ليدز مرشح لحجز بطاقة نصف النهائي على حساب ديبورتيفو لاكورونا ومهمة صعبة لآرسنال أمام فالنسيا في دوري أبطال أوروبا اليوم

TT

يتطلع فريق ليدز الانجليزي الى بلوغ الدور نصف النهائي من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم عندما يلتقي مع ديبورتيفو لاكورونا الاسباني اليوم في لقاء الاياب بعد فوزه بثلاثة اهداف ذهابا في انجلترا، وفي المقابل سيخوض فالنسيا الاسباني لقاء صعبا مع ارسنال الانجليزي لسابق خسارة الاول 1/2 ذهابا، وتستكمل المرحلة غدا بلقاء بايرن ميونيخ الالماني مع مانشستر يونايتد الانجليزي (الذهاب 1/صفر)، وريال مدريد الاسباني مع غلاطة سراي التركي (2/3 ذهابا).

وتبدو مهمة ديبورتيفو لاكورونا صعبة امام ليدز يونايتد، وتزيد من صعوبة الفريق الاسباني ان مستواه الحالي متراجع مقارنة مع مطلع الموسم الحالي خلافا لليدز الذي حقق الفوز تلو الآخر في الآونة الاخيرة، وكان ابرزها على ليفربول 2/1 في عقر دار الاخير الجمعة الماضي.

ويحتاج ديبورتيفو تجاوز نتيجة لقاء الذهاب القاسية وتكرار ما حدث امام باريس سان جيرمان عندما عدل تخلفه بثلاث اهداف الى فوز بالاربعة، في إحدى افضل مباريات التنافس على كأس اوروبا لهذا الموسم. لكن مهمة ديبورتيفو تبدو شاقة هذه المرة ليس فقط بسبب فارق الاهداف، بل وايضا لتباين الروح المعنوية بين الفريقين، إذ ان لاعبي ديبورتيفو تخالجهم مشاعر المرارة بسبب تضاؤل حظوظ الفريق في الاحتفاظ بلقب الدوري الاسباني نتيجة ابتعاده بثماني نقاط عن ريال مدريد. وفي المقابل وصل ليدز الى لاكورونا معززا بشحنة معنوية اضافية اثر قفزه الى المركز الثالث في الدوري الانجليزي. وسيحل آرسنال ضيفا على فالنسيا، وخاض الفريق الانجليزي تجربة سيئة في الدوري المحلي عندما سقط سقوطا كبيرا على ارضه امام ميدلزبره صفر/3، هي الاولى له على ارضه هذا الموسم. ويضع مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينجر ثقته بمواطنه تييري هنري الذي سجل 22 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات لكي يقود فريقه الى الدور نصف النهائي.

اما فالنسيا الذي خسر نهائي العام الماضي امام مواطنه ريال مدريد صفر/3، فيغيب عنه الارجنتيني كيلي جونزاليس المصاب بتقلص عضلي وهي خسارة كبيرة له، خصوصا انه كان نجم مباراة الذهاب حيث اقلق راحة مدافعي ارسنال طوال الدقائق التسعين.

وفالنسيا مثله مثل ارسنال تعرض اول من أمس لهزيمة غير منتظرة 1/2 فوق ملعبه امام ألافيس في الدوري الاسباني، لذلك سيضطر الى اللعب بكل اوراقه اليوم، خاصة انه تمكن في مباراة الذهاب امام ارسنال من السيطرة على مجريات اللعب واحراز هدف السبق، لكن أداءه تراجع خلال ربع ساعة اتاحت للفريق الانجليزي تسجيل هدفين. مباريات الغد سيتوجب على لاعبي مانشستر يونايتد الانجليزي ان يكونوا في قمة مستواهم امام بايرن ميونيخ الالماني اذا ارادوا ان يقلبوا تخلفهم على ارضهم ذهابا صفر/1، وبالتالي بلوغ الدور نصف النهائي عندما يلتقي الفريقان غدا على ملعب ميونيخ الاولمبي.

ويستضيف غدا ايضا ريال مدريد الاسباني على ملعب سانتياجو برنابيو فريق غلاطة سراي التركي الذي هزمه 3/2 ذهابا بعد ان تخلف صفر/2 في الشوط الاول.

وكان الفريق البافاري قد فاز ذهابا على ملعب «اولدترافورد» قبل اسبوعين بهدف، مما يعني انه يملك الافضلية في التأهل الى الدور نصف النهائي. لكن مانشستر اثبت في السابق وبالتحديد امام بايرن ميونيخ بأنه يهوى المواقف الصعبة.

ففي عام 1999 عندما احرز اللقب سقط في فخ التعادل امام يوفنتوس الايطالي 1/1 على ملعبه ذهابا، ثم تقدم الاخير 2/صفر في تورينو ايابا قبل ان تنتهي المباراة بفوز مانشستر 3/2 وبلوغه النهائي.

وفي النهائي تخلف مانشستر امام بايرن صفر/1 حتى الوقت بدل الضائع قبل ان يسجل هدفين قاتلين منتزعا اللقب بطريقة دراماتيكية.

وطالب قائد مانشستر روي كين زملاءه ببذل قصارى جهودهم، وقال: «امامنا معركة شرسة في ميونيخ وعلينا ان نتسلح بالروح المعنوية التي قادتنا الى احراز اللقب قبل سنتين». واضاف «فريقي يهوى المواقف الصعبة فقبل سنتين احرزنا الثلاثية (الدوري والكأس ودوري ابطال اوروبا) في مدى 11 يوما على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي كانت ملقاة علينا. واذا اردنا ان نحرز اللقب الاوروبي مرة جديدة علينا ان نتخطى الحواجز مهما كانت كبيرة».

اما مدرب الفريق السير اليكس فيرجسون فقال: «على الرغم من خسارتنا ذهابا فاننا لم نخرج من المسابقة، واذا قدر لنا احراز هدف مبكر في مباراة الاياب فان الحال ستنقلب رأسا على عقب». وقد يستغل مانشستر الحالة المعنوية السيئة التي يمر بها بايرن ميونيخ لانه خسر مباراتيه الاخيرتين على ارضه في الدوري المحلي امام فيردر بريمن 2/3، وامام منافسه المباشر شالكه 1/3 السبت الماضي وتنازل له عن الصدارة.

ويغيب عن مانشستر صانع العابه ديفيد بيكهام لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، في حين يغيب عن الفريق البافاري ظهيره الايسر الفرنسي بيكسنتي ليزارازو ولاعب وسطه البوسني صلاحميديتش.

ومن المتوقع ان يخوض المهاجم البرازيلي جيوفاني ايلبير المباراة بعد شفائه من اصابة في كاحله ابعدته عن التمارين طوال الاسبوع الماضي. وفي اسبانيا يسعى ريال مدريد حامل اللقب الى الثأر من غلاطة سراي التركي الذي هزمه 3/2 ذهابا. ويملك الفريق الاسباني الخطط اللازمة لقلب النتيجة في مصلحته بوجود افضل لاعب في اوروبا في صفوفه، وهو البرتغالي لويس فيجو والبرازيلي روبرتو كارلوس، بالاضافة الى المحليين راوول وموريانتيس وجوتي.

اما الفريق التركي فيعتمد على ثلاث ركائز: حارس مرماه البرازيلي المخضرم كلاوديو تافاريل وصانع ألعابه الروماني جورجي هاجي ومهاجمه البرازيلي ماريو جارديل.

وريال مدريد، الذي يعتبر حاليا البطل الافتراضي للدوري الاسباني الممتاز، إذ يحتل المركز الاول، بفارق ثماني نقاط عن مطارده المباشر ديبورتيفو، مطالب بأن يثبت امام جمهوره ان هزيمتيه المتتاليتين امام غلاطة سراي 2/1 في كأس السوبر الاوروبية، وبنتيجة 3/2 قبل اسبوعين في اسطنبول، كانتا وليدتي الصدفة. وكان ريال مدريد قد أظهر في كلتا المباراتين انطباعا بالتفوق، لكنه سقط بصورة مفاجئة، وخاصة في مباراة اسطنبول عندما أهدر تقدمه بهدفين حتى بداية الشوط الثاني. وبينما يأمل ريال مدريد في أن يسترجع لخوض مباراة العودة مدافعه فرناندو هييرو ومهاجمه فرناندو موريانتيس، المصابين بتوعك عضلي، سيحضر غلاطة سراي الى مدريد محروما من قلب دفاعه المحنك، الروماني جيكا بوبيسكو الذي أوقف لمباراة واحدة بسبب تراكم البطاقات الصفراء لديه.