مصر في اختبار صعب أمام الكونغو .. وغينيا تطمح في مواصلة مفاجآتها أمام السنغال

في إطلاق مرحلة الحسم بالدور ربع النهائي اليوم

TT

سيكون المنتخب المصري امام اختبار صعب ومصيري عندما يلاقي نظيره الكونغولي الديمقراطي اليوم في استاد القاهرة الدولي بالدور ربع النهائي لبطولة امم افريقيا الخامسة والعشرين لكرة القدم التي يستضيفها حتى العاشر من الشهر الحالي. وفي اليوم ذاته على استاد حرس الحدود في الاسكندرية يطمح المنتخب الغيني الى مواصلة مغامرته في البطولة عندما يلاقي السنغال.

في المباراة الاولى، فتح الفراعنة طريقهم نحو المباراة النهائية بتصدرهم المجموعة الاولى في الدور الاول فتفادوا مواجهة المنتخبات القوية الكاميرون ونيجيريا وتونس في الدور ربع النهائي، وباتت امكانية بلوغهم المباراة النهائية كبيرة جدا لأنه سيلاقون الكونغو الديمقراطية في ربع النهائي وغينيا او السنغال في دور الاربعة.

لكن مدرب مصر حسن شحاتة ينفي ان يكون مشوار منتخب بلاده سهلا الى المباراة النهائية وقال «جميع المباريات صعبة ولا وجود لفارق كبير بين المنتخبات المتأهلة الى ربع النهائي، ومباراة الغد بالتحديد صعبة خلافا لما يروجه البعض ان المنتخب الكونغولي الديمقراطي هو أضعف حلقات الدور ربع النهائي».

وقال «هذا كلام خاطئ بالرغم من التمثيلية التي دارت داخل معسكر الكونغو في اليومين الماضيين عن مسألة المكافأت وعدم اللعب امامنا اذا لم يتلقوا مستحقاتهم». وأضاف «هذه أمور لا تعنينا ولكن لا بد أن نستعد بجدية ونلعب في دور الثمانية بكل طاقتنا لأننا نسير نحو تحقيق هدف معين وهو كأس البطولة، ونتحمل مسؤولية بلد بجماهيره صاحبة الآمال الكبيرة في احراز النصر، نحن نحترم جميع المنتخبات المشاركة ولا نخاف ايا منها».

وأوضح «نعرف الكونغو الديمقراطية جيدا ونعرف كيف سنلعب امامها، والكرة لن تعطي لمنتخب مصر الا لو لعب بجدية»، مشيرا الى انه طالب اللاعبين بعدم الاستهانة بالخصم مذكرا اياهم بمباراة المنتخبين في الدور نصف النهائي لبطولة امم افريقيا عام 1974 في مصر بالتحديد حيث تقدم الفراعنة بهدفين لمويبو (41 خطأ في مرماه) وعلي ابو جريشة (54)، لكن الكونغوليين ضربوا بقوة بعد ذلك وسجلوا ثلاثة اهداف بواسطة مولامبا نداي (55 و72) وكيغومو (61) وبلغوا المباراة النهائية وأحرزوا اللقب.

ويغيب عن المنتخب المصري نجم توتنهام الانجليزي احمد حسام «ميدو» بسبب الاصابة ولاعب الوسط المتألق محمد ابو تريكة بسبب الايقاف. وينتظر ان يدفع شحاتة بعمرو زكي او حسام حسن الى جوار عماد متعب في الهجوم من البداية ويكلف احمد حسن بصناعة اللعب في غياب ابوتريكة.

والتقى المنتخبان مرتين في النهائيات، وكانت الاولى عام 1970 في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الاول وفازت مصر بهدف وحيد سجله علي ابو جريشة في الدقيقة 71 ثم في نهائي عام 1974. من جهته، أكد لاعب الوسط أحمد حسن أن جميع اللاعبين يشعرون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وليس هناك ما يسمى بمباراة سهلة وأخرى صعبة، فالكونغو الديمقراطية منتخب متميز بمجموعة من اللاعبين لا بد أن نعمل لهم ألف حساب، ويكفي أنه لدينا عامل الأرض والجمهور وما يمثله من عبء على المنتخبات المنافسة لذلك يجب انه نستغله جيدا لتحقيق الفوز».

في المقابل، يغيب عن الكونغو الديمقراطية ثلاثة لاعبين هم المتألق مابي مبورتو تريزور والمدافعان اديكامبي اولوفادي وفيليسيان كابوندي. وتعول الكونغو الديمقراطية على نجمها وقائدها مهاجم بورتسموث الانجليزي تريزور لومانا لوا لوا، الذي أكد ان زملاءه «وضعوا الخسارة امام الكاميرون صفرـ2 في الجولة الاخيرة جانبا، وركزوا كثيرا على مواجهة أصحاب الارض».

وقال «مباراة مصر مهمة جدا بالنسبة الينا، سنكون في مواجهة منتخب قوي مساند بجماهير غفيرة، انه اختبار صعب لكنه ليس مستحيلا، نريد تحقيق الفوز لمواصلة مشوارنا في البطولة».

وفي المباراة الثانية، يملك المنتخب الغيني حظوظا وافرة لتخطي الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه عندما يلاقي السنغال الجريحة التي بلغت الدور ربع النهائي بخسارتين وفوز واحد.

ويدخل المنتخب الغيني «ظاهرة البطولة» المباراة بمعنويات عالية بعد انتصاراته الثلاثة المتتالية في الدور الاول ابرزها فوزه الاخير على تونس حاملة اللقب بثلاثية نظيفة.

ويتميز المنتخب الغيني بخطي وسطه وهجومه اللذين يضمان لاعبين مهاريين وسريعين ابرزهم صانع العاب سانت اتيان الفرنسي باسكال فيندونو وفوديه مانساري وابراهيما ياتارا وبابلو ثيام وسامبيغو بانغورا وعثمان بانغورا. وهي المرة الثانية على التوالي التي تبلغ فيها غينيا الدور ربع النهائي، وهي تسعى الى تخطيه للمرة الاولى في تاريخها، علما بأنها فشلت في تجاوز الدور الاول 5 مرات في 8 مشاركات حتى الان وتبقى افضلها عام 1976 عندما حلت وصيفة للمغرب البطل علما بان البطولة اقيمت بنظام الدوري.

ورغم ترشيحه للفوز قال باتريس نيفو مدرب منتخب غينيا ان منتخب السنغال سيكون الاوفر حظا في دور الثمانية، انهم يملكون لاعبين يتمتعون بالخبرة ورغم اننا لم نشهد الكثير من مهاراتهم في الدور الاول الا انه من المؤكد ان تكون المباراة صعبة بالنسبة لنا». وقال لاعب خط الوسط الغيني بابلو تيام «انها مباراة دربي، السنغال بحق فريق صعب المراس الا اننا اثبتنا جدارتنا في هذه البطولة».

ويدرك المنتخب السنغالي جيدا صعوبة مواجهة غينيا، وقال مدربه عبدواللاي سار «غينيا فاجأت الجميع بنتائجها في البطولة الحالية، انه منتخب قوي ومعنويات لاعبيه عالية ومن الصعب الفوز عليه، لكننا قمنا باستعداد جيد لمواجهته وعملنا على تصحيح الاخطاء التي وقعنا فيها امام نيجيريا 1ـ2 في المباراة الاخيرة».