حلقة الفساد في الكرة الإيطالية تطال الحكم الشهير دي سانتيس

TT

توسعت حلقة الفساد التي تهز كرة القدم الايطالية في الفترة الاخيرة لتطال الحكم الشهير ماسيمو دي سانتيس الذي حضر الى مكتب المدعي العام في نابولي للتحقيق معه بعدما تناولته وسائل الاعلام في اطار الفضائح التي تضج بها الساحة الكروية المحلية.

وحضر دي سانتيس، 44 عاما، بارادته الى قصر العدل في نابولي مساء اول من امس بمرافقة محاميته سيلفيا موريسكانتي ليستفسر عن وضعه القانوني بعدما ذكرت الصحافة الايطالية انه موضع تحقيق من قبل السلطات المختصة.

وغادر دي سانتيس الذي يعمل الى جانب التحكيم كحارس سجن، بعد خلوة قصيرة مع المدعي العام جوفاندومينيكو ليبوري بدون اي يدلي باي تصريح.  وذكر الاتحاد الايطالي لكرة القدم انه ارسل برقية الى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) مؤكدا فيها انه سيعلمه بكل المستجدات المتعلقة بوضع دي سانتيس الذي سيكون احد حكام مونديال الشهر المقبل في المانيا.

واصبح دي سانتيس في وضع حرج عشية انطلاق العرس الكروي بعدما ذكرت الصحافة المحلية انه على ارتباط بعمليات التلاعب بنتائج بعض مباريات موسم 2004-2005.

وتحقق السلطات القضائية المختصة في نابولي مع مدير عام يوفنتوس متصدر وحامل لقب الدوري المحلي لوتشيانو موجي الذي كان اول من اطلق شرارة الفضائح بعدما نشرت وسائل الاعلام تسجيلات صوتية للمكالمات الهاتفية التي اقامها مع بييرلويجي بايريتو، عضو سابق في لجنة الحكام في الاتحاد الايطالي، طالبا منه تعيين حكمين معينين لمباراتي يوفنتوس ضد ميسينا وميلان عام 2004.

ونشرت صحيفتا «لا غازيتا ديللو سبورت» و«كورييري ديلا سيرا» تسجيلا للاتصالات التي قام بها موجي مع بايريتو، لتعيين حكام معينين لبعض المباريات الودية لفريق يوفنتوس وكذلك مباراته مع ديورغارندز السويدي عام 2004 في اطار مسابقة دوري ابطال اوروبا، اذ كان بايريتو يشغل في الوقت نفسه نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الاوروبي.

وذكر الاتحاد الايطالي في بيان له انه تلقى تسجيلات الاتصالات التي قام بها موجي من مكتب المدعي العام في تورينو في مارس (اذار) الماضي، مضيفا «هذه الوثائق الجديدة والمعقدة تجعل كل التحقيقات الاخرى التي قمنا بها بعيدة عن الموضوع».

 وفتح هذا التحقيق فعليا في مارس الماضي لكن لم يتم الكشف عنه الا أخيرا. وبحسب الصحافة الايطالية فان الوثائق التي قدمت لن تكون كافية لتجريم يوفنتوس بتهمة الفساد او التلاعب بنتائج المباريات، لكنها قد تؤدي الى فرض عقوبات عليه. كما تتناول تحقيقات المدعي العام في نابولي الاعمال التي تقوم بها جمعية وكلاء اللاعبين والتي يرأسها نجل موجي اليساندرو.

 واطاحت الفضائح التي تعصف بالكرة الايطالية برئيس الاتحاد المحلي فرانكو كارارو الذي كان اول ضحاياها بعدما استقال من منصبه الاثنين الماضي تلبية للاصوات التي طالبته بالتخلي عن منصبه باعتباره المسؤول الاول في الكالتشيو (الدوري الإيطالي).