تبرئة بوفون حارس يوفنتوس من فضيحة المراهنات الإيطالية

TT

برأ المحققون ساحة حارس المرمى الدولي الايطالي، جانلويجي بوفون، من التهم الموجهة إليه بشأن تورطه في فضيحة المراهنات التي تعرضت لها كرة القدم المحلية أخيرا، وسمحوا له بالمشاركة مع المنتخب في نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها الشهر المقبل في ألمانيا.

وقال محامي بوفون لدى خروج حارس مرمى فريق يوفنتوس من مكتب النائب العام في بارما امس «هو حر الآن وعليه أن يفكر فقط في نهائيات كأس العالم».

وأضاف «لم يتم التحقيق معه في بارما، كان مجرد لقاء مع المحققين وشرح لهم كل شيء، كنا على ثقة من براءته».

وغاب بوفون، 28 عاما، عن تدريبات أجراها المنتخب الايطالي اول من امس في كوفرتشيانو بعدما توجه إلى بارما مع محاميه وجيجي ريفا المدير الاداري للمنتخب.

وتحرى المحققون عن مدى صحة ما وصل إليهم من معلومات أن بوفون أنفق نحو مليوني يورو (5. 2 مليون دولار) على المراهنات، وانه راهن على نتائج مباريات يوفنتوس في يناير (كانون الثاني) عام 2006.

وسبق لبوفون أن تعرض للتحقيق من جانب النائب العام لمدينة تورينو في القضية المتورط فيها أيضا أنطونيو تشيمنتي وأنزو ماريسكا ومارك يوليانو، اللاعبون السابقون في يوفنتوس.

كما حققت النيابة العامة مع أربعة من ناشري الكتب في بارما تربط بعضهم ببوفون علاقة صداقة وثيقة.

وقبل التحقيق معه، أكد بوفون براءته من التهمة الموجهة إليه، وقال إنه كان يراهن فقط على مباريات تقام في الدوريات المحلية خارج إيطاليا، وأنه توقف عن ذلك بعدما قرر الاتحاد الايطالي لكرة القدم في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2005 منع اللاعبين من المراهنة وتوقيع عقوبات تصل إلى حد الايقاف لمدة 18 شهرا على من يخالف هذا القرار.

من جهة أخرى، ذكرت وسائل الإعلام الايطالية امس أن نادي يوفنتوس بطل الدوري الايطالي طلب من مهاجمه ورئيسه السابق جامبيرو بونيبرتي قيادة حملة واسعة لتحسين صورة النادي الذي يتعرض حاليا لازمة شديدة تتعلق بفضيحة تلاعب في نتائج بعض المباريات التي خاضها خلال الموسمين الماضيين.

وسينضم بونيبرتي، 77 عاما، إلى مجموعة من اللاعبين السابقين الذين يسعون لإعادة صورة النادي الكبير الذي قد يتعرض لسحب لقبيه الأخيرين والهبوط إلى الدرجة الثانية إلى ما كانت عليه قبل انطلاق شرارة هذه الفضيحة.

وتردد أن غوسيبي فورينو وفرانشيسكو موريني وكلاوديو جنتيلي وأنطونيو كابريني سينضمون إلى الادارة الجديدة للنادي بعدما استقال لوتشيانو موغي وأنطونيو غيراودو.

ويخضع موغي وغيراودو لتحقيقات إجبارية تتعلق بالتلاعب بنتائج المباريات والتزوير في الدفاتر الرسمية للنادي والاحتيال على نظم مراقبة انتقالات اللاعبين.

وكان بونيبرتي من أبرز مهاجمي يوفنتوس في الخمسينات من القرن الماضي، وفاز بخمسة ألقاب للدوري عندما كان لاعبا وبتسع ألقاب عندما كان رئيسا للنادي. وكان يوفنتوس الذي يديره مجلس مؤقت حاليا قد طلب من المدرب فابيو كابيللو أن يتولى منصب مدير التسويق إلى جانب أليسيو سيكو وجانلوكا بيستو.