زيدان يطالب لاعبي فرنسا باستعادة روح مونديال 98 لتحقيق الانتصارات

كلينزمان يعمل على تحفيز اللاعبين الألمان.. وإنجلترا تنتظر لمسات أوين السحرية

TT

طالب صانع الالعاب الفرنسي المخضرم زين الدين زيدان لاعبي منتخب بلاده استعادة روح الفريق التي كانت سائدة في صفوفه عام 1998، اذا ارادوا تحقيق النجاح في نهائيات كأس العالم التي تنطلق في المانيا الشهر المقبل.

وقال زيدان، نجم ريال مدريد، الذي قرر الاعتزال بعد المونديال «لدينا عدد من اللاعبين الجيدين لكن تنقصنا الايجابيات التي كانت في المنتخبات السابقة عندما كنا فريقا متحدا ينطلق جميع لاعبيه في اتجاه واحد، هذه الروح بدأت تعود شيئا فشيئا». وقد لعب زيدان دورا محوريا في فوز فرنسا بكأس العالم على ارض بلاده عام 1998 وبفوز المنتخب ايضا بكأس الامم الاوروبية عام 2000. إلا ان ضعف اداء المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم الماضية في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 وفي كأس الامم الاوروبية الاخيرة في البرتغال قبل عامين ترك اثاره على لاعب خط الوسط المخضرم. وقال زيدان «كان بوسعنا تقديم شيء خاص إلا انه يتعين عليك ان تتذكر اننا خرجنا من آخر بطولتين كبيرتين دون ان نقدم شيئا». وستكون النهائيات المقبلة اخر ظهور لزيدان، 33 عاما، في عالم الاحتراف بعدما اعلن انه سيعتزل منافسات اللعبة بعد النهائيات التي تنطلق في ميونيخ في التاسع من يونيو (حزيران) المقبل وتختتم في برلين في التاسع من يوليو (تموز). واوقعت قرعة النهائيات المقبلة منتخب فرنسا في المجموعة السابعة الى جانب كل من سويسرا وكوريا الجنوبية وتوغو.

وفي اطار الاستعداد للمونديال، أعرب يورغن كلينزمان المدير الفني للمنتخب الالماني عن رغبته في اشتعال المنافسة بين اللاعبين على أماكنهم في التشكيل الاساسي قبل اللقاء الافتتاحي مع كوستاريكا ضمن مباريات المجموعة الاولى.

وقال كلينزمان، 41 عاما، خلال معسكر الفريق التدريبي في سردينيا «سأضع تشكيل الفريق في رأسي إذا كانت المباراة غدا ولكن قد يختلف الامر في التاسع من يونيو المقبل». وأضاف «كل لاعب يجب أن يصل لقمة مستواه وسيكون أمام اللاعبين الذين يتخيلون أنهم في الصف الثاني مواجهة التحدي ووضع هؤلاء الاساسيين تحت الضغط.. يجب أن تشتعل المنافسة بين اللاعبين على أماكنهم في التشكيل الاساسي للفريق على مدار البطولة. ويجب ألا يستسلم أي منهم للراحة في أي دقيقة».

واعترف كلينزمان بأن فريقه لن يكون الافضل بين فرق البطولة من حيث المواهب والمهارات، ولذلك يجب أن يعتمد على بعض المبادئ الألمانية مثل العمل الجاد وروح الفريق وعدم الاستسلام للهزيمة. وأوضح «ليس لدينا فريق مثل المنتخب البرازيلي بطل العالم الذي سيدافع عن لقبه في البطولة بمساعدة أكثر من 20 لاعبا من ذوي المهارات الفردية العالية.. ولكن يمكننا تحقيق شيء إذا تعاون اللاعبون معا».

اما انجلترا التي تتوجه الى نهائيات كأس العالم، فتدرك أن مد نجم الهجوم مايكل اوين بالكرات والضغط على المنافس من العمق هما مفتاح النجاح في البطولة في غياب نجم الفريق وين روني.

وفي الوقت الذي يشعر فيه سفن غوران اريكسون، المدير الفني للمنتخب الانجليزي، بالقلق قبل الاشعة التي ستجرى يوم الخميس لروني لتقييم التقدم في الكسر الذي يعاني منه في القدم لا يتوقع كثيرون أن يتعافى روني في الوقت المناسب لخوض مباريات المنتخب في الدور الاول بكأس العالم بل قد يغيب تماما عن البطولة.

وتسببت اصابة روني، 20 عاما، في زيادة العبء على اوين في الوقت الذي تتطلع فيه انجلترا للتقدم للدور الثاني في البطولة. وتلعب انجلترا في المجموعة الثانية التي تضم معها منتخبات باراغواي وترينيداد وتوباغو والسويد. ولحسن حظ اريكسون لا يتأثر اوين، 26 عاما، بالضغط الذي يقع تحته ويتطلع الآن للمشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة. وقال اوين للصحافيين «لا يؤثر هذا بحق على الطريقة التي ألعب بها. اذا شارك لاعب بشكل دائم مع المنتخب الانجليزي وكان يلعب لفرق الدوري الممتاز الكبرى مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال فهو يدرك كيف يتعامل مع الضغط. تجري عدة مباريات كل أسبوع اضافة الى نهائي البطولة الاوروبية للاندية الابطال التي لعب فيها آرسنال. الضغط من الامور المعتادة في الحياة». وأضاف «لا أشعر بضغط بدرجة كبيرة تجعلني عاجزا عن التفكير».

ونجح اوين في تسجيل أرقام قياسية منذ أن كان طالبا كما سجل 35 هدفا في 75 مباراة خاضها مع المنتخب الانجليزي ولا يشعر بالقلق بسبب ابتعاده لفترة طويلة عن فريقه نيوكاسل يونايتد للاصابة. وقال أوين «في أول مرة شاركت فيها في كأس العالم سجلت هدفا، وفي أول مباراة كرة قدم لعبتها سجلت هدفا وفي أول مرة لعبت مع ليفربول سجلت هدفا». واضاف «لا أنام وأنا أفكر في الضغط الذي أقع تحته. أفكر في المستطيل الصغير الذي يتحتم عليَّ تسديد الكرة داخله». ويعتقد اوين ايضا أنه جزء من معادلة للتهديف بالمنتخب الانجليزي الذي يضم ايضا ثلاثة مهاجمين آخرين.

وينضم لروني في المثلث الهجومي ثيو والكوت،17 عاما، الذي لم يلعب في التشكيل الاساسي لآرسنال منذ انضمامه للفريق في يناير (كانون الثاني) وبيتر كراوتش (ليفربول).

وأجاب اوين الصحافيين في المعسكر التدريبي للفريق في البرتغال، ردا على سؤال عن قدرة المنتخب الانجليزي التهديفية «يجب أن يضم الفريق لاعبا أو لاعبين من القادرين على تحقيق الفوز، ونحن لدينا روني وفرانك لامبارد وستيفن جيرارد وديفيد بيكام وجو كول، وهم لاعبون قادرون على تحويل نتيجة المباراة بلمسة سحرية واحدة أو بهدف رائع. كما ان المدافع جون تيري يسجل أكثر من عشرة أهداف لتشيلي كل موسم، ومن ثم تسجل الاهداف من مختلف خطوط الفريق».

وينظر اوين ايضا الى الجانب المشرق لإصابته، ويقول: لعبت مباراة واحدة فقط لنيوكاسل منذ ديسمبر (كانون الاول) لكني لعبت 20 مباراة هذا العام بين مباريات الفريق والمنتخب.. أنا في كامل لياقتي البدنية وأشعر بقوة أثناء التدريب وأنظر لإصابتي الآن على أنها شيء ايجابي.»