بيليه يثني على كلينزمان ويحذر المنتخب البرازيلي من الثقة المفرطة

بكنباور يؤكد جاهزية ألمانيا لاستضافة وإنجاح بطولة كأس العالم

TT

أشاد نجم الكرة الاسطوري بيليه بالمدير الفني للمنتخب الالماني يورجن كلينزمان وبالطرق المستحدثة التي يستخدمها في اعداد الفريق للمونديال الذي ستنطلق منافساته في الـ9 من الشهر المقبل.

وقال بيليه، 65 عاما، في حديث للقناة الثانية بالتلفزيون الالماني امس «بعض الناس في ألمانيا لديهم مشكلة مع التجديد ولكني أرى أن كلينزمان يقوم بعمل جيد للغاية، انه يمنح فريقه الثقة بالنفس».

وتوقع بيليه الذي سيعمل كخبير رياضي لصالح قناة (زد.دي.إف) أثناء مباريات كأس العالم أن تقدم البطولة التي تنطلق في ألمانيا بعد أيام قليلة «عرضا ضخما».

وحول ميزة لعب المنتخب الالماني على أرضه قال بيليه إن هذا الامر يعد فرصة كبيرة إلا أنه في الوقت نفسه يثقل كاهل اللاعبين بمسؤولية ضخمة موضحا أنه «عندما يلعب فريق على أرضه فإن هذا يعني للبعض أنه صار من المحتم على هذا الفريق تحقيق الفوز، وهذا أمر خاطئ ولكنه يشكل ضغطا كبيرا على اللاعبين.. علاوة على أن الفريق الذي يلعب على أرضه يجب أن يكون معدا بشكل فائق».

وأكد بيليه الذي حمل مع منتخب البرازيل كأس العالم أعوام 1958 و1962 و 1970 أن المنتخب بلاده يعد «بالطبع» أفضل الفرق المشاركة في البطولة. لكنه طالب لاعبي المنتخب البرازيلي باحترام الفرق الاخرى المنافسة وعدم التقليل من شأنها.

وحذر بيليه من الافراط في الثقة بقدرة البرازيل على حمل الكأس وقال: «في كل مرة سافر المنتخب البرازيلي إلى كأس العالم وهو متأكد من المكسب، كان يمنى بالهزيمة».

وتتوقع نسبة كبيرة من الشعب البرازيلي أن يفوز منتخب بلادهم باللقب. وأوضح استطلاع للرأي أجراه معهد سينسوس ونشر امس أن 9. 79 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يثقون في أن الفريق الذي يقوده المدرب كارلوس البرتو باريرا سيفوز بالكأس.

وتوقع 4. 3 من المشاركين أن تفوز ألمانيا باللقب في حين أعرب 1.1 في المائة عن اعتقادهم بأن الكأس ستكون من نصيب الارجنتين.

من جهة اخرى اكد فرانز بكنباور رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم ان بلاده مستعدة لانطلاق العرس الكروي. وتدين المانيا بالكثير الى نجمها الملقب بالقيصر في الحصول على شرف تنظيم مونديال الشهر المقبل بعد ان قادها الى احراز لقبه عامي 1974 و1990 كلاعب وكمدرب على التوالي. ويؤكد بكنباور الذي جاء الاحتفال بميلاده الستين في يوليو (تموز) عام 2005 بمثابة عيد وطني ان بلاده اكملت استعداداتها فالملاعب الـ12 تعتبر الافضل والاجمل والاكثر حداثة جميعها جاهزة منذ ختام الدوري المحلي. وعن الفوائد التي ستحصل عليها المانيا من هذا المونديال على المدى البعيد، يقول بكنباور»:

هذا الحدث يشكل فرصة نادرة تحصل مرة في العصر لأي بلد، يمكن ان يظهر الناحية الايجابية لألمانيا المنفتحة والمجتهدة، لقد شهدت المدن الـ12 التي ستستضيف المونديال ومحيطها تعديلات كبيرة ومتطورة من حيث البنى التحتية استعدادا للمونديال وستتمكن بالتالي من الاستفادة من هذا الامر مستقبلا كما هي حال الكرة الالمانية ايضا.

وتعليقا على انتقادات الفيفا في ما يخص بيع تذاكر المباريات، قال «ان اختلاف وجهات النظر في نواح معينة امر متوقع، وهذا الوضع ينطبق على بيع التذاكر الذي يعتبر الموضوع الاكثر حساسية في الوقت الحالي بسبب الطلب الكبير مقارنة مع التذاكر والاماكن المتوفرة، لا اعتقد انه يمكن ان نتوصل في احد الايام الى حل لإرضاء الجميع، لكن الطريقة التي نعتمدها هي الانسب حسبما اكد الاتحاد الدولي في اكثر من 20 مناسبة.

وعن منتخب بلاده يقول بكنباور «اعتقد ان الهدف الذي وضعه المدرب يورغن كلينزمان وهو الفوز باللقب، مبرر وشجاع، في الواقع اننا وصيف البطل وكبلد مضيف لدينا افضلية كبيرة على غيرنا، اعتقد اننا من ابرز المرشحين بعد البرازيل للفوز باللقب، لم نكن المنتخب الافضل عام 2002 لكن رودي فولر ومايكل سكيبه )المدرب ومساعده حينها( تمكنا من دفع اللاعبين الى اقصى طاقاتهم، وفي حال تمكن كلينزمان الذي يقوم بعمل رائع حتى الان، من دفع اللاعبين الى اقصى طاقاتهم وفي حال تمكن المنتخب ومايكل بالاك من اثبات قدراتهم وشغفهم وقوتهم الجسدية، لا ارى سببا يمنعنا من الوصول الى المباراة النهائية، مع التأكيد على ضرورة ان نكون محظوظين بعض الشيء. وبسؤاله عن الانجاز الافضل بالنسبة له بعد الفوز بلقب المونديال كلاعب عام 1974 وكمدرب عام 1990 وكرئيس للجنة المنظمة عام 2006، اجاب «الحدث الاهم بالنسبة لمسيرتي الكروية هو مونديال 2006، اذ يمكنك الفوز بلقب كأس العالم كلاعب او كمدرب في اكثر من مناسبة لكن لا يمكنك ان تنظم هذا الحدث في بلدك الا مرة واحدة في حياتك، انه امر صعب جدا لكن الحصول عليه هدية رائعة. انها مهمة تترافق مع الكثير من المسؤوليات، وهذا الامر شعرت به أخيرا اكثر مما عندما كنت قائدا للمنتخب عام 1974 ومدربا عام 1990.