آرسنال مرشح لتخطي يوفنتوس وبرشلونة يبحث عن فك رموز دفاع بنفيكا اليوم

في المباراتين الحاسمتين لحجز بطاقتي التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا

TT

سيكون ارسنال الانجليزي مرشحا لتخطي يوفنتوس الايطالي وبلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للمرة الاولى في تاريخه، عندما يحل ضيفا عليه على ملعب ديللي البي في تورينو اليوم، بينما يسعى برشلونة الاسباني الى فك رموز دفاع بنفيكا البرتغالي في لقاء الإياب الثاني بربع النهائي.

في تورينو سيكون الهجوم هو خير وسيلة للدفاع بالنسبة لفريق ارسنال، الذي يحل ضيفا على يوفنتوس، وهو ما أكده الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني للفريق الانجليزي قبل توجهه إلى إيطاليا.

وكان الفريق اللندني قد حقق فوزا رائعا ذهابا على ملعب هايبري، بثنائية نظيفة، فوضع قدما في الدور التالي لانه يتوجب على يوفنتوس الفوز بثلاثة اهداف نظيفة وهو امر صعب، خصوصا ان ارسنال يقدم عروضا رائعة في الآونة الاخيرة.

واكد مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر ان فريقه قادر على التسجيل خارج ارضه، وبالتالي فانه يتوقع ان تكون مهمة يوفنتوس صعبة في قلب النتيجة وقال: «كان يمكن ان نسجل هدفا ثالثا في مباراة الذهاب ونحسم الامر في مصلحتنا».

واضاف «المهم اننا سندخل المباراة كما لو ان تقدمنا ذهابا بهدفين نظيفين ليس كافيا، وبالتالي سنركز على المحافظة على هذه الافضلية وتسجيل هدف على الاقل، لنزيد من صعوبة مهمة يوفنتوس». وتابع «لا نستطيع تغيير تقاليدنا، فاسلوبنا مبني على اللعب الهجومي، لكن ذلك لا يعني المخاطرة بلا حسابات، خصوصا ان نتيجة الذهاب مريحة جدا بالنسبة الينا».

وكان الشك يحوم حول مشاركة لاعب الوسط المتألق الاسباني فرانسيسك فابريغاس، بعد اصابته خلال مباراة فريقه ضد استون فيلا في الدوري المحلي، لكن الجهاز الطبي اكد ان اللاعب سيكون جاهزا.

وكان فابريغاس، 18 عاما، الذي يتوقع له النقاد مستقبلا باهرا نجم مباراة الذهاب، بتسجيله الهدف الاول ثم صنع الهدف الثاني، الذي حمل امضاء المهاجم الفرنسي المتألق تييري هنري.

واستعاد ارسنال بوضوح نشاطه وحيويته السابقة خلال الاسابيع القليلة الماضية، وقد ظهر ذلك بشكل كبير في المباراة التي سحق فيها الفريق أستون فيلا 5 ـ صفر بالدوري الانجليزي يوم السبت الماضي.

في المقابل، سيعاني يوفنتوس من غياب ثلاثة لاعبين اساسيين في صفوفه، وهم لاعب الوسط الفرنسي باتريك فييرا وجناحه ماورو كامورانيزي والفرنسي الاخر جوناثان زيبينا، لوقفهم اثر نيل الاوليين بطاقة صفراء هي الثانية لهما في المسابقة، وطرد الاخير.

وقال مدرب يوفنتوس المحنك فابيو كابيللو: «نعرف ماذا يتوجب علينا فعله، وهو خلق المشاكل لارسنال لكن ذلك لن يكون سهلا، يتوجب علينا ان نهاجم لكن من دون ان نكون عرضة لهجماتهم المرتدة السريعة». واضاف «يمتاز ارسنال بالهجمات المرتدة لان لاعبيه يملكون السرعة والتقنية العالية وبالتالي فان ارتكاب اي خطأ ممنوع علينا». واضاف كابيللو: «منحنا آرسنال بعض الفرص في الشوط الثاني من مباراة الذهاب، وكان من الممكن تحاشي ذلك بسهولة، وبوضوح شديد لم نكن على تركيزنا وإصرارنا بالدرجة الكافية ويجب ان نعوض ذلك بالضغط المبكر على ملعبنا». ويعود الى صفوف يوفنتوس مهاجمه اليساندرو دل بييرو، الذي غاب عن مباراة الذهاب، وايضا لاعب وسطه النشيط بافل ندفيد الذي كان موقوفا. وعلى ملعب نوكامب سيحاول برشلونة ايجاد حل للعقم الهجومي الذي يعاني منه، على الرغم من ضم اكثر من ورقة رابحة في خط الهجوم، وذلك عندما يستقبل بنفيكا البرتغالي بعد التعادل ذهابا صفر- صفر.

وقد سجل الفريق الكاتالوني هدفا واحدا في مبارياته الثلاث الاخيرة، علما بانه اضاع كما هائلا من الفرص السهلة، وتحديدا امام بنفيكا وفي لقاء القمة ضد ريال مدريد في الدوري المحلي.

ويعتبر بنفيكا مفاجأة المسابقة هذا الموسم لانه اطاح بفريقي مانشستر يونايتد وليفربول الانجليزيين في الادوار السابقة، علما بان الاخير يحمل لقب المسابقة الموسم الماضي، وقد نجح في التغلب عليه بهدفين نظيفين في ملعب انفيلد، بعد تعادلهما صفر- صفر ذهابا ايضا.

ولا شك بأن بنفيكا سيحاول كبح جماح مهاجمي برشلونة وعلى رأسهم هداف الدوري الاسباني الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي المتألق رونالدينهو، والاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلا سرعة ظهيره الايمن سيماو، لاعب برشلونة السابق وتكرار سيناريو المباراة ضد ليفربول في الدور السابق. يذكر ان بنفيكا سيفتقد خدمات مهاجمه نونو غوميش المصاب في ركبته.

التعادل بأي نتيجة إيجابية سيكون في صالح بنفيكا، وسلبيا سيدفع بالفريقين إلى دوامة ضربات الجزاء الترجيحية لحسم بطاقة التأهل للدور قبل النهائي.

واوضح الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني لبرشلونة أن لاعبي فريقة يحتاجون لان يكونوا أكثر حدة أمام المرمى امام بنفيكا، فلا يمكن أن نظل على هذا الكرم إلى الحد الذي يعني التفريط في فرصة تأهلنا، ويجب أن نحاول وضع الكرة في الشباك في بعض الاحيان».

ورغم اكتمال شفاء النجم الارجنتيني الصاعد ليونيل ميسي، إلا أنه من المرجح أن يبدأ ريكارد المباراة بثلاثي الهجوم السويدي هنريك لارسون والكاميروني صمويل إيتو مع النجم البرازيلي رونالدينهو. ويغيب عن صفوف برشلونة لاعب خط الوسط تياغو موتا الذي أصيب بشد عضلي في فخذه الايمن، عندما كان يحاول منع النجم البرازيلي رونالدو من تسجيل هدف التعادل لريال مدريد في مباراة السبت. وتضم قائمة الاصابات في برشلونة ايضا اللاعبين خافي هيرنانديز والمكسيكي رافائيل ماركيز وإدميلسون وسيلفينيو.

وينتظر حضور نحو 96 ألف متفرج لهذه المباراة باستاد نو كامب. بينما يرافق بنفيكا في رحلته لاسبانيا نحو 1500 مشجع.وقال سيامو لاعب خط وسط بنفيكا «لقد أثبتنا في مباراتنا مع ليفربول أننا نستطيع التعامل مع الضغط العصبي والجماهيري والفوز بمباريات صعبة خارج أرضنا». وكان بنفيكا قد استعد للقاء بالفوز محليا على فريق بيلينسيسي 2 ـ 1 السبت بالدوري البرتغالي، رغم أن الهولندي رونالد كومان مدرب الفريق أراح العديد من لاعبيه الاساسيين.

وعندما سئل كومان، ما إذا كانت عودته لاستاد نوكامب في برشلونة ستكون لحظة مؤثرة بالنسبة له قال: سأكون على الارجح مشغولا بالمباراة، لدرجة تلهيني عن الشعور بهذا الحنين للماضي.