصطدم بعيسى احمد لاعب غانا وتسكن شباك فريقه بطريق الخطأ في الدقيقة 60 واضاف بنغامين موارواري الهدف الثاني بعد ثماني دقائق. واحرز بابا ادامو هدف غانا في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني. واصبحت غانا، التي عانت من غياب عدد من اللاعبين بسبب الاصابة، ثالث منتخب افريقي تأهل لنهائيات كأس العالم يخرج من كأس الامم الافريقية بعد انغولا وتوغو.