أغوافين مدرب نيجيريا: أحرزنا المركز الثالث وكنا نستحق لعب النهائي

عبد الله سار: السنغال خسرت بطولة.. وكسبت فريقا جديدا

TT

أكد أوغستين أغوافين المدير الفني لمنتخب نيجيريا لكرة القدم أن حصول منتخب بلاده على المركز الثالث والميدالية البرونزية في بطولة كأس الأمم الأفريقية الخامسة والعشرين التي اختتمت فعالياتها في مصر امس أمر جيد بالرغم من أنه حضر بفريقه متطلعا لكأس البطولة ولكن سوء الحظ ومستوى التحكيم السيئ أهدى فوزاً غير مستحق لساحل العاج في الدور قبل النهائي مما أجهض خططنا وجعلنا نلعب على المراكز الشرفية. وأضاف قائلاً «إن فوزنا على السنغال بهدف غاربا لاوال أمر طبيعي لأننا الأفضل فقد سبق لنا الفوز عليهم في الدور الأول في بورسعيد 2/1».

ونفى أوغستين وجود مشاكل بالفريق سواء بينه وبين اللاعبين أو حتى بين اللاعبين أنفسهم، وقال «إن السكون الذي خيم على البعثة خلال اليومين الماضيين كان عادياً لوجود حالة حزن في صفوف الفريق لأننا لم نتمكن من الصعود للنهائي».

وعن استمراره في قيادة الفريق بعد البطولة قال «إن اتحاد الكرة النيجيري أثنى على المجهود الذي قمت به ونجاحي في تجديد دماء الفريق بنسبة 75% ومع هذا احتفظنا بمستوانا القوي».

وعن رأيه في البطولة الأفريقية بصفة عامة قال أوغستين انها من أقوى البطولات من حيث المستوى الفني وشهدت منافسات عنيفة للغاية بين القوى الكبيرة والأخرى الصاعدة ولكن وضح أن القوى التقليدية بالقارة اثبتت انها ما زالت الأفضل.

أما غاربا لاوال صاحب هدف الفوز لنيجيريا فقال شيء جميل أن تحرز هدفاً يكون سبباً في حصول منتخب بلادك على ميدالية حتى لو كانت البرونزية. وأضاف «كان يجب أن نفوز على السنغال حتى نعود إلى نيجيريا بهذا الانجاز البسيط ولا تشعر الجماهير أننا قصرنا في أداء دورنا فقد خضنا ست مباريات فزنا في خمس منها وخسرنا مرة واحدة فقط».

من جانبه أبدى عبد الله سار المدير الفني لمنتخب السنغال حزنه على الخسارة، وقال «حصلنا على المركز الرابع مع أن فريقنا اثبت انه أحد المنتخبات المرشحة للقب، لدينا فريق ما زال اغلب لاعبوه صغار السن وتنقصهم الخبرة».

وأضاف «خسرنا بطولة ولكن كسبنا فريقاً قوياً لمستقبل السنغال، وأعتقد أننا نلنا احترام الجميع ويكفي أننا كنا نتنافس مع أقوى الفرق في الوقت الحالي في بطولة مليئة بالنجوم العالميين والمدربين المتميزين».

وقال إن أكثر شيء يجعلني أشعر بعدم الارتياح والقلق هو ظهور جميع المنتخبات الأفريقية التي تأهلت إلى مونديال ألمانيا بمستوى متواضع لاسيما توغو وأنغولا وغانا وتونس، ولا يستثنى من هذا المستوى السيئ إلا فريق ساحل العاج فقط، ويجب على هذه المنتخبات أن تعيد حساباتها مرة أخرى لأن بطولة كأس العالم أقوى من أمم أفريقيا. واستطرد عبد الله سار قائلاً: «بطولة أمم أفريقيا شهدت التزاماً تكتيكياً على أعلى مستوى و«خططياً» أيضاً، ولأول مرة نشاهد أن أداء الفرق الأفريقية بنكهة أوروبية».

وكان المنتخب النيجيري قد أحرز المركز الثالث والميدالية البرونزية لبطولة كأس الامم الافريقية الخامسة والعشرين لكرة القدم (كروكونايل 2006)، المقامة حاليا في مصر، بتغلبه على نظيره السنغالي 1 ـ صفر امس، في مباراة تحديد المركز الثالث بالبطولة، التي جرت على استاد الكلية الحربية بالقاهرة.

ويدين نسور نيجيريا بالفضل الثمين والحصول على المركز الثالث إلى اللاعب غاربا لاوال، الذي سجل الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 79، ليعوض فريقه عن عدم التأهل للمباراة النهائية للبطولة. وثأر المنتخب النيجيري «نسور نيجيريا» بهذا الفوز من هزيمته 1 ـ 2 أمام أسود داكار في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الامم الافريقية 2002 في مالي.

وهي المرة الثالثة على التوالي والسادسة التي تنهي فيها نيجيريا مشاركتها في البطولة القارية في المركز الثالث بعد اعوام 1976 و1978 و1992 و2002 و2004، علما بانها احرزت اللقب مرتين عامي 1980 في نيجيريا و1994 في تونس.

في المقابل، حلت السنغال رابعة للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1965 في تونس و1990 في الجزائر. وهو الفوز الرابع لنيجيريا على السنغال في النهائيات القارية، فكان الاول 2-1 في الدور الاول عام 1992 في السنغال، و2-1 بعد التمديد في ربع نهائي دورة 2000 في نيجيريا، وبالنتيجة ذاتها في الدور الاول للبطولة الحالية، مقابل خسارة واحدة 1-2 بعد وقت اضافي في نصف نهائي 2002 في مالي.

وكانت المباراة الاخيرة لاوكوتشا (33 عاما) دوليا، علما بانها الاولى له كاساسي في البطولة، بعدما غاب عن المباريات الاربع الاولى بسبب الاصابة، قبل ان يشركه المدرب اوغوستين ايغوافين في الشوط الثاني من المباراة ضد ساحل العاج في نصف النهائي.

وعلى عكس المتوقع جاءت بداية المباراة بطيئة، ولم يقدم الفريقان ما يليق بأي منهما في الدقائق الاولى من المباراة، التي سيطر فيها الاداء الخططي والحذر الدفاعي على النواحي الفنية وانحصر فيها اللعب بمنتصف الملعب، فلم تظهر أية هجمة حقيقية على المرميين.

وحاول أوبافيمي مارتينز وأوكوتشا شن بعض الهجمات على المرمى السنغالي ولكنهما لم يفلحا. وشهدت الدقيقة 12 الهجمة الاولى الخطيرة في المباراة، عندما سدد المدافع النيجيري الشاب تاي تايو الكرة بقدمه اليسرى، ولكنها ارتدت من عارضة المرمى السنغالي لتضيع أول فرصة خطيرة في اللقاء.

وشعر لاعبو السنغال بحرج موقفهم مع سيطرة الفريق النيجيري على مجريات اللعب، فبدأ الفريق السنغالي في مبادلة منافسه الهجمات وأنقذ الحارس النيجيري مرماه من هدف مؤكد، إثر كرة ساقطة من جويراني نداو. ورغم هذه الفرصة ظل المنتخب النيجيري محتفظا بسيطرته على مجريات اللعب في الدقائق التالية، وكاد جوزيف يوبو يسجل هدف التقدم للمنتخب النيجيري، ولكنه أطاح بالكرة بعيدا عن المرمى السنغالي.

وأبعد الدفاع السنغالي تمريرة عرضية لعبها أوتاكا نحو مارتينز إلى ضربة ركنية لم تستغل.

واستغل الفريق السنغالي تراجع أداء لاعبي المنتخب النيجيري نسبيا في الدقائق العشر الاخيرة من الشوط، وشنوا بعض الهجمات على حارس المرمى النيجيري فينسنت إنييما، ولكن لم يكتب لها النجاح.

ولم يشهد الشوط الثاني تغيرا كبيرا في الاداء من أي من الفريقين، حيث ظل المستوى متواضعا، خاصة بعد أن أهدر مارتينز الفرصة الثمينة التي سنحت له في بداية هذا الشوط.

وحاول عبد الله شار المدير الفني للمنتخب السنغالي، تنشيط أداء فريقه فدفع بالمهاجم بابا بوبا ديوب بدلا من اللاعب دينو دجيبا في الدقيقة 62. وأهدر مارتينز فرصة أخرى ثمينة في الدقيقة 66 اثر انطلاقة رائعة لجون أوتاكا من ناحية اليمين وكرة عرضية قابلها مارتينز بتسديدة مباشرة ولكن الكرة علت العارضة.

ودفع أوستين إغوافين المدير الفني للمنتخب النيجيري بلاعبه ويسلون أوروما، بدلا من أوكوشا غير الموفق ،ولكن لم تفلح التغييرات التي أجراها المدربان في منتصف هذا الشوط، وظلت النتيجة هي التعادل السلبي حتى قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة. وجاءت الدقيقة 79 لتشهد هدف الفوز لنسور نيجيريا اثر تمريرة متقنة من أوتاكا إلى زميله غاربا لاوال خلف الدفاع السنغالي فقابلها الاخير بتسديدة مباشرة في المرمى السنغالي على يمين حارس المرمى.

وفشلت المحاولات السنغالية بعد الهدف لتحقيق التعادل، حتى أطلق الحكم صفارته معلنا فوز نيجيريا باللقاء والمركز الثالث.