مقتل مشجع وإصابة 20 في أحداث شغب بمباراتي نصف نهائي بطولة العراق

تأجيل المباراة النهائية وفتح تحقيق بشأن ملابسات انسحاب طرفي قبل النهائي في توقيت واحد

TT

اعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم تأجيل موعد المباراة النهائية لتحديد بطل الموسم 2005-2006 التي كانت مقررة الثلاثاء المقبل الى اشعار اخر بسبب اعمال الشغب التي اجتاحت مباراة الزوراء والجوية مساء اول من امس واسفرت عن مقتل مشجع من انصار فريق القوة الجوية واصابة 20 منهم بجروح بسبب اطلاق نار عشوائي خلال الاحداث.

وقال نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود لوكالة الصحافة الفرنسية ان «سبب التأجيل يأتي على خلفية الاحداث الدامية واعمال الشغب التي اندلعت اثناء مباراة الزوراء والجوية»، مضيفا «كما تم تأجيل موعد مباراة تحديد المركز الثالث في المسابقة».

وكان الاتحاد العراقي قد حدد 30 من الشهر الحالي موعدا لمباراة الختام و29 منه للقاء تحديد صاحب المركز الثالث.

يشار الى ان مباراة الزوراء والجوية ضمن اياب نصف النهائي توقفت عند الدقيقة 80 بسبب انسحاب الاخير الذي كان متأخرا بهدفين نتيجة استياء انصاره من حكم المباراة الذي الغى هدفا للجوية بداعي التسلل. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل (1-1) مما جعل حسم تأهل احدهما الى المباراة النهائية مرهونا بلقاء الاياب، واضطر حكم المباراة الدولي علاء عبد القادر الى البقاء داخل ارض الملعب مع لاعبي الزوراء حتى انتهاء الوقت الاصلي للقاء ليعلن بعد ذلك فوز الزوراء بنتيجة (2 ـ صفر).

واعرب المسؤول في الاتحاد العراقي لكرة القدم عن اسفه لما آلت اليه الاوضاع بعد المباراة واصفا تلك المظاهر بالخارجة عن الروح الرياضية وعن ضوابط آداب الملاعب.

وتكرر سيناريو استاد الشعب الدولي في وقت واحد في ملعب اربيل عندما استضاف اصحاب الارض النجف في اطار اياب نصف النهائي ايضا عندما توقفت المباراة اثر انسحاب الاخير معترضا على صحة ركلة جزاء منحها الدولي محمود نور الدين الى اربيل سجل منها هدفه الوحيد بواسطة رافد بدر الدين في الدقيقة (80). وكان اربيل بحاجة الى هدفين ليتعادل مع منافسه بالاهداف ليخوضا وقتا اضافيا لحسم المباراة.

وانتهى لقاء الذهاب بينهما (4-1) لمصلحة النجف في ملعب الاخير، وتابع حمود «سيستمع الاتحاد اليوم الى مشرفي المباراتين لفتح تحقيق بشأن الملابسات التي رافقت اللقاءين، وستتم مراجعة اشرطة تلفزيونية للتأكد من طبيعة الاحداث والحالات المثيرة للجدل».

وتسببت احداث الشغب التي رافقت مباراة الزوراء والجوية عن مقتل مشجع من انصار فريق القوة الجوية واصابة 20 منهم بجروح بسبب اطلاق نار عشوائي خلال الاحداث. من جهته، اتهم رئيس مجلس ادارة نادي القوة الجوية سمير كاظم الاتحاد العراقي في عدم اتخاذه الاجراءات اللازمة لوقف مثل هذه المظاهر والتصدي لها، واكد كاظم «نحمل الاتحاد العراقي مسؤولية الاحداث لضعفه في اتخاذ اجراءات أمنية تحول دون وقوع احداث الشغب وعدم تأمينه لوجود عناصر حماية الملعب بين المشجعين للتصدي لهيجانهم»، واضاف «المباراة معروفة بحساسيتها وانها تختلف عن كل مباريات الدوري مما يفترض بالاتحاد المحلي اتخاذ اجراءات أمنية محكمة». وعن دواعي انسحاب فريقه من المباراة اوضح «بعد اندلاع اعمال الشغب اصبح امر السيطرة على الملعب خارجا عن سيطرة الجميع، ولكي لا يندفع الجمهور وتتطور الاحداث بشكل مأساوي فضلنا الانسحاب لاطفاء المشكلة مقتنعين بالخسارة من اجل ان تكون الخسائر اقل». واتهم كاظم المسوؤلين عن حماية الملعب بضرب مشجعي الفريق واصابتهم باصابات خطيرة دفع احدهم حياته ثمنا نتيجة اطلاق النار الذي فتح بطريقة عشوائية في سماء الملعب. مسؤول الحماية الأمنية لاستاد الشعب الدولي سعد السامرائي دفع عن هذه الاتهامات وذهب ابعد من ذلك «غضب جمهور الجوية دفعنا لكي نتصدى لهم ومنعهم من اجتياح ارض الاستاد، ولو حصل ذلك لكانت الاوضاع اكثر وقعا ومرارة».

واضاف السامرائي «نعتقد ان هناك اياد ساهمت بتصعيد الاحداث وجاءت متزامنة مع سقوط قذيفتي هاون على محيط الاستاد من دون ان توقع اية خسائر بشرية»، وتابع «تعرض ستة من رجال حماية الملعب الى اصابات نتيجة استهدافهم من قبل المشجعين بواسطة العصي والكراسي والحجارة». وكانت المباراة الاولى قد شهدت تقدم الزوراء على الجوية حامل اللقب بهدفين سجلهما علاء عبد الزهرة في الدقيقة 58، وحسام فوزي (83) قبل ان ينسحب الاخير احتجاجا على هدف الغاه حكم المباراة علاء عبد القادر جاء من موقف تسلل ضد اللاعب وليد ضهد مما اثار حفيظة الجوية وجمهوره.

والسيناريو ذاته تكرر في ملعب فرانسوا حريري في محافظة اربيل (440) كلم شمال البلاد عندما اقدم فريق النجف على الانسحاب قبل انتهاء اللقاء بـ10 دقائق احتجاجا على ركلة جزاء منحها الحكم الدولي محمود نور الدين الى اربيل وسجل منها رافد بدر الدين هدف فريقه الوحيد.

وكان فريق النجف قد تغلب على منافسه ذهابا(4 ـ1) في ذهاب نصف النهائي.