قال روبرتو مانشيني مدرب فريق إنترناسيونالي انه ينوى ترك ايطاليا بعد انتهاء تعاقده مع ناديه اثر تعرض لاعبيه للضرب والإهانات من مجموعة لمثيري الشغب بينما كان الفريق عائدا من مباراته التي فاز فيها على آسكولي 2 ـ 1 السبت الماضي ضمن الدوري الإيطالي.
وقال مانشيني «أدت هذه الواقعة الى تسريع خططي بالمضي قدما في الذهاب الى الخارج، عندما ينتهي تعاقدي مع إنترناسيونالي سأترك ايطاليا وهو امر مؤكد».
وأضاف «ان اللعب والمتعة هما الهدف من هذه الرياضة ولم يعد بالامكان تحقيق هذين الأمرين بايطاليا».
وتعرض مانشيني لانتقادات اثر خروج الفريق من بطولة كأس الأندية الأوروبية الأبطال امام فريق فياريال الإسباني الأسبوع الماضي، وقال«بالنسبة الي فلا تزال لدي الرغبة في الاستمرار وإنني افعل ذلك لأنني احب هذه الرياضة وأستمتع بوجودي مع اللاعبين في الملعب، ولا افعل ذلك من اجل المال كما يقول البعض. شغفي بهذه الرياضة هو الذي يدفعني الى ذلك».
وجاءت تصريحات مانشيني في اعقاب دعوة رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الى نبذ ثقافة العنف التي تسود رياضة كرة القدم في ايطاليا. وقال سيرجيو كامبانا لمحطة إذاعية محلية «كانت واقعة تتسم بالهمجية. يخيم على رياضة كرة القدم في ايطاليا مناخ من عدم التسامح والعنف الغبي وتكرسه مشاعر هستيرية. نحن في حاجة الى ثورة في المفاهيم، نريد ان نتعلم كيف نخسر من دون امتعاض. الا أنني اعتقد ان ذلك قد يستغرق جيلا كاملا».
وقال كامبانا «نحن نتحدث عن هذا الأمر الآن لأن الضحايا هم لاعبو كرة قدم في إنترناسيونالي، الا ان تفجر العنف بات امرا شائعا لا سيما في القسم الأول للدوري الإيطالي، واني آسف للقول انه يحدث أيضا في ملاعب جنوب ايطاليا». وأضاف «تقع اعتداءات خارج الملاعب وفي غرف تغيير الملابس ويتم ايقاف الحافلات اثناء عودة اللاعبين من لقاءات خارج أرضهم وتتعرض السيارات لتلفيات ويتلقى اللاعبون مكالمات هاتفية تتضمن تهديدات». وأدت هذا الواقعة الى تشويه صورة كرة القدم الايطالية وحدثت اثناء عودة لاعبي الفريق في الساعات الأولى من صباح الأحد اثر خروجهم من مبنى صالة الوصول في مطار مالبنسا قرب ميلانو حيث قابلهم 50 مشجعا اعتراهم الغضب اثر خروج الفريق من البطولة الأوروبية. ووجه المشجعون الألفاظ النابية الى لاعبي فريق إنترناسيونالي ثم تطور الأمر عقب خروج اللاعبين الى ساحة انتظار السيارات حيث تعرض قائد الفريق خافيير زانيتي ولاعب خط الوسط كريستيانو زانيتي للكمات وركلات وأصيب الأخير بجرح بسيط في رأسه قبل أن تتدخل عناصر شرطة المطار لفض الاشتباك وانقاذ اللاعبين.
ويحتل إنترناسيونالي ابن مدينة ميلانو المركز الثالث برصيد 71 نقطة، يليه روما برصيد 63 نقطة بعد فوزه في مطلع الأسبوع على أرضه وبين جماهيره بثلاثة أهداف لهدف على ليتشي المهدد بالهبوط أمام نحو 35 ألف متفرج. وقد عاد نادي ميلان الى المركز الثاني بفوزه على أرضه وبين جماهيره 4 ـ1 على كيفو فيرونا صاحب المركز السابع في الأسبوع الثالث والثلاثين للبطولة.