فيدرر يأمل فك عقدة نادال.. ومنافسة ساخنة على لقب السيدات

بطولة رولان غاروس للمضرب تنطلق اليوم

TT

ستجعل المنافسة المحتدمة بين السويسري روجيه فيدرر والاسباني رافائيل نادال على زعامة كرة المضرب العالمية من بطولة فرنسا المفتوحة ثاني البطولات الاربع الكبرى (الغراند سلام) التي تنطلق اليوم على ملاعب رولان غاروس، الدورة الاكثر اثارة وتشويقا في السنوات العشر الاخيرة.

وينفرد اللاعبان بصدارة التصنيف العالمي والمواجهات بينهما تذكر بالثنائيات التاريخية الكلاسيكية بين السويدي بيورن بورغ والاميركي جون ماكنرو في الثمانينات، ثم بين الالماني بوريس بيكر والسويدي ستيفان ادبرغ، وبين الاميركيين بيت سامبراس واندريه اغاسي في التسعينات.

ويدخل نادال البطولة الذي احرز لقبها العام الماضي، وهو لم يخسر في 53 مباراة على الملاعب الترابية على التوالي فعادل الرقم القياسي المسجل باسم الارجنتيني الشهير غييرمو فيلاس وفاز خلال هذه السلسلة بتسع دورات. وتعود اخر خسارة لنادال على هذا النوع من الملاعب الى 8 ابريل (نيسان) عام 2005.

اما فيدرر، فيدخل البطولة وقد بلغ نهائي الدورات الـ13 الاخيرة التي شارك فيها وتحديدا منذ خسارته في نصف نهائي رولان غاروس امام نادال بالذات في مايو (ايار) عام 2005.

والتقى اللاعبان ثلاث مرات منذ مطلع العام الحالي، وكان الفوز في المرات الثلاث من نصيب «الثور» الاسباني في نهائي بطولات دبي ومونت كارلو وروما.

لكن منذ خسارته امام نادال في نصف نهائي رولان غاروس، فان مستوى فيدرر تحسن كثيرا على الملاعب الترابية حتى انه كان بامكانه حسم المباراة النهائية في روما قبل اسبوعين في مصلحته عندما سنحت له فرصتان لكنه لم يحسن استغلالهما ليخسر في مباراة ماراثونية استمرت خمس ساعات. وعلى الرغم من ان نادال يبقى المرشح الاوفر حظا للاحتفاظ بلقبه، كونه يلعب على الارضية المفضلة له، فان فيدرر يعتبر هذه المرة منافسا رئيسيا له خصوصا في ظل تراجع مستوى اختصاصيي الملاعب الترابية في الآونة الاخيرة باستثناء القلة.

ويعتبر اللاعبون الاسبان ونظراؤهم من اميركا اللاتينية الافضل على الملاعب الترابية، لكن ابرزهم سيغيب كما هي حال البرازيلي الشهير غوستافو كويرتن الذي لم يشف تماما من اصابة في وركه تعرض لها قبل ثلاث سنوات ولا يزال يعاني منها حتى الآن، كما تراجع مستوى الارجنتينيين غييرمو كوريا وغاستون غاوديو، والامر ينطبق على الاسبانيين خوان كارلوس فيريرو وكارلوس مويا، في حين ان الموجة الجديدة المتمثلة في الاسبانيين بنيكولاس الماغرو ودافيد فيرر لا تزال تفتقد الى الخبرة. اما ابرز المنافسين لنادال وفيدرر فهم الارجنتيني دافيد نالبانديان وبدرجة اقل الروسي مارات سافين والاسترالي ليتون هيويت والاسباني تومي روبريدو.

يذكر انه في حال قدر لفيدرر الفوز باللقب للمرة الاولى في مسيرته، فانه سيحقق انجازا لم يسبقه اليه سوى لاعبين فقط في تاريخ اللعبة، وهو الفوز باربعة القاب كبيرة متتالية لكن ليس في العام ذاته، اذ سبقه الى هذا الانجاز الاميركي دونالد بادج عام 1938 والاسترالي رود لايفر عامي 1962 و1969. وفي منافسات السيدات، تبدو الفرصة سانحة امام الفرنسية اميلي موريسمو لتضع 10 سنوات من الخيبات وراءها واحراز اللقب الفرنسي على ارضها وبين جمهورها.

وعلى الرغم من ان الملاعب الترابية تناسب أداءها، فان الفرنسية فشلت في تخطي الدور ربع النهائي في هذه البطولة في 11 مشاركة وغالبا ما سقطت في امتحان الرهبة والضغوط.

وقد يساعد موريسمو هذا العام بانها تخلصت من العقدة التي لازمتها بعدم الفوز بلقب كبير في مسيرتها، وذلك بعد ان توجت بطلة لاستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي مما يقلل من الضغوط الملقاة على عاتقها. وابتسمت القرعة لموريسمو لأن طريقها نحو النهائي سيكون ممهدا ولن تواجه في طريقها سوى لاعبة قوية واحدة قبل بلوغ النهائي وهي الروسية ماريا شاربوفا في نصف النهائي. ولم تحقق موريسمو نتائج جيدة منذ اعتلائها المركز الاول في التصنيف العالمي للاعبات المحترفات في فبراير (شباط) الماضي لكنها تبقى مرشحة للمنافسة على اللقب.

اما منافستها الرئيسية فستكون البلجيكية جوستين هينان هاردين حاملة اللقب الموسم الماضي بفوزها على فرنسية اخرى هي ماري بيرس التي اعلنت انسحابها اول من امس بداعي الاصابة. وقررت هينان هاردين عدم انهاك نفسها قبل رولان غاروس وشاركت في دورة واحدة في برلين ونجحت في بلوغ المباراة النهائية لكنها خسرت امام الروسية ناديا بتروفا. ولا يمكن الاستهانة بقدرات البلجيكية الاخرى كيم كلييسترز التي بلغت نهائي البطولة عامي 2001 و2003 من دون ان تصيب نجاحا. يذكر ان الفوز باللقب الفرنسي سيعيد الى كلييسترز المركز الاول عالميا. أما ابرز المنافسات الاخريات فهن الروسيات شارابوفا وبتروفا، وربما تأتي المفاجأة من السويسرية مارتينا هينغيز العائدة الى الملاعب منذ مطلع العام الحالي بعد غياب دام نحو ثلاث سنوات. ونجحت مارتينا في تحقيق اول لقب لها عندما توجت بطلة في دورة روما الاسبوع الماضي.