بورتو اليجري (البرازيل) ـ افي: اكد نائب رئيس نادي جريميو البرازيلي، هوميرو بيلليني، ان اللاعب رونالدينهو جاوتشو لن يرتدي قميص فريق باريس سان جيرمان إلا عندما يدفع النادي الفرنسي المذكور مبلغ 42 مليون دولار وان العقد الذي وقعه اللاعب ليس قانونيا. ويذكر أنه تم امس في باريس تقديم نجم كرة القدم البرازيلي الشاب، الذي دخل في نزاع قضائي مع ناديه جريميو، على اساس أنه «اللاعب المستقبلي» لفريق سان جيرمان، كما تم اعلان احتمال مشاركته في مباراة ودية سيخوضها الفريق الفرنسي ضد نظيره بنفيكا البرتغالي يوم 7 مايو (ايار) المقبل. ويرى رونالدينهو، وكذلك باريس سان جيرمان، أن اللاعب اصبح حرا بعد عدم تجديد عقده مع جريميو البرازيلي، ولكن النادي الاخير يؤكد أن اللاعب ما زال ينتمي اليه، ولهذا لا يملك هذا النجم الدولي البرازيلي حرية التباحث مع أي مؤسسة رياضية اخرى من دون اذنه. وذكّر بيلليني بأن القضية سيتم البت فيها يوم 20 من هذا الشهر، بعد أن تم رفعها الى احدى محاكم الشؤون العمالية بالبرازيل. قال نائب رئيس نادي جريميو: «سيكون من الشائن للسلطة القضائية البرازيلية أن يرتدي رونالدينهو قميص ناد آخر قبل أن تبت المحكمة في القضية»، واضاف أنه «لا يداخله أي شك» في أن العدالة ستقرر أن الحق في جانب ناديه. ووفقا لما قال بيلليني فإنه في هذه الحالة سيكون على باريس سان جيرمان أو أي ناد آخر يرغب في التعاقد مع رونالدينهو أن يتباحث أولا مع نادي جريميو ويدفع بعد ذلك قيمة فسخ عقدنا معه، التي تقدر بحوالي 42 مليون دولار. من ناحية اخرى اعترف رئيس اتحاد كرة القدم البرازيلي ريكاردو تكسييرا، بان المؤتمر الوطني للاتحاد تبرع بمبلغ 2.5 مليون دولار لتمويل الحملات الانتخابية لعشرة سياسيين من احزاب مختلفة. واشار تكسييرا الى ان «التشريعات البرازيلية لا تحظر على الاتحاد القيام بهذا النوع من التبرعات، علما بان هذه الهيئة كانت حتى عام 1998 مؤسسة لا تسعى الى الربح، كما انه جرى اطلاع اللجنة القضائية الانتخابية على جميع تلك التبرعات». ومن بين الذين استفادوا من هذه التبرعات، وجميعهم سياسيون مرتبطون بنشاطات كروية، النائب اوريكو ميراندا، رئيس نادي «فاسكو دا جاما»، ودارزيسيو بيروندي، وكلاهما عضو في اللجنة الخاصة للمؤتمر الوطني التي تحقق في شكاوى التجاوزات الحاصلة في كرة القدم البرازيلية. واوضح تكسييرا امام اللجنة المذكورة الذي استدعته لتوضيح تفاصيل العقد الذي وقعه الاتحاد مع شركة «نيك» الدولية للوازم الرياضية، ان ذلك العقد لا يعني تلقي اوامر من تلك الشركة حول المباريات التي يجب ان يخوضها المنتخب الوطني او حول تشكيلة الأخير. ومع ذلك اعترف بانه «لاسباب مرتبطة بالعمل» يحق لشركة «نيك» تقديم ميزانيات مباريات المنتخب، لكن اللجنة التقنية هي التي ستقرر بعد ذلك تحليل «ما إذا كان ذلك مناسبا» وبالطبع «فان المدرب هو الذي يختار افضل اللاعبين». وشدد تكسييرا على انه بفضل هذا العقد سيتلقى اتحاد كرة القدم البرازيلي مبلغ 16 مليون دولار سنويا من شركة «نيك» علما بانه «لا يوجد اي منتخب وطني على وجه الارض يتقاضى هذا المبلغ ولا حتى نسبة 60% منه».