إيطاليا تلقن ألمانيا درساً.. وفرنسا تسقط في ملعبها أمام سلوفاكيا .. وفوز معنوي لإنجلترا على أوروغواي

رونالدو يقود البرازيل للفوز على روسيا.. وانتصار صعب لهولندا وإسبانيا استعدادا للمونديال

TT

لقن المنتخب الايطالي ضيفه الألماني درسا في فنون اللعبة وسحقه 4-1. وفاجأت سلوفاكيا مضيفتها فرنسا في عقر دارها وتغلبت عليها 2-1. وحققت انجلترا فوزا معنويا على أوروغواي 2-1. وقاد رونالدو منتخب بلاده البرازيل الى الفوز على مضيفه الروسي 1- صفر في ابرز المباريات الدولية الودية ضمن الاستعدادات لمونديال المانيا الصيف المقبل.

على استاد «ارتيميو فرانكي» في فلورنسا ورغم ان المنتخب الايطالي افتقد جهود صانع العابه فرانشيسكو توتي قائد فريق روما الذي خضع الى عملية جراحية في ساقه اليسرى، إلا ان قائد يوفنتوس اليساندرو دل بييرو الذي حل محله لم يخيب الآمال المعقودة عليه، وقدم مباراة رائعة الى جانب المهاجمين الشابين البرتو جيلاردينو ولوكا طوني. وقدمت ايطاليا أحد افضل عروضها منذ فترة طويلة وفرضت سيطرتها التامة على مجريات الشوط الاول، وحاصرت المنتخب الالماني في منطقته بفضل الاداء المتميز لدل بييرو الذي لعب دورا اساسيا في الهدف الاول الذي سجله جيلاردينو في الدقيقة الرابعة بعد عرضية من الاول.

وضربت ايطاليا مجددا بعد 3 دقائق فقط عبر طوني هداف فيورنتينا والدوري بعد مجهود من جيلاردينو الذي كسر مصيدة التسلل ومرر كرة سهلة للاول الذي لم يجد صعوبة في اسكانها مرمى حارس آرسنال الانجيزي ينز ليمان الذي شارك في هذه المباراة محل العملاق اوليفر كان المصاب. وتابع لاعبو المدرب الفذ مارتشيلو ليبي تسيدهم لمجريات هذا الشوط بفضل تحركات دل بييرو واندريا بيرلو وسط الملعب وماورو كامورانيزي في الجهة اليمنى، وسط عجز تام للاعبي المانيا. ونجح دي روسي في تعزيز تقدم ايطاليا بهدف ثالث برأسية في الدقيقة 39 عقب عرضية تابعها كامورانيزي برأسه. وتحسن اداء المنتخب الالماني في الشوط الثاني وتمكن من الخروج من منطقته بدون ان يشكل خطرا حقيقيا على مرمى جانلويجي بوفون، قبل ان يكون الرد الايطالي بهدف رابع عبر دل بييرو الذي تابع برأسه تمريرة زميله في يوفنتوس كامورانيزي موجها بالتالي الضربة القاضية الى المانيا ومدربها يورغن كلينزمان (57). وسعى المنتخب الالماني الى انقاذ ماء الوجه، إذ نجح مدافع تشيلسي الانجليزي روبرت هوث في تسجيل هدف الشرف في الدقيقة 82 بتسديدة من مسافة قريبة عقب ركنية وبعد خطأ دفاعي من مدافع انترناسيونالي ماركو ماتيرازي الذي دخل قبل دقيقة مكان اليساندرو نستا الذي تعرض لإصابة. وفي باريس، وعلى استاد فرنسا الدولي وأمام 55 الف متفرج فاجأت سلوفاكيا اصحاب الارض و تغلبت عليهم 2-1. وسجل سيلفان ويلتورد (75 من ركلة جزاء) هدف فرنسا، وسيلارد نيميث (62) وجوزيف فالاتشوفيتش (81) هدفي سلوفاكيا. وتلعب فرنسا في النهائيات في المجموعة السابعة الى جانب سويسرا وكوريا الجنوبية وتوغو. وهي الخسارة الاولى لفرنسا بقيادة مدربها رايمون دومينيك في 18 مباراة.

وظهر المنتخب السلوفاكي الذي فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم منظما عكس الفريق الفرنسي الذي ضغط بعصبية وأضاع الفرص التي كانت كفيلة بخروجه متعادلا في الأقل.

وقال دومينيك «إنني مستاء بالطبع من هذه الهزيمة ولكننا أظهرنا إصرارنا، ومن الصعب أن نهدر هذا الكم من الفرص في مباراة أخرى».

وأوضح «هناك العديد من الامور الايجابية التي يمكن استخلاصها من هذه المباراة، إنها الخطوة الاولى على طريق الإعداد لكأس العالم».

وفي مدينة ليفربول، قاد لاعب وسط تشيلسي جو كول منتخب بلاده الانجليزي للفوز على أوروغواي 2-1 على ملعب «انفيلد رود» وأمام 30 ألف متفرج. وسجل كول هدف الفوز لانجلترا في الدقيقة الاخيرة من المباراة، بعدما افتتح عمر بوسو التسجيل لأوروغواي في الدقيقة 26 وعادل عملاق ليفربول بيتر كراوتش النتيجة في الدقيقة 75. وهو الفوز الاول لانجلترا على أوروغواي. وتلعب انجلترا في النهائيات في المجموعة الثانية الى جانب السويد وترينيداد وتوباغو وبارغواي، فيما فشلت أوروغواي في حجز بطاقتها الى النهائيات. ولم تقدم انجلترا اداء مقنعا، وبدا على لاعبيها الارتباك خصوصا خط الدفاع بقيادة لاعب مانشستر يونايتد ريو فرديناند الذي اهدى العديد من التمريرات الخاطئة الى لاعبي المنتخب الضيف، ولم يبرز من لاعبي المدرب السويدي سفن غوران اريكسون إلا كول بمجهوده الوافر وانطلاقاته الخطيرة طوال المباراة.

وفاجأ بوسو جماهير انجلترا بتسديدة قوية ومن مسافة 30 مترا وجدت طريقها الى شباك الحارس بول روبنسون في الدقيقة 26. وتراجع لاعبو أوروغواي الى منطقتهم وسط ضغط كبير من أصحاب الارض الذين انتظروا حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليسجل لهم كول هدف الفوز بعد تمريرة من رايت فيليبس.

وفي موسكو، قاد مهاجم ريال مدريد الإسباني رونالدو منتخب بلاده البرازيل الى الفوز على مضيفه الروسي 1ـ صفر أمام حوالي 20 الف متفرج بتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة 15 عندما تابع تسديدة قوية لزميله في ريال مدريد روبرتو كارلوس، فخدعت الحارس ايغور اكينفييف الذي احتج بشدة على الحكم السويسري ماتياس ارنيه بداعي ان رونالدو تابع الكرة بيده.

وخاض المنتخب البرازيلي المباراة في غياب صانع العابه والعاب برشلونة الاسباني رونالدينهو بسبب الاصابة، كما غاب الحارسان ديدا (ميلان الايطالي) وخوليو سيزار (انترناسيونالي الايطالي) للسبب ذاته. يذكر ان البرازيل حاملة اللقب ستلعب في النهائيات في المجموعة الخامسة الى جانب اليابان واستراليا وكرواتيا. وفي مدينة بلد الوليد، حققت اسبانيا فوزا بشق الانفس على ساحل العاج وصيفة بطل افريقيا 3-2. وتلعب اسبانيا في النهائيات في المجموعة الثامنة الى جانب اوكرانيا وتونس والسعودية، فيما تلعب ساحل العاج في المجموعة الثالثة مع هولندا والأرجنتين وصربيا. وكان المنتخب العاجي البادئ بالتسجيل بواسطة عبد القادر كيتا في الدقيقة 13، ورد هداف بلنسية دافيد فيا في الدقيقة 23 مدركا التعادل لاسبانيا، بيد ان ساحل العاج عادت وتقدمت عبر صانع العابها وباريس سان جيرمان الفرنسي بونافونتور كالو في الدقيقة 47. ونزلت اسبانيا بكل ثقلها باحثة عن التعادل الذي تحقق لها بواسطة مهاجم آرسنال الانجليزي رييس في الدقيقة 75 قبل ان يخطف خوانيتو هدف الفوز في الدقيقة 85. وفي امستردام، حققت هولندا فوزا صعبا على الاكوادور 1ـ صفر سجله ديرك كوييت في الدقيقة 48. وخاضت هولندا المباراة في غياب عدة لاعبين اساسيين لأسباب مختلفة أبرزها الإصابات؛ في مقدمتهم مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزي رود فان نيستلروي ودينيس اوير وويسلي شنايدر وروبي فان بيرسي ورفايل فان در فارت وادغار دافيدز وروي ماكاي وكلارنس سيدورف.

وعلى ملعبها، خسرت تونس امام صربيا ومونتينيغرو صفر-1 أمام 6 آلاف، سجل هدف المباراة الوحيد ماتيا كيزمان في الدقيقة 12. يذكر ان تونس ستلعب في المجموعة الثامنة الى جانب اوكرانيا واسبانيا والسعودية، فيما تلعب صربيا في المجموعة الثالثة مع الأرجنتين وساحل العاج وهولندا.

وسيطرت صربيا على مجريات المباراة ونجحت في افتتاح التسجيل في الدقيقة 12 عبر مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني كيزمان بضربة رأسية اثر تمريرة عرضية من لاعب وسط انتر ميلان الايطالي ديان ستانكوفيتش. وتابعت صربيا افضليتها وسيطرتها على منتصف الملعب مما اضطر اصحاب الأرض الى الاعتماد على الكرات الطويلة في اتجاه زياد الجزيري وسيلفا دوس سانتوس. ولم تتغير الحال في الشوط الثاني وكانت صربيا الاكثر سيطرة على مربع الوسط، بينما حاولت تونس الضغط في الربع الاخير من اللقاء لادراع التعادل بلا فائدة.

وفي سويسرا، فازت كرواتيا على الارجنتين 3-2. وسجل ايفان كلاسنيتش (3) وداريو سرنا (52) وداريو سيميتش (90) اهداف كرواتيا، وكارلوس تيفيز (4) وليونيل ميسي (6) هدفي الارجنتين. وتلعب الارجنتين في النهائيات في المجموعة الثالثة الى جانب هولندا وساحل العاج وصربيا، فيما تلعب كرواتيا في المجموعة السادسة الى جانب البرازيل واستراليا واليابان، وفي بقية المباريات، فازت جمهورية ايرلندا على السويد 3- صفر، وفازت ايرلندا الشمالية الى استونيا 1- صفر وخسرت النمسا امام كندا صفر-2 ، وخسرت اسكوتلندا امام سويسرا 1-3، وتعادلت ويلز مع باراغواي صفر-صفر، وتعادلت تركيا مع تشيكيا 2-2، وتوقفت المباراة الدولية الودية بين لوكسمبورغ وبلجيكا في الدقيقة 65 بسبب تساقط كثيف للثلج. وكانت بلجيكا متقدمة بهدفين سجلهما كيفن فاندنبرغ ولويجي بيروني. وفازت الولايات المتحدة على بولندا 1-صفر في مدينة كايزرسلاوترن، وسجل كلينت ديمبسي وخسرت اسرائيل أمام الدنمارك صفر-2، وفازت السنغال على النرويج 2-1. وتعادلت فنلندا مع بيلاروسيا 2-2 . وسجل عادل لامي في الدقيقة 45 وعلي ناصر (48) هدفي قطر، وبلال محمد (20 خطأ في مرمى منتخب بلاده) هدف اوزبكستان.

وكانت بنغلاديش قد خسرت امام هونغ كونغ صفر ـ 1 ضمن المجموعة ذاتها. وتصدرت قطر ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط بعد ان فازت على هونغ كونغ 3 ـ صفر في الجولة الاولى التي شهدت ايضا فوز اوزبكستان على بنغلاديش 4 ـ صفر.

وقطعت قطر شوطا كبيرا نحو حجز احدى بطاقتي المجموعة الى النهائيات حيث من المتوقع ان تشارك فيها مع اوزبكستان نظرا لتواضع مستوى منتخبي هونغ كونغ وبنغلاديش.

وكانت قطر قد خرجت من الدور الاول في نهائيات النهائيات الماضية في الصين عام 2004 بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه الذي اقيل بعد الخسارة امام اندونيسيا صفر ـ 1 في المباراة الاولى، بينما تأهلت اوزبكستان الى ربع النهائي. ووجد المنتخب القطري نفسه متأخرا في بداية المباراة بهدف مباغت سجله لاعبه بلال محمد خطأ في مرمى منتخب بلاده وتحديدا في الدقيقة العاشرة، لكنه ضغط لادراك التعادل بسرعة ولم يتحقق له ذلك الا في الثواني الاخيرة من الشوط الاول عبر عادل لامي. ونزل القطريون مهاجمين ايضا في بداية الشوط الثاني فاضافوا هدف الفوز عبر علي ناصر بعد مرور ثلاث دقائق فقط، ونجحوا بعد ذلك في الحفاظ على تقدمهم محققين الفوز الثاني على التوالي. وجاء هدف اوزبكستان اثر هجمة مرتدة حاول خلالها بلال محمد إبعاد كرة بيمناه فتحولت الى داخل المرمى لحظة تقدم الحارس محمد صقر للتصدي لأحد المهاجمين (10). والغى حكم المباراة الصيني صن بونجي هدفا لقطر في الدقيقة 40 سجله ماجد محمد بداعي التسلل. وادرك لامي التعادل في الدقيقة 45 بعد ان تلقى كرة من سعد الشمري من الجهة اليمنى فاكملها بيسراه على يمين الحارس، قبل ان يضيف علي ناصر الثاني اثر كرة من الجهة اليسرى مررها له وسام رزق (48) .