جماهير الأهلي تنتظر مواجهة فريقها مع المجهول في غينيا

فرحة في الإسكندرية لخسارة الاتحاد أمام الترجي بهدف واحد فقط

TT

ساد ارتياح شديد مدينة الاسكندرية بعد خسارة فريق الاتحاد السكندري بهدف من دون مقابل أمام الترجي التونسي في ذهاب دور الـ16 بكأس الاتحاد الافريقي، وهو اللقاء الذي جمع الفريقين باستاد الملعب الاولمبي بالمنزه.

لم يتوقع أبناء الاسكندرية خروج فريقهم بهذه النتيجة والتي كادت تخرج بصورة أفضل لولا الخطأ الذي وقع فيه مدافع الاتحاد حمادة يوسف وتسبب في الهدف، وهي خسارة من السهل تعويضها، لا سيما ان الترجي لم يكن هو الفريق الذي يخشى بعد أن تغيرت صفوفه وقدم مباراة سيئة لا تليق باسمه وتاريخه، وبات مهددا بالخروج المبكر من البطولة التي يحلم بالفوز بلقبها.

كان الاسكندرانيون ينتظرون خسارة فادحة، لا سيما ان الاتحاد ليس بند للترجي ولا بخبرته، كما أن هناك لاعبين غائبين عن تشكيلة الفريق، ربما أبرزهم سعيد عبد العزيز، الظهير الايسر، ورامي سعيد، الظهير الايمن، والمدافعين أنور شلوفة وشريف غزالة، حتى ان طلعت يوسف اضطر لإحداث تغيرات في صفوفه مثل الدفع بأحمد صالح الظهير الايمن في اليسار وخميس جعفر لاعب الوسط في خط الدفاع. وبرغم ذلك، أقام الاتحاد جسورا دفاعية حالت دون تهديد مرمى سمير عاشور حارس فريقه باستثناء الهدف، واعتمد الاتحاد على مهاجم واحد هو محمد اليماني ومن بعده محمد فاروق لذلك لم يصل الى مرمى الترجي طوال اللقاء.

وعقب المباراة، قام محمد مصيلحي، نائب رئيس الاتحاد السكندري، بصرف مكافأة قدرها 150 دولارا لكل لاعب، خاصة وانه قد تلقى العديد من المكالمات التليفونية تبارك له النتيجة والعرض الجيد للاتحاد. وقد أعرب مصيلحي عن سعادته، وقال: «لقد قمنا بالرد على المشككين والذين كانوا ينتظرون الخسارة بفارق كبير وضرب استقرار الفريق». وقال مصيلحي انه يأمل في وصول فريقه لمرتبة جيدة في بطولة هذا العام حال تخطيه منافسه الترجي وهو قادر على ذلك.

أما طلعت يوسف، المدير الفني، فقال ان النتيجة مرضية لحد ما في ظل غياب معظم اللاعبين عندي وسوف يتحسن الأمر في لقاء العودة عندما يعود للصفوف معظم اللاعبين وتكتمل القوة الضاربة للفريق ويلعب بخطة هجومية تضمن لنا الفوز.

وأضاف: «لم يكن مقبولا أن أهاجم الترجي في ملعبه، وربما تكون الخطة الدفاعية التي لعبت بها قد تسببت في إرباك الترجي وعدم ظهوره بصورة طيبة، ولكن لو لعبت مهاجما لتغيرت الصورة والأداء».

أما خالد بن يحيى، المدير الفني للترجي، فقال: «لقد واجهنا خصما قويا برغم انني تابعته في الفترة الاخيرة، خاصة في مباراته أمام الأهلي بالدوري المصري، لكنه فريق يلعب بخطة محكمة وتكتل رائع وأتوقع صعوبة لقاء العودة معه لكني سألعب وأنا محتفظ بالمقدمة».

وأضاف: «ان اللاعبين مطالبون بألا يهدروا فرصا جديدة مثلما فعلوا في تونس لأن اضاعة الفرصة تعني خروجنا».

وبعيدا عن هذا الانجاز، يتطلع جمهور الاسكندرية الى انتصار جديد يحققه اليوم فريق حرس الحدود في لقائه مع ايوانيانو النيجيري في نفس الجولة وسيقام باستاد المكس بالاسكندرية. وكان الحرس قد تخلص من منافسه كالوم الغيني في دور 32، بينما فاز بطل نيجيريا على جونيس كلوب الايغواري في نفس الدور، وهو فريق قوي حسب تقدير حلمي طولان المدير الفني للحرس الذي قال ان الفرق النيجيرية تضم لاعبين أقوياء ومميزين.

وأضاف طولان ان فريقه في حالة جيدة، ولاعبيه جاهزون لتنفيذ خطته الهجومية لتحقيق الفوز ذهابا قبل مباراة العودة.

وأكد طولان ارتياحه للقرعة التي تخدمه حتى الآن، خاصة وانه حال تخطيه ايواينانو سوف يلعب في الدور الثاني لدور 16 مع الخاسر من لقاء الاهلي ورينا سيمنتو بطل غينيا، وبطبيعة الحال فإنه سيلعب مع بطل غينيا.

من جانب آخر، تلتف جماهير الاهلي اليوم حول الراديو في محاولة للتعرف على احداث مباراة فريقها أمام فريق سيمنتو ضمن ذهاب دور 16 لدوري ابطال افريقيا في جزيرة باتا احدى جزر غينيا الاستوائية والتي يواجه فيها الاهلي المجهول بعد ان اكتشف أن هذه الجزيرة وكأنها معزولة تماما حتى ان المباريات لا تذاع فيها.