فضائح يوفنتوس تهدد بتجريده من اللقب الإيطالي وهبوطه للدرجة الثانية

أسهمه تتراجع مع مداهمات لتفتيش منازل مسؤوليه ولاعبيه

TT

تتواصل التحقيقات في الفضائح المتلاحقة التي تحيط بنادي يوفنتوس بتأثيره على الحكام والتلاعب في المباريات، مما يهدده بالهبوط إلى درجة أقل من الدرجة الممتازة التي توج بطلا لها قبل اسبوع.

وتعتمد التحقيقات التي يجريها ممثلو الادعاء في تورينو وروما ونابولي على مكالمات هاتفية مسجلة تكشف عن مؤامرة لمساندة يوفنتوس في الدوري الايطالي خلال موسم 2004/2005.

وتجري التحقيقات مع العديد من الحكام في هذه الفضيحة التي نالت أيضا من الاتحاد الايطالي لكرة القدم الذي تشرف عليه حاليا إدارة مؤقتة وكذلك أندية ميلان وفيورنتينا ولاتسيو.

ويستعد الاتحاد الايطالي للعبة لتسلم الوثائق من هيئة ممثل الادعاء لبدء المحاكمات الرياضية التي يجب أن تنتهي قبل نهاية يوليو (تموز) المقبل. وإذا ثبتت تهم الاحتيال فقد يجرد يوفنتوس من لقب الدوري الايطالي الذي أحرزه في كل من موسمي 2004/2005 و2005/2006 ويصبح مهددا بتنزيله إلى دوري الدرجة الثانية. ويتردد أن أندية ميلان وفيورنتينا ولاتسيو تورطت أيضا في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات.

وخضع امس المدير الفني للمنتخب الايطالي لكرة القدم مارسيلو ليبي للتحقيق امام قضاة في روما في صفقات الوكالة الرياضية التي لديها سجلات بنحو 200 لاعب ومدرب ايطالي.

ونفى ليبي الذي تولى من قبل تدريب يوفنتوس تعرضه لضغط من المدير العام للنادي لوشيانو موجي الذي استقال الاسبوع الماضي لاختيار لاعبين بعينهم لتشكيل المنتخب الايطالي.

وقال ليبي «يقول لي مدربون هذا اللاعب جيد ونرشحه لنضمه للمنتخب. وأنا كنت أفعل نفس الشيء مع العديد من مدربي المنتخب الوطني عندما كنت أدرب فريقا، ولكني لم أقع ابدا تحت ضغط من أي نوع».

ويحقق قضاة التحقيق في تورينو مع انطونيو جيرودو، المدير التنفيذي ليوفنتوس والمدير العام موجي للاشتباه في تورطهما بتزوير عقود صفقات النادي الخاصة بانتقال اللاعبين.

ويجرى التحقيق مع موجي ايضا في قضية منفصلة متعلقة بمزاعم تلاعب في نتائج مباريات.

وهناك تحقيقان ايضا في روما وبارما يبحثان المراهنات بشكل غير مشروع والصفقات التي أجرتها وكالة رياضية يديرها ابن موجي اليساندرو.

ونتيجة لهذه الفضائح، هبطت أسهم يوفنتوس لمستوى قياسي 11 في المائة الى 19. 1 يورو خلال جلسة التعاملات الصباحية قبل ثلاثة أسابيع من مشاركة المنتخب الايطالي في نهائيات كأس العالم. وقال رومانو برودي رئيس الوزراء الايطالي امس ان الفضيحة «أوضحت للناس عمق أزمة الاخلاق وكيف تغلغلت في كل قطاع في الحياة العامة».

وخلال الايام العشرة المنصرمة، هبط سعر سهم يوفنتوس الى النصف وتقدر قيمة النادي الآن بنحو 145 مليون يورو (185 مليون دولار).

وهزت الفضيحة، كرة القدم، أبرز الرياضات في ايطاليا وأصابت المشجعين بالإحباط. وكانت شرطة الضرائب قد فتشت مكاتب يوفنتوس ومنزلي المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش في تورينو ومنزل فابيو كانافارو كابتن المنتخب الايطالي. وتضمن اذن التفتيش احتمال وجود تلاعب في المبلغ الخاص بانتقال ابراهيموفيتش من أياكس أمستردام الهولندي الى يوفنتوس عام 2004. وكان ابراهيموفيتش قد انتقل الى يوفنتوس مقابل 16 مليون يورو.

وعين يوفنتوس كارلو سانت ألبانو، المدير العام للشركة القابضة لمجموعة «أنييللي» مشرفا مؤقتا لادارة شؤونه حتى موعد الاجتماع المقبل لمجلس الادارة والمقرر انعقاده أواخر يونيو (حزيران) المقبل.

ومن المقرر أن يستعين سانت ألبانو بفريق إداري جديد بعد استقالة كل من لوشيانو موجي وأنطونيو جيرودو.