انتصار برشلونة يضع إسبانيا في طليعة كرة القدم الأوروبية قبل انطلاق المونديال

الآمال كبيرة في تخطي المنتخب حاجز دور الثمانية في كأس العالم

TT

جاء الفوز المثير لبرشلونة الاسباني على آرسنال الانجليزي 2-1 في نهائي دوري أبطال أوروبا ليضع إسبانيا في طليعة كرة القدم الاوروبية قبل ثلاثة أسابيع فقط من مشاركة المنتخب الاسباني في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا.

ونجحت الاندية الإسبانية حتى الآن في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 11 مرة؛ منها تسع مرات لريال مدريد صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب بالاضافة إلى لقبين فاز بهما برشلونة بينما فازت الاندية الانجليزية بعشرة ألقاب في البطولة، وتتساوى في ذلك مع الاندية الايطالية.

وتساوت الاندية الاسبانية بذلك في عدد الالقاب التي فازت بها في مختلف البطولات الاوروبية مع نظيرتها الانجليزية حيث فازت كل منهما بألقاب 28 بطولة أوروبية.

وتنقسم هذه البطولات لدى الاندية الاسبانية على 11 لقبا في دوري الأبطال وسبعة ألقاب في كأس أوروبا للاندية أبطال الكؤوس، وعشرة ألقاب في كأس الاتحاد الاوروبي. وتراجعت الاندية الايطالية إلى المركز الثالث حيث حصدت ألقاب 27 بطولة أوروبية فقط. وشهد هذا العام وللمرة الاولى منذ فوز بوروسيا دورتموند وشالكه الالمانيين ببطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الاوروبي عام 1997 التي يفوز فيها ناديان من دولة واحدة باللقبين الاوروبيين للاندية في نفس الموسم حيث نجح إشبيلية قبل اسبوع في إحراز لقب كأس الاتحاد الاوروبي.

وسيشهد شهر أغسطس (اب) المقبل أول لقاء في كأس السوبر الاوروبية بين فريقين من دولة واحدة عندما يلتقي برشلونة مع إشبيلية في نهائي أوروبي إسباني خالص.

ودفع هذا النجاح بعض الاسبان للتعبير عن أملهم في أن ينعكس هذا المستوى الراقي على مستوى الاندية على المنتخب في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا. ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو المشجع المتحمس لفريق برشلونة، والذي حضر مع ملك إسبانيا خوان كارلوس المباراة النهائية للبطولة الاوروبية مساء الاربعاء في العاصمة الفرنسية باريس قوله «الآن جاء دور المنتخب الاسباني.. أثق بأنه يستطيع حاليا كسر حاجز دور الثمانية والعبور إلى الأدوار النهائية في كأس العالم».

وقال الملك الإسباني خوان كارلوس إن فوز برشلونة «يبرز عاما رائعا للرياضة الاسبانية».

وقال خوليو ساليناس أحد لاعبي فريق برشلونة الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1992 في تحليل للمباراة بالتلفزيون الاسباني «انتصارات برشلونة وإشبيلية تبشر بمسيرة جيدة لمنتخبنا في كأس العالم».

وربما يحدث ذلك رغم أن فريقي برشلونة وإشبيلية «فريقان مؤلفان من لاعبين معظمهم من الاجانب». كما أشارت صحيفة «ماركا» الاسبانية الرياضية على موقعها بالإنترنت.

والحقيقة أن جميع الاهداف التي سجلها الفريقان في مباراتي النهائي بدوري الابطال وكأس الاتحاد الاوروبي جاءت بتوقيع لاعبين أجانب، وهم الكاميروني صامويل إيتو والبرازيلي جوليانو بيليتي لبرشلونة والايطالي إنزو ماريسكا والبرازيلي لويز فابيانو والمالي فريدريك كانوتي لفريق إشبيلية. وانتقد موقع صحيفة «لا راثون» على الإنترنت عدم وجود أي علم لاسبانيا في احتفالات فريق برشلونة باللقب. وكانت جماهير الفريق قد اندفعت إلى شوارع إقليم كتالونيا عقب إعلان فوز الفريق في المباراة وتتويجه باللقب الاوربي. وحملت الجماهير أعلام الفريق التي تشتمل على اللونين الاحمر والازرق وأعلام إقليم كتالونيا نفسه التي تشتمل على اللونين الاحمر والأصفر لكن أيا من المشجعين لم يحمل علم إسبانيا. وبغض النظر عن هذا الانتصار وعما إذا كان فوزا لكتالونيا أو لاسبانيا ما زالت هناك حقيقية مهمة، وهي أن الدوري الاسباني «لاليغا» يسيطر حاليا على كرة القدم الاوروبية.

وتواصلت احتفالات جماهير برشلونة حيث طاف الفريق شوارع المدينة؛ وعلى رأسهم النجم البرازيلي رونالدينهو حاملين كأس بطولة دوري أبطال أوروبا.

وكان الفريق الذي يدربه المدير الفني الهولندي، فرانك رايكارد، قد وصل للمطار مساء اول من امس ليستقل اللاعبون حافلة مفتوحة، وهم يحملون الكأس وأخذوا يتجولون ببطء في شوارع مدينة برشلونة التي امتلأت بالآلاف من مشجعي كرة القدم وصولا إلى ملعب «نو كامب» لعرض الكأس على أنغام موسيقى السامبا البرازيلية.

وكان الشيء السلبي الوحيد الذي شهدته تلك الاحتفالات هو الزجاج المتناثر في الشوارع والذي نتج عن أعمال العنف التي اندلعت في المدينة عقب فوز الفريق وأسفرت عن إصابة 109 أشخاص وتم إلقاء القبض على 45 شخصا لقيامهم بأعمال نهب المتاجر وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة.

وكان 125 ألفا من مشجعي برشلونة قد تجمعوا وسط المدينة عقب فوز فريقهم على آرسنال، ولكن عددا من مثيري الشغب (هوليغانز) الموجودين بين هؤلاء المشجعين أشعلوا النار في صناديق القمامة واتجهوا نحو المتاجر حيث بدأوا أعمال النهب والسرقة.