تجري مساء اليوم في العاصمة السعودية الرياض مواجهة كروية ساخنة تجمع فريقي الشباب والاتفاق في اطار منافسات دور نصف نهائي كأس السعودية (كأس ولي العهد).
وكان الفريقان قد وصلا الى هذه المرحلة بعد ان تجاوز الشباب نظيره الخليج (درجة اولى) (2/1) بالهدف الذهبي في دور ثمن النهائي ثم تغلب على فريق الوحدة (2/1) في دور ربع النهائي، في حين وصل الاتفاق بعد ان فاز على القادسية (2/صفر) في ثمن النهائي وكسب الطائي على ارضه (2/1) وكلا الفريقان يسعيان لبلوغ المباراة النهائية التي لم يحدد بعد مكانها وتاريخ اقامتها.
من جانب فريق الشباب فهو يأمل في تعويض خسارته بلوغ المربع الذهبي في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين بتحقيق هذه البطولة.
ويطمح الشباب ايضا في ان يكون نهائي هذا الموسم هو الثالث له على التوالي لا سيما انه تأهل الى المباراة النهائية في العامين الماضيين، والتقى من خلالهما مع فريق الهلال حيث فاز في الموسم قبل الماضي على الهلال (1/صفر) وخسر في العام الماضي بثلاثة اهداف نظيفة من الهلال مع العلم انه في حالة تأهل الشباب اليوم فيكون النهائي السابع له في العشر سنوات الاخيرة حيث فاز في ثلاثة نهائيات على فرق الاتحاد والنصر والهلال وخسر في ثلاث ايضا من فرق القادسية والرياض والهلال.
وبنظرة فنية لفريق الشباب نجد ان أداءه الفني كان متفاوتا حيث يرتفع تارة وينخفض تارة اخرى، وفشل في هذا الموسم في احراز مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وايضا دوري كأس خادم الحرمين الشريفين حين خسر فرصة بلوغ المربع الذهبي. ويحتل الشباب حاليا المرتبة السادسة برصيد 27 نقطة وخسر تسع مباريات، وتعادل في سبع، ولم يفز إلا في ست مباريات، وهو رقم ضعيف قياسا بالامكانات العالية المتوافرة في الفريق الشبابي.
ويظل خط الهجوم الشبابي قويا بوجود التونسي رياض الجلاصي (12 هدفا) في الدوري السعودي، وهو ثالث الهدافين حاليا، ويتميز الشباب بوجود اسماء ماهرة، واخرى خبيرة يتقدمها سعيد العويران، وعبد الله الشيحان وفهد السبيعي وسالم سرور خالد الشنيف ويدير الفريق فنيا البرازيلي لويس كارلوس.
من جانب فريق الاتفاق فهو يدرك جيدا ان الفرصة متاحة امامه لتحقيق انجاز كبير بالتأهل الى المباراة النهائية، بعد غياب دام اكثر من عشرة اعوام عن اجواء مثل هذه المنافسات الحاسمة، مع العلم ان آخر بطولة احرزها كانت مسابقة كأس الاتحاد (كأس الأمير فيصل بن فهد حاليا)، وكان ذلك عام 1991، اضافة الى انه بلغ المباراة النهائية في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين عام 1992، وخاض لقاء امام الشباب الا انه خسر اللقب (3/5).
ويبدو وضع الاتفاق شبيها بمنافسه اليوم الشباب بشأن النواحي الفنية حيث يحتل المرتبة السابعة في الدوري السعودي برصيد (25 نقطة) اي بفارق نقطتين عن نظيره الشباب وخسر ايضا في الدوري تسع مباريات وفاز في ست فقط وتعادل في 7 مباريات.
ويظل خط دفاع الاتفاق ضعيفا كما هو حال الشباب حيث دخل مرمى الاتفاق (30 هدفا) في حين دخل مرمى الشباب (27) هدفا واحرز مهاجمو الاتفاق (31 هدفا) ويتميز الاتفاق بوجود هداف متمكن هو الانجولي باولو ديسلفا حيث احرز في الدوري (15 هدفا) وهو كبير هدافي الدوري السعودي هذا الموسم ويبرز في صفوف الاتفاق ايضا وليد الرجاء (مدافع) وحمد الدبيخي وعبد العزيز الدوسري.
وينتظر ان ينطلق مدرب الاتفاق البرازيلي المؤقت كليبر نحو الاعتماد على الارتداد السريع وتكثيف الوسط وتأمين المناطق الخلفية لفريقه لا سيما ان الفريق الشبابي سيتجه نحو الهجوم ومنذ بداية المباراة لا سيما ان اللقاء على ارضه وبين جماهيره وتبدو المواجهة متكافئة بين الفريقين وكلاهما يملك عناصر فنية جيدة وسبق لهما ان التقيا في الدوري ذهابا في الدمام وتعادل (1/1) وايضا تعادل في الرياض بالنتيجة ذاتها ايابا (1/1).