تستأنف المباريات في مسابقة كأس مصر لكرة القدم بثلاث مباريات في دور 32 اليوم، تجمع كفر الشيخ بغزل المحلة، والمنصورة مع انبي، والشمس مع حرس الحدود. ويختتم هذا الدور غدا بمباراة واحدة بين الجونة والاتحاد السكندري.
وبرغم أن المباريات الثلاث اليوم تجمع بين أندية من الدوري الممتاز مع أندية الدرجة الأولى، إلا أن مفاجآت كأس مصر لا تعرف ميزانا للقوى، خاصة في ظل تذبذب مستوى الفرق الكبيرة مثل انبي الذي لم يحقق سوى فوز واحد خلال ست مباريات، وكذلك الأمر بالنسبة لحرس الحدود الذي لم يحقق سوى الفوز على طلائع الجيش بعد خسائره المحلية والأفريقية، ثم المحلة الذي بقي في الدوري الممتاز بمعجزة بعد أن كان على وشك الهبوط.
في استاد المنصورة، يحل انبي ضيفا على صاحب الأرض الذي كان من أفضل فرق الدوري الممتاز، لكنه انهار وتراجع وفشل في العودة للدوري الممتاز من جديد، لكنه يدرك أن مسابقات الكأس لا تفرق بين كبير وصغير وأنه يعرف كيف يستغل أرضه وجماهيره برغم أنه سيلعب مع حامل اللقب.
أما انبي فيسعى جهازه الفني بقيادة طه بصري للحفاظ على اللقب وإنهاء المسابقة على أفضل ما يكون قبل رحيله بعد انتهاء عقده وتعيين الألماني راينر تسوبيل مديرا فنيا، ومعه هاني رمزي مدربا عاما بعد اعتزاله اللعب والعودة إلى القاهرة.
يقول طه بصري، إنه لا يشغل باله بالرحيل ولكن بالدور المكلف به وكيفية إنهاء مهمته مع فريقه بإنجاز جديد يضاف إلى إنجازاته السابقة.
أضاف بصري أنه سعيد بالفترة الماضية التي قضاها مع انبي، ويتمنى أن يترك أكثر من بصمة داخل صفوف الفريق، وأنه لم يحدد وجهته القادمة وهل ستكون في مصر أم خارجها، إلا أنه سيقاتل مع انبي حتى آخر دقيقة.
وأشار إلى صعوبة لقاء اليوم «لأن الفرق التي تلعب من دون ضغط تكون مهمتها أكثر سهولة وستلعب لإحراج انبي فقط وقد يساعدها التوفيق، لكننا كفريق أحسن الاستعداد لعدم ضياع الفرصة».
وفي ملعب «الشمس»، لن تكون مهمة الحرس سهلة، خاصة أن «الشمس» كان على وشك الصعود للدوري الممتاز وخرج من السباق وتأهل بدلا منه الترسانة وبتروجيت، لكنه من الفرق الجيدة ويطمع مدربه أحمد عبد الحليم في تحقيق مفاجأة وبلوغ دور الـ16.
وفي حرس الحدود، يحاول المسؤولون تعويض تراجع الفريق هذا الموسم للمركز الخامس بالمنافسة القوية على كأس مصر، وهو حق مشروع لفريق كبير بحجم حرس الحدود.
يقول حلمي طولان، المدير الفني للحرس، إنه تعرض لظروف حرجة في الدوري، لكنه يرفض الخروج من المسابقة من دون بطولة، وأنه يرى في فريقه «القدرة على المنافسة بعد أن تخلصوا جميعاً من آثار المشوار الأفريقي والمحلي، كما أنه لا توجد منافسة قوية وحقيقية إلا من الأهلي».