الأسد الكاميروني إيتو يقترب من الرقم القياسي لهداف كأس أفريقيا

TT

واصل الكاميروني صمويل ايتو هوايته في إحراز الاهداف نحو تحقيق رقم قياسي لأكبر عدد من الأهداف يسجلها لاعب في تاريخ كأس الأمم الأفريقية بعد أن سجل هدفه الخامس في 3 مباريات في البطولة المقامة حاليا في مصر.

وأحرز ايتو الهدف الثاني لفريقه في مرمى الكونغو الديمقراطية ليضمن صدارة المجموعة الثانية، وكان قد سجل الهدف الاول لفريقه في المباراة التي فازت فيها الكاميرون 2- صفر على توغو، وقبلها احرز ثلاثية رائعة في شباك انغولا بالجولة الاولى. وهذه هي رابع مشاركة للاعب برشلونة الاسباني ايتو في نهائيات كأس الامم الافريقية وسجل عشرة اهداف في اجمالي مشاركته حتى الآن. وتنقص ايتو الآن ثلاثة اهداف فقط ليعادل الرقم القياسي لهداف كأس الامم الافريقية على الاطلاق وهو لاعب ساحل العاج لوران بوكو في بطولتي 1968 و1970.

واذا ما استمر ايتو في احراز المزيد من الاهداف فانه قد يعادل الرقم القياسي لاكثر لاعب يسجل اهدافا في بطولة واحدة والمسجل عام 1974 باسم مولومبا ناداي من زائير التي تعرف الان باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقد يكون الحظ العاثر قد حرم عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم من مشاهدة النجم إيتو في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا لكن من المؤكد أن بطولة افريقيا بمصر هي أفضل تعويض للاعب وللجماهير عن فشل أسود الكاميرون في التأهل للمونديال.

وإذا كان اللاعب قد حرم من المشاركة في المهرجان العالمي الذي يترقبه الجميع في منتصف العام الحالي فإن البطولة الافريقية جاءت لتجفف دموعه خاصة بعد أن خيمت أهدافه بظلالها على اثنين من المنتخبات الافريقية المشاركة وهما أنغولا وتوغو.

وبعد انتهاء الجولة الاولى للمجموعات فقط من البطولة الافريقية، نجح إيتو في ترك بصمة حقيقية في البطولة وكتب صفحة جديدة في سجل أمجاده الشخصية وأمجاد الأسود الكاميرونية، حيث سجل ثلاثة أهداف في مرمى الفريق الانغولي ثم أتبعها بهدف عالمي في الشباك التوغولية قبل ان يسانده الحظ في إحراز الهدف الخامس حيث ارتدت كرته من القائم لترتطم برأس حارس الكونغو وتغير طريقها للشباك.

وربما تحفل صفوف المنتخب الكاميروني بالعديد من النجوم أصحاب الاسماء البارزة في عالم الاحتراف وفي أكبر الاندية الاوروبية ولكن صامويل إيتو هداف برشلونة يظل هو الابرز من بين جميع هؤلاء.

وخلال مباراتين فقط أكد إيتو أنه أسطورة أفريقية جديدة قلما يجود الزمان بمثلها وأكد أنه الامتداد الطبيعي لسلسلة الاسود الكاميرونية الماكرة حيث نجح في تعويض الفريق عن نجومه السابقين أمثال الثعلب الماكر روجيه ميلا والمهاجم العملاق باتريك مبوما.

وإيتو خرج من عباءة هؤلاء النجوم إلى أجواء العالمية وأصبح الاقرب إلى تكرار إنجاز الليبيري جورج ويّه النجم الافريقي الوحيد الذي نجح في الحصول على لقب أفضل لاعب في أوروبا والعالم. وأكدت مباراتا الكاميرون أمام أنغولا وتوغو أن إيتو ليس مجرد هداف عادي وإنما هو قناص من نوع فريد بفضل تسديداته الذكية التي يطلقها من كل زاوية ومسافة.

وقاد إيتو منتخب الكاميرون للاحتفاظ بلقب كأس الامم الافريقية في مالي عام 2002 بالفوز على السنغال بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية، وشارك مع الفريق في كأس العالم باليابان وكوريا الجنوبية عام 2002، وتألق إيتو مع فريق ريال مايوركا بشكل لافت للنظر وقاده إلى لقب كأس ملك إسبانيا.

ومع التألق الواضح لايتو مع ريال مايوركا وفوزه بلقب أفضل لاعب أفريقي، تعاقد برشلونة معه ودفع 24 مليون يورو للاستفادة من خدماته لأربع سنوات. ولعل ريال مدريد هو النادم الوحيد حاليا لأن النجم الكاميروني كان بين يدي النادي ولكنه أهداه إلى منافسه اللدود برشلونة.

وإيتو هو المرشح الابرز للفوز بلقب أفضل لاعب أفريقي عام 2005 للعام الثاني على التوالي.