إشبيلية يهزم ميدلزبره ويتوج بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي لأول مرة بتاريخه

نتيجة مخيبة لماكلارين في مباراته الأخيرة مع فريقه قبل الانتقال لتدريب منتخب إنجلترا

TT

توج نادي إشبيلية الاسباني بأول لقب أوروبي له طوال تاريخه حيث أحرز لقب بطولة كأس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم اثر فوزه الساحق على ميدلزبره الانجليزي 4/صفر في المباراة النهائية التي جمعت بينهما في مدينة إيندهوفن بهولندا.

ويدين إشبيلية بفضل كبير في فوزه إلى لاعبه الايطالي فينشينزو ماريسكا الذي أحرز هدفين خلال ست دقائق بينما كان الهدفان الاخران للفريق من نصيب البرازيلي لويس فابيانو وفريدريك كانوتي.

وافتتح فابيانو التسجيل في الدقيقة 27 من تسديدة من مسافة 11 متر إثر تمريرة من زميله دانييل ألفيس ثم أضاف ماريسكا الهدفين الثاني والثالث للفريق في الدقيقتين 78 و84 قبل أن يختتم اللاعب البديل كاونوتي التسجيل بالهدف الرابع لاشبيلية في الدقيقة 89 ليضاعف من أحزان ميدلزبره.

وكانت النتيجة مؤلمة إلى حد كبير بالنسبة للمدرب ستيف ماكلارين المدير الفني لفريق ميدلزبره حيث أن المباراة هي الاخيرة له مع الفريق قبل انتقاله لتدريب المنتخب الانجليزي خلفا للسويدي سفن غوران إريكسون عقب انتهاء كأس العالم 2006.

وقال ماكلارين لقد كانت النهاية حزينة، لكننا لابد ان نكون مرفوعي الرأس وصلنا للمباراة النهاية وقدمنا كرة جيدة طوال البطولة، وساترك اللاعبين وهم في مستوى يؤهلهم لمواصلة التقدم الموسم المقبل.

واضاف خاض لاعبو ميدلزبره موسما رائعا، حالفنا الحظ في بعض المباريات لكنه تخلى عنا في اللقاء النهائي، لم نكن نستحق الخسارة بهذة النتيجة الكبيرة، لكن على مسؤولي الفريق ان ينظروا بايجابية لما تحقق، ولتكن بداية نقطة انطلاقة جديدة.

وبعد الانتصارات المدوية التي حققها ميدلزبره على بال السويسري وستيوا بوخارست الروماني في دور الثمانية والدور قبل النهائي بالبطولة ظن الكثيرون أن الفريق الانجليزي أمسك بأحد طرفي الكأس ولكن ما حدث في المباراة خالف كل التوقعات وكان مخيبا لآمال جماهير ميدلزبره.

وشارك حارس المرمى مارك شوارزر مع ميدلزبره مرتديا قناعا على وجهه بعد التعافي من الاصابة بكسر في عظام الوجه خلال مشاركته في مباراة الدور قبل النهائي ببطولة كأس إنجلترا والتي خسر فيها الفريق أمام وستهام صفر/1، لكنه تلقى صدمة كبيرة باهتزاز شباكه اربع مرات رغم انه لم يكن مسؤولا بشكل كبير عنها. كما شارك أيضا غاري ساوثغيت قائد فريق ميدلزبره في المباراة بعد التعافي من الاصابة في أوتار القدم.

وقال جورج بوتينغ لاعب خط وسط ميدلزبره، ان النتيجة لا تعبر عن مستوى المباراة لقد كانت الكفتان متساويتين الى حد كبير، ولم يكن يتوقع احد ان الفارق في الاهداف اربعة.

وأضاف بوتينغ «أتيحت أمامنا فرص للتهديف ولكننا لم نستغلها، وهذا هو الاختلاف الوحيد».

وأوضح بوتينغ «في النهاية يمكنك أن ترى كيف كان مستواهم جيدا، إنه فريق قوي للغاية ولعب بشكل جيد، ولكننا لو نجحنا في استغلال الفرص التي أتيحت أمامنا لكانت فرصتنا أكبر في الفوز».

وبدأ الفريقان المباراة بأداء فيه شيء من الحذر وتقدم لويس فابيانو بهدف في الدقيقة 26 بضربة رأس اثر عرضية زميله دانييل ألفيس حيث أسكن الكرة شباك شوارزر.

وكاد مارك فيدوكا أن يحصل على ضربة جزاء في الشوط الاول عندما تعرض للعرقلة من قبل خافي نافارو مدافع أشبيلية داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم الذي أدار اللقاء أشار باستمرار اللعب.

واتيحت فرصة ثمينة لفيدوكا لادراك التعادل عندما تهيأت الكرة امامه وهو يبعد 6 ياردات فقط، فسدد بقوة في قدم حارس مرمى أشبيلية أندرياس بالوب الذي تمركز امامه ببراعة.

وقال فيدوكا عقب المباراة «لو كنت سجلت هدفا لربما كان الامر قد اختلف، ولكن هذه هي كرة القدم».

ودعم ماريسكو تقدم أشبيلية بالهدف الثاني وأحرزه في الدقيقة 78 ثم أضاف الهدف الثاني له والثالث لفريقه بعد ست دقائق فقط قبل أن يحرز كانوتي الهدف الرابع في الثواني الاخيرة من المباراة.

وقال ساوثجيت قائد فريق ميدلزبره «كان يمكننا اللعب بشكل أفضل، ولكن الفوز كان من نصيبهم وهم يستحقونه بلا شك، لقد حاولنا التعادل ولكننا لم نكن حريصين في الدفاع». وأضاف ساوثجيت «كنا بحاجة إلى التقدم بالهدف الاول في المباراة وأنا أعتقد أنهم كانوا الافضل، نأسف للجماهير لاننا كنا نرغب في إحراز اللقب والعودة بالكأس».