انترناسيونالي اجتاز عقبة اياكس ويخشى مواجهة فياريال في ربع النهائي

رفع عدد الفرق الإيطالية إلى ثلاثة في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا

TT

اصبح انترناسيونالي الايطالي اخر المتأهلين الى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بفوزه على ضيفه اياكس امستردام الهولندي 1 ـ صفر على استاد «جوزيبي مياتزا» وامام نحو 50 الف متفرج في اياب الدور ثمن النهائي.

وسجل الصربي ديان ستانكوفيتش هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 57 علما بانه سجل هدف انترناسيونالي الاول في لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل 2 ـ 2 على ملعب «ارينا» في امستردام بعدما كان الفريق الايطالي متأخرا صفر ـ 2. ويلعب انترناسيونالي في الدور ربع النهائي مع فياريال الاسباني.

وكان من المفترض أن تجرى المباراة في الثامن من الشهر الحالي ولكنها تأجلت بسبب تعارضها مع مباراة العودة بين ميلان وبايرن ميونيخ حامل لقب الدوري الالماني (بوندسليغا) على نفس الملعب.

ورفع انترناسيونالي عدد الفرق الايطالية في ربع النهائي، الذي يقام في 28 و 29 مارس (آذار) الحالي ذهابا و4 و5 ابريل (نيسان) المقبل ايابا، الى ثلاثة بعد جاره ميلان وصيف بطل الموسم الماضي ويوفنتوس متصدر وحامل لقب الدوري المحلي. ويلعب ميلان مع ليون الفرنسي، ويوفنتوس مع ارسنال الانجليزي، فيما يلتقي بنفيكا البرتغالي مع برشلونة الاسباني.

وعقب اللقاء قال روبرتو مانشيني المدير الفني لفريق انترناسيونالي للاعبيه الا يفرطوا في الثقة في انفسهم بعد تغلبهم على اياكس والتأهل لدور الثمانية.

وذكر مانشيني «هناك مخاطر كثيرة في مواجهة فياريال بدءا من حقيقة اننا سنكون المرشحين للفوز». وكانت المباراة هي الاولى التي يسمح فيها بحضور جمهور انترناسيونالي ضمن دوري الابطال بعد ان لعب اربع مباريات دون مشجعيه اثر اعمال شغب في دور الثمانية الموسم الماضي امام ميلان.

وقال مانسيني «صنعنا فرصا عديدة. احيانا نفتقر الى الدقة نوعا ما.. كان اهم شيء هو التأهل لدور الثمانية وهو ما حققناه».

اما داني بليند المدير الفني لفريق اياكس فقد اشاد بفريق انترناسيونالي وقال انه استحق التأهل لدور الثمانية. واضاف «بشكل عام وخلال مباراتي الذهاب والاياب لا يمكنني القول انني اشعر بخيبة امل شديدة، لقد لعبنا جيدا في اللقاء الاول في امستردام وكان يمكن ان نحرز ثلاثة او اربعة اهداف، وفي الاياب لم تتح لنا فرصة تقريبا لكن هذا يرجع بدرجة اكبر الى مستوى اداء مدافعي انترناسيونالي». وقال بليند انه كان يدرك دوما ان مهمة هزيمة انترناسيونالي على ارضه ستكون صعبة.

وبالعودة الى اجواء المباراة، اشرك مدرب انترناسيونالي روبرتو مانشيني تشكيلة يطغى عليها الطابع الهجومي بعدما دفع بالبرتغالي لويس فيغو والارجنتينيين خوان سيباستيان فيرون واستيبان كامبياسو وستانكوفيتش في خط الوسط والبرازيلي ادريانو والنيجيري اوبافيمي مارتينز في الهجوم، فيما غاب عن خط الدفاع الكولومبي ايفان كوردوبا للايقاف.

وتمكن انترناسيونالي بهذه التشكيلة من فرض ايقاعه مع بداية المباراة وضغط على مرمى الحارس مارتن ستيكيلينبورغ وكانت الفرصة الاولى بواسطة ستانكوفيتش الذي توغل داخل المنطقة لكن تدخل الحارس كان حاسما في الدقيقة 5.

وواصل صاحب الارض سيطرته بفضل تحركات فيغو في الجهة اليمنى وادريانو ومارتينز في الخط الامامي وكاد الاخير ان يفتتح التسجيل بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة ارتدت من عارضة ستيكيلينبورغ (13).

وعانى لاعبو اياكس الكثير للخروج من منطقتهم وسط هجمات صاحب الارض التي اثمرت عن ركلة جزاء بعدما اصطدمت عرضية ستانكوفيتش داخل المنطقة بيد المدافع اولاف ليندنبرغ، فانبرى لها ادريانو الا انه فشل في ترجمتها الى هدف بتسديدها بجانب القائم الايسر لمرمى ستيكيلينبورغ (27).

وتحسن اداء اياكس بعد هذه الفرصة الذهبية لانترناسيونالي وكانت اولى فرصه في الدقيقة 35 عبر تسديدة من الارجنتيني ماورو روزاليس بين يدي الحارس العملاق فرانشيسكو تولدو.

وطالب لاعبو اياكس بركلة جزاء مماثلة لتلك التي حصل عليها انترناسيونالي عندما لمست الكرة يد ماركو ماتيراتزي الا ان الحكم السويدي بيتر فرويدفيلدت طالب بمتابعة اللعب وسط احتجاج المهاجم الهولندي يان كلاس هانتيلار (37).

وبدأ انتر ميلان الشوط الثاني بفرصة مبكرة عبر تسديدة من خارج المنطقة لفيغو لكن حارس الفريق الهولندي سيطر عليها دون صعوبة (46)، ثم اخرى بواسطة ادريانو الذي توغل من الجهة اليمنى ورفع كرة عرضية مرت خطيرة من امام مرمى ستيكيلينبورغ (48).

واستطاع ستانكوفيتش ان يفتتح التسجيل بطريقة رائعة عندما تلقى الكرة في الجهة اليمنى من المدافع الارجنتيني والتر صامويل فتوغل داخل المنطقة وراوغ المدافع هيدويغيس مادورو وسددها في الزاوية اليسرى البعيدة لستيكيلينبورغ (57). ورد اياكس بسرعة بتسديدة للمغربي نور الدين البخاري من خارج المنطقة ارتدت من احد المدافعين الى ركنية لم تثمر (59).

وكاد ادريانو ان يعزز تقدم فريقه بتسديدة قوية لكن ستيكيلينبورغ انقذ الموقف (62).

واندفع لاعبو اياكس نحو الامام سعيا وراء هدف التعادل فسيطروا على القسم الثاني من هذا الشوط دون ان يشكلوا تهديدا جديا على مرمى تولدو، فكانت اخطر الفرص لراين بابل الذي دخل مكان روزاليس، بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة لكن تولدو كان لها بالمرصاد (83).

ولم يشعر مشجعو إنترناسيونالي بالضيق في المباراة حيث خلق فريقهم عددا من الفرص كما فرض لاعبو الفريق سيطرتهم على مجريات اللعب وكان بإمكانه الفوز بعدد وافر من الاهداف.