سيكون عشاق كرة القدم علي موعد مع مباريات حاسمة ومثيرة اليوم وغدا في اياب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم التي تبرز منها مواجهة برشلونة الاسباني مع تشيلسي الانجليزي بعد ان سبق للاول ان فاز في عقر دار الاخير 2-1 ذهابا قبل اسبوعين. ورغم مصافحة مدرب تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينهو نظيره الهولندي فرانك رايكارد مدرب برشلونة خلال لقاء الذهاب وتبادلهما كلمات مجاملة، إلا ان الود ما زال مفقودا بين الفريقين على خلفية الاحداث التي رافقت مباراتهما في الدور ذاته الموسم الماضي ثم تكررت في مباراة الذهاب قبل اسبوعين.
وكان مورينهو قد اتهم رايكارد بانه دخل الى غرفة الحكام بين الشوطين وتحدث الى الحكم السويدي انديرس فريسك خلال لقاء الفريقين الموسم الماضي، ثم طرد الاخير مهاجم تشيلسي العاجي ديدييه دروغبا في منتصف الشوط الثاني. ورفض مورينهو التوجه الى الغرفة المخصصة لعقد المؤتمرات الصحافية بعد المباراة، كما ان فريسك اعتزل التحكيم بعد تلقيه إنذارات تهدد حياته وحياة عائلته من قبل انصار الفريق اللندني.
وفتح الاتحاد الاوروبي لكرة القدم تحقيقا بحق نادي تشيلسي ومورينهو بعد اتهام الأخير بانه ادلى بتصريحات خاطئة واتخذ عقوبات بحقه فأوقفه مباراتين وغرمه مبلغا ماليا كبيرا. وانتهت المواجهة العام الماضي بتأهل تشيلسي الى ربع النهائي بعد خسارته ذهابا 1-2، ثم فوزه ايابا 4-2. وفي المباراة التي كان مسرحها ملعب «ستامفورد بريدج» قبل اسبوعين، تكررت المناوشات وتحديدا بين اللاعبين عندما تسبب المهاجم الارجنتيني المتألق ليونيل ميسي في طرد ظهير ايسر تشيلسي الاسباني اسيير دل هورنو عندما سقط على الارض بطريقة اكروباتية. واتهم مورينهو ميسي بعد المباراة بانه «ممثل» من الطراز الرفيع ولم تهدأ الحرب الكلامية حتى عشية المباراة، علما بأن أنصار برشلونة استقبلوا الفريق اللندني استقبالا عدائيا في المطار.
وبالعودة الى المباراة، فان المعادلة بسيطة بالنسبة الى تشيلسي الذي يتوجب عليه الفوز بفارق هدفين على منافسه لكي يضمن بطاقة ربع النهائي، لكن الامر لن يكون سهلا امام فريق كاتالوني رائع بقيادة صانع العابه المتألق البرازيلي رونالدينهو ونخبة من ابرز النجوم؛ على رأسهم هدافه الكاميروني صامويل ايتو صاحب هدف الفوز الرائع ذهابا والذي تردد بأن تشيلسي مستعد لمبلغ خيالي للحصول على خدماته. ويسعى برشلونة الى احراز اللقب الاوروبي الأهم للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد ان توج بطلا لهذه المسابقة عام 1992 بفوزه على سمبدوريا الايطالي بعد التمديد بهدف للمدافع الهولندي رونالد كومان وبقيادة المدرب الرائع مواطنه يوهان كرويف. ويعتقد قائد برشلونة كارليس بويول بان فريقه يملك الافضلية لبلوغ الدور الثاني، خصوصا ان تشيلسي لن يلعب بطريقة دفاعية ويقول في هذا الصدد: «يتوجب على تشيلسي الفوز بفارق هدفين، وبالتالي لن يستطيع ان يلعب دفاعيا كما يفعل عادة، وهذا سيسهل مهمتنا كثيرا، اضف الى ذلك ان حالة ملعب نوكامب رائعة خلافا لما كانت عليه ارضية ستانفورد بريدج».
وفي مباراة ثانية، يحتاج يوفنتوس الايطالي حامل لقب المسابقة مرتين عامي 1985 و1996 الى الفوز بفارق هدف واحد على فيردر بريمن الالماني الذي فاجأه ذهابا بالتفوق عليه 3-2. ويعتبر يوفنتوس من ابرز المرشحين لإحراز اللقب الى جانب برشلونة. وتقدم يوفنتوس ذهابا 2-1 وكان في طريقه الى بلوغ ربع النهائي للعام الرابع على التوالي، لكن بريمن سجل هدفين في الدقائق الثلاث الاخيرة ليقلب المعادلة. واعرب مدير يوفنتوس لوتشيانو موجي عن ثقته بقدرة فريقه على بلوغ الدور التالي، وقال: «لا نريد ان يفهم كلامي بأنه تعال او استخفاف، لكني واثق من قدرتنا على تحقيق النتيجة التي نريد». واضاف «باستثناء الدقائق الثلاث المجنونة كنا الفريق الافضل، والآن نملك فرصة كبيرة لبلوغ ربع النهائي». واعتبر مدير بريمن ومهاجم منتخب ألمانيا السابق كلاوس الوفس بان فريقه تعلم درس الموسم الماضي عندما خسر فريقه امام ليون 3-0 في مجموع المباراتين في الدور ذاته، وقال: «لقد نجحنا في اخراج كابوس ليون من عقولنا، واعتقد بان الفريق تعلم الدرس جيدا». ولا يملك بريمن سجلا جيدا مع الفرق الايطالية على ارضها، وكان آخر فوز حققه على ناد ايطالي في موسم 89-90 على نابولي بقيادة النجم الارجنتيني دييغو مارادونا.
ويحوم الشك حول مشاركة ثنائي خط الهجوم في يوفنتوس؛ وهما السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والفرنسي دافيد تريزيغيه اللذان يعانيان من اصابة في الركبة والكاحل على التوالي مع نسبة اكبر للاول بالمشاركة. ويبدو فياريال الاسباني مرشحا لتخطي رينجرز الاسكوتلندي عندما يستضيفه على ملعبه علما بانه انتزع منه تعادلا ايجابيا 2-2 في غلاسكو. وسبق لفياريال ان اطاح فريقين ينتميان الى المدرسة البريطانية وهما ايفرتون في الدور التمهيدي ثم مانشستر يونايتد في الدور الاول. وتأجلت مباراة إنترناسيونالي الايطالي مع اياكس الهولندي الى 14 مارس الحالي.